محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 02:26
المحور:
الادب والفن
وفق ما يذكر أحد شهود الحادث - السيد يوسف - يقول إنه بعد أن تم استدعاء مجموعة من المعتقلين كان شهدي من بينهم بادره المأمور حسن منير عندما رآه قائلا: إنت بقى شهدي عطية؟ عمللي علم؟ أنت شيوعي يا وله؟ قول: أنا مرة!
فقال شهدي: عيب أسلوبك هذا، فأنت تسئ للنظام بهذا التصرف، ونحن قوى وطنية ليست ضد الحكومة، وحتى لو كنا ضد الحكومة، فليس من حقك أن تسلك هذا السلوك الوحشي فنحن أصحاب رأي». وهنا تسلمه اليوزباشي عبد اللطيف رشدي، بعد أن أنهكوه بالضرب والإغراق في مياه ترعة قريبة وتمزيق ملابسه حتى أصبح عارياً تماماً، وسأله رشدي والضرب مستمر:
اسمك ايه يا ولد؟!.
فيرد شهدي: أنا مش ولد!
اسمك أيه؟
شهدي عطية.
أرفع صوتك!
فلم يرفع صوته، وكرره بالنبرة نفسها، وهنا عاد السؤال مرة أخرى:
اسمك ايه؟
أجاب شهدي: إنت عارف أنا مين.
إنت شيوعي؟
وليبدأ بعد ذلك فاصل من التعذيب تم خلاله دفع شهدي ليلف حول العنابر، ثم سمع الحضور صوت جسم يرتطم بالأرض، فقال أحد الجنود لزميله: شيله! فقال: لا شيله أنت. فين التومرجي، حضر الأخير، وراح يخبط على جسمه قائلا: «قوم يا وله.. خليك جدع يا وله!» ولما لم يجد استجابة راح يؤكد: «يظهر أنه خلص خلاص!» ولم يجد طبيب الليمان إزاء ذلك سوى أن يكتب في تقريره أن الوفاة جاءت نتيجة هبوط في القلب .""
***********************
لقدعاد يمشي بحذاء الليل
والنجم خطاه ..
من لايعرفه يتبعه
من يعرفه
يسلم
يشم تربة الله على خده
ويحث الخطى
خلف خطاه ..
...
الله الله يامصر
وعبرت الجسر
وكم عبروا
ونثرت الورد دما
على ورد من رداه ..
حامي الفقراء عاد
ورفيقها لازال
في من مازال
على ساحة التحرير
يحلق نسرا في سماه ..
...
...
لقد عاد يمشي بحذاء الليل
فيا من يعرفه
ما زال شيء في الشارع
قرعا
على ما فات
وما يأتي
من قرع صداه ..
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟