أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إيمان بوقردغة - في تونس: المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية توافق مع نظرية -الرئيس الفيلسوف- و تنافر مع مبدئ الوضوح.














المزيد.....

في تونس: المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية توافق مع نظرية -الرئيس الفيلسوف- و تنافر مع مبدئ الوضوح.


إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.

(Imen Adili Boukordagha)


الحوار المتمدن-العدد: 6356 - 2019 / 9 / 20 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن تبيين المرام من القيادة الأخلاقية للدولة قد أفصحت عنه بطريق برهاني خالص دراسات جاد بها يراع الباحثين كادحين نهارهم قائمين ليلهم على تجلية الصلة بين قائد الدولة و الأخلاق فشخصية القائد ملهمة للمواطنين حيث يمثل القائد نموذجا أعلى لمعايير السلوك الأخلاقي فلا يجب بأي حال من الأحوال أن تعتريه وصمة شبهة.
والقيادة السياسية المهتدية بنور الضمير والخالصة من شوائب الريب تشكل حسب عالم السياسة موراي إيدلمان ، "سلاحًا سياسيًا" فالقادة "سبب الأحداث التي يتحملون المسؤولية الكاملة عنها فيتجاوز مفهوم القيادة الأخلاقية معيار الإمتثال للقواعد القانونية و تطبيقها إلى مبادئ أخلاقية تندمج في التوقعات المشروعة للمجتمع وهي الصدق و التنزه عن عقد تحالفات سياسية مع أطراف مشبوهة تخلق كادورات في البيئة السياسية ولا شك أن بعض التحالفات الحزبية أسهمت في تعزيز الخطوات الأولية للبلدان نحو الديمقراطية من خلال ترتيبات تقاسم السلطة ولكن أسفر إنشاء تحالفات سياسية في عدة مثاوٍ عن انتهازية سياسية ومناورات تكتيكية قصيرة الأجل. ففي تونس على سبيل المثال كان هناك اتجاه نحو توحيد الأحزاب السياسية من أجل خدمة مصالح خاصة قصيرة الأجل تخدم الأطراف الرئيسية المعنية فقط دون المواطنين وأيا كانت الأسباب، فمن الممكن ملاحظة أن تحالفات الأحزاب السياسية أو التحالفات السياسية سوف تستمر إلى حد كبير في توجيه السياسات في تونس.
وإن كان الترشح الرئاسي المستقل نوعا من اليوتوبيا وهو ما بسط الباحثون الكلام في تحقيقه ففهموا غور مرامه ليبيّنوا أن معظم المستقلين الذين تم تحديدهم ذاتيا يميلون إلى أحد الحزبين الرئيسيين في الدولة، فإن أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس يتوافق مع نظرية "الرئيس الفيلسوف" الذي كرع من مناهل العلوم الثَجَّاجة
و الاتجاه المعلن عنه وفق هذا التقليد السياسي و الفلسفي هو النظر ببصائرالحكمة لترتفع في الجمهورية أعمدة تسود فيها العدالة والسلام والنظام والسعادة. فسوف يقدم الرئيس الفيلسوف المرتقب من خلال جمهوريته التونسية الجديدة رؤيته لسلطة عادلة قد تغيّر البيئة الاجتماعية والسياسية القائمة بما يتلاءم مع تطلعات شعب مقرّح بالكلوم
وتحت قباب هذه الرؤية يعد القائد في المدينة مرشدًا ومفكرًا في نفس الوقت و هاتان الوظيفتان تجعلانه رجلًا منقسمًا بين الإنتاج النظري والممارسات اليومية و مهمته هي قيادة مواطنيه إلى السعادة العليا.
إنه الشخص الذي يتحول إلى دليل فهو الفَرْقَدُ المتخيَّل الذي يُهتدى به في دياجير "تونس الشهيدة و"المقصد المحلّق في أفق التصوّر هو تحقيق النظام والعدالة
وهذه الفضائل هي التي تمنحه القدرة على "الارتفاع فوق الكتلة "وتتوافق هذه الرؤية مع الإعلان الشهير والتاريخي لأفلاطون الذي أعلن فيه بأنه "فقط الفلاسفة أو الملوك الذين يصبحون فلاسفة لديهم القدرة على حكم الدول"
ونظل دائما في سياق هذا التصور المنتِج لالتزامات وواجبات تجاه تونس من أجل تحرير المواطن من رق الرغيف الأسود و تحقيق الانسجام بين الفئات الاجتماعية المختلفة فنهتدي إلى مسلك مهمته الأساسية وهي استنهاض العدالة في حلبة الحقوق لتصبح "المدينة "التونسية محكمة البناء مأهولة الفناء ظليلة الأفياء ولا يتحقق ذلك إلا إذا غادرت الأفكار القانونية و الفلسفية مدينة التصورات لتحل في وطن الإستراتيجيات بيّنة المعالم معلومة الهويات واضحة الأجندات مكشوفة الولاءات بائنة التحالفات فوحدها هذه الإستراتيجيات الحقيقية و الجليّة قادرة على حماية حرمة القوانين و المؤسسات أمام كل التهديدات الداخلية و الخارجية.
فتحقيق مطلب العدالة هو مقصد عال شريف و حمل شوامخ الحق السوامق نور الله مرقده لكنه صعب المسلك ومنهمِر العويصات وتحقيقا للإنسجام المأمول بين بناء الفكر الراقي و الواقع السياسي المعقد فإن الإجابة عن سؤال:ماهو موقف المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية من حركة "النهضة "الإرهابية تفرض نفسها فتلك هي منازل الحق إجلاء لسحب الشبهات فالشيطان باسط للغواية باعه وإني لأتوسّم الخير فيك.



#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)       Imen_Adili_Boukordagha#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات الرئاسية في تونس: تطلعات الشعب المكلوم إلى إرساء ...
- جمعية الإخوان المسلمين من مصر إلى تونس :هذيان الأراجيف وابتد ...
- -أمام أعيننا- حركة النهضة الخائنة جسم أجنبي بامتياز يغتصب جس ...
- الإسلام السياسي في تونس و بذل الجهد و الإجتهاد في جهاد الإره ...
- الشخصية الإسلاموية الإستبدادية المحرك النفسي الديناميكي للإس ...
- طائفة النهضة في تونس حتف استعماري أزرق يعبث براية وطنية حمرا ...
- الإرهاب الديني بين خيال الدين وواقع الإرهاب
- الدولة الإسلامية البهيمة و البهيمية و جريمة الاتجار بالبشر أ ...
- الإخوان المسلمون مشروع استعماري أَنْجلُوسَكْسُوني-صهيوني
- في تونس: رئيس الدولة المرتقب ووِزر الملفات الأمنية
- الشمولية -المقدّسة -و تصنيع الديكتاتور الإسلاموي
- في تونس: الكفاح ضد الإخوان من مقتضيات فضيلة الوطنية
- انتفاضة تونس و جاثوم الإرهاب المتديّن
- الإسلام السياسي و طموحات الدولة الإمبريالية
- تشريع الإسلام السياسي لإرهاب الدولة و شرعنته
- الإسلام السياسي ليس إسلاما و ليس سياسة فهل هو حالة ذهان؟
- حركة النهضة الزانية المحجَّبة
- الإخوان المسلمون و داعش و الفاشية المتشابهات المحكمات
- التشريع للفكر الإرهابي عند الإخوان المجرمين
- الإخوان لعنة الأوطان


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إيمان بوقردغة - في تونس: المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية توافق مع نظرية -الرئيس الفيلسوف- و تنافر مع مبدئ الوضوح.