صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 6365 - 2019 / 9 / 30 - 19:00
المحور:
الادب والفن
1
عبر شاشة الحاسوب
ثمة امرأة تلوح لي
وأخرى تخربش بكلمات غامضة
وثالثة تنتظر أن أرد على تحيتها
ورابعة اتخمت بريدي بالأغاني
وخامسة تتوسل قبول صداقتي الافتراضية
وسادسة تتوعدني وتنعتني بالمكابر
والسابعة هي أنتِ
تهاتفيني وتسألين بمكر
هل من امرأة حدثتك اليوم؟
لا .. أنتِ فقط
وتلك اللواتي على شاشة الحاسوب
كلهن أنتِ
تلوحين تارة
وتخربشين تارة
وتتوعدين تارة أخرى
وتبعثين التحايا والورود والأغاني
عسى أن تعبثي بقلبي اللعوب
الذي هو ملك صرف لكِ
ولا يجيد اللعب إلا معكِ
2
كلنا سنموت
ذات همٍ
بعضنا يموت مرضا
أو كمدا
أو عوزا
أو غرقا
أو غربة
وبعضنا يموت في حرب
أو في حريق
أو عبر حادث اغتيال مدبر
أو حادث سير عابر
وقد يموت انتحارا
إلا أنا ...
سأموت شبقا
بسكرات الحب
بين أحضان امرأة أعشقها
هي أنتِ ...
3
المرأة حين تعشق
تغدو غيمة ماطرة
وشجرة مثمرة
ووطنا بحجم القلب
المرأة العاشقة
أم رؤوم
وأخت حنون
وجارية مغناج
هكذا هي أنتِ يا سماحي
حمامة مهاجرة
حطت على مدار قلبي
بعد أن هدها شجن الهديل
عبر طواف طويل طويل
فأثثت عشها بين أضلاعي
واستكانت ...
4
نامي يا سماحي
نامي
سأطرز سريركِ
بلهفتي وهيامي
وسأحشو لحافكِ
بشغفي وغرامي
نامي يا حبيبتي
نامي
توسدي قلبي
وتدثري بأحلامي
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟