أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - معارك شوارع في جاكرتا / إندونيسيا .. احتجاجات حاشدة ضد اسلمة الحياة وتشديد قانون العقوبات














المزيد.....

معارك شوارع في جاكرتا / إندونيسيا .. احتجاجات حاشدة ضد اسلمة الحياة وتشديد قانون العقوبات


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 01:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


اصيب أكثر من 300 مواطن فى معارك شوارع بين الطلبة والشرطة فى العاصمة الاندونيسية جاكرتا، ووفقا للمعلومات الرسمية الصادرة الاربعاء الفائت، شارك في الاحتجاجات التي جرت في اليوم السابق أمام مبنى البرلمان، وفق وكالات الانباء 3 آلاف طالب. وفي الاشتباكات اللاحقة مع 18 ألف شرطي احتلوا مركز المدينة، استخدمت الاخيرة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. وكان الطلبة قد نظموا في الايام السابقة تظاهرات في تسعة من مدن البلاد.

وتأتي الاحتجاجات في مواجهة مشروع تشديد قانون العقوبات الذي يحمل بصمة القوى اليمينية المحافظة، والاسلامية، والذي تجري مناقشته في البرلمان. ويسعى مشروع القانون الى التضييق على الحقوق الاساسية لغير المسلمين، والنساء، وقمع خيارات الناس الحياتية الشخصية. وقد انتقدت منظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش، في بيان لها الاسبوع الفائت، ما سمي بخطط "الاصلاح". حيث يتضمن مشروع القانون مادة تعاقب كل من يهاجم شخص رئيس الجمهورية او نائبه، وقد صيغت المادة بطريقة فضفاضة، بحيث يمكن ان تطبق ضد كل من يمارس النقد السياسي للحكومة. وسيتم تشديد "قانون التكفير" ، الذي يقلق الجميع، وخصوصا السكان غير المسلمين.

وقد حمل المحتجون شعار "لا عودة للنظام الجديد"، في اشارة الى دكتاتورية سوهارتو التي كانت تحمل هذه التسمية، والتي عزلتها الحركة الاحتجاجية في عام 1998، اي قبل ان يولد اغلب المشاركين في احتجاجات اليوم.

وحققت الاحتجاجات في بداية الأسبوع الفائت، نجاحًا بسيطًا، حيث اجبر البرلمان والرئيس جوكو ويدودو على تأجيل إقرار "الإصلاحات" -إلى ما بعد الاول من تشرين الاول المقبل، عندما يتولى البرلمان الجديد مهام عمله، وهو الذي انتخب في نيسان الفائت ولا يتوقع ان يكون أكثر تقدمية من سابقه.

وبدا الرئيس فاقداً للسيطرة بشأن ملف آخر سبب احتجاجات الطلبة، وهو القانون الجديد الخاص باللجنة الوطنية لمحاربة الفساد، والذي تم اقراره ولم يصادق عليه رئيس الجمهورية بعد. ويقلص القانون الجديد سلطة هيئة مستقلة كانت معنية بإطار هذا الملف سابقا. وسيكون للجنة الجديدة القول الفصل في قرارات معينة، مما يزيد من تسلط الحكومة، وفق منتقديها.

لقد قاد سوهارتو انقلابا عسكريا في عام 1965، واغتصب السلطة، وكان طوال فترة حكمه مدلل حكومات الغرب الرأسمالي، التي اغمضت عيونها عن جرائم انتهاك حقوق الانسان التي مارسها بشكل منظم. وكان أبرزها عمليات القتل الجماعي ضد اعضاء ومناصري الحزب الشيوعي الاندونيسي في اعوام 1965 –1966، التي راح ضحيتها وفق تقدريرات عديدة قرابة 3 ملايين انسان. اكدت ذلك الوثائق السرية التي نشرتها الولايات المتحدة الامريكية، والتي اثبتت تورط الاخيرة في دعم الانقلابيين على غرار ما حدث في العراق خلال انقلاب 8 شباط 1963، الذي لعبت المخابرات المركزية الامريكية الدور الأرأس في التخطيط له وتنفيذه

وتقدم الوثائق الأمريكية، والتي هي في معظمها مراسلات دبلوماسية بين عامي 1964 و1968، مزيدا من التفاصيل بشأن الدعم الذي قدمته سفارة الولايات المتحدة فى جاكرتا لعمليات"التطهير" المعادي للشيوعية في صفوف الجيش الاندونيسي عبر سجلات يومية تفصيلية.

وفي السنوات التالية للانقلاب أعيد دمج إندونيسيا بالنظام الرأسمالي. وفي وقت مبكر من عام 1965، برر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون قصف فيتنام الشمالية بالاشارة إلى نظرية تساقط احجار الدومينو، مشيرا إلى "حماية" الثروة المعدنية الكبيرة في دولة الجزر، أي اندونيسيا. وبعد عامين، وصف الحدث الاجرامي المروع باعتباره "الفوز بالجائزة الكبرى في جنوب شرق آسيا". وفي كانون الأول 1967، نظمت احدى شركة الإعلام الكبرى في جنيف مؤتمراً لمستثمري إندونيسيا. وقال رئيس الشركة بصراحة ان الهدف هو "خلق مناخ جديد تعمل فيه الشركات الخاصة والبلدان النامية معا من اجل مصلحتها المشتركة، ولتحقيق أعلى الارباح للعالم الحر". وهذا ما يفعلونه حتى اليوم. وهو نفسه السبب في ضآلة اهتمام الحكومات بمعالجة العنف، سواء في إندونيسيا أو في غيرها من البلدان.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع تصاعد اجواء حرب باردة جديدة / البرلمان الاوربي يبعث برسال ...
- مسارات من تاريخ الاشتراكية في العالم / ِلمَ الماركسية؟!
- الحكومة تلجأ الى قانون طوارئ غذائي / الارجنتين .. خمسة ملايي ...
- جمعة عالمية من اجل المستقبل / الملايين في جميع القارات يحتجو ...
- مع تراجع مشاريع الاسلام السياسي في المنطقة / خسائر اردوغان ت ...
- رغم اهمال دور الحكومة الشرعية في افغانستان / تعثر اعلان اتفا ...
- من برنامج استذكار مئوية استشهادها / رحلة في أثر روزا لوكسمبو ...
- اندلعت في الأول من ايلول 1939 / الحرب العالمية الثانية - الك ...
- قبل اسبوع من الانتخابات في ولايتين شرقيتين / المانيا: 40 ألف ...
- مع استمرار الحوار حول تشكيل حكومة جديدة / هل ذهب فاشيو ايطال ...
- استمراراً لنهج الاستبداد والانقلاب على الديمقراطية / أردوغان ...
- رئيس الوزراء مودي يصر على سياساته العدوانية والعنصرية / اليس ...
- أكد على تعزيز المشتركات بين قوى اليسار والتقدم / منتدى ساو ب ...
- شعبوية ترامب وتطرفه اليميني عززت دورها / الاشتراكية الديمقرا ...
- حكومة اليمين تسعى الى العسكرة والتضيق على حقوق الانسان/ اليا ...
- المكسيك انتقدت توقعاته بشدة / صندوق النقد الدولي يشعر بالقلق ...
- بعد فشل محاولة التحالف مع كتلة اليسار / إسبانيا.. هل ستشهد ا ...
- لن تستطيعوا هزيمة الربيع / جان زيغلر .. حول اوغاد الاحتكارات ...
- بعد نصف قرن على هبوط الانسان على سطح القمر / تسارع التنافس ع ...
- مستفيدة من التشريعات الأوربية في التضييق على اللاجئين / إدار ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - معارك شوارع في جاكرتا / إندونيسيا .. احتجاجات حاشدة ضد اسلمة الحياة وتشديد قانون العقوبات