أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زئيف شتيرنهيل - ما هي العقلية الفاشية














المزيد.....

ما هي العقلية الفاشية


زئيف شتيرنهيل

الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




العقلية الفاشية هي العقلية التي يمثلها في هذه الاثناء بنيامين نتنياهو، وهو لم يخترع أي شيء: القوميون المتعصبون على انواعهم كانوا دائما بحاجة الى عدو، وقبل أي شيء لعدو في الداخل. على الاغلب كانوا هم اليهود وحلفاؤهم الاشتراكيون والليبراليون. القوميون المتطرفون في فرنسا في زمن قضية درايفوس وبعدها صاغوا ذلك بشكل كامل: اللاسامية بالنسبة لهم كانت حاجة منهجية، وقالوا إنه بدون اللاسامية فإن قوميتنا لن تكون كاملة ("متكاملة" في الاصل).

بعد مرور عشرين سنة على ذلك أسس المفكر الفاضي الاهم في اوروبا، الالماني كارل شميدت، جوهر السياسة على المبدأ الحاسم للصراع بين الصديق والعدو: من هو ليس صديق فهو عدو يجب اسكاته. الديمقراطية الليبرالية تعتبر عدو لذلك يجب تصفيتها.

بدون كراهية العرب وبدون التشهير باليسار بأنه خائن وبدون هجوم فظ على حرية التعبير والانتقاد، فان قومية نتنياهو المتطرفة اليهودية لم تكن لتستطيع أن تكون كاملة. وفي الحقيقة، الاعلام الحر الذي يكشف عاره في كل يوم، هو العدو الفوري، الذي من اجل المس به فان كل شيء مسموح، لأن تصفية العدو هي الشرط لتولي الحكم.

بالنسبة للفاسيين فان تولي الحكم من اجل محو العدو يعتبر قيمة بحد ذاته، وهكذا الامر بالنسبة لنتنياهو. من الخطأ التفكير بأن ما دفعه هو الخوف من السجن: لو أن هذا كان هدفه الوحيد لكان استطاع التوصل الى صفقة على الغاء لوائح الاتهام مقابل اعتزال الحياة السياسية، لكن نتنياهو متعطش للقوة ويعبدها، وليس فقط للحياة الهنيئة. لذلك هو يشمئز من الديمقراطية الليبرالية التي تقوم على تقييد السلطة الحاكمة.

من حسن حظ اسرائيل أنه ليس كل اليمينيين ميكي زوهر وحلفاء نتنياهو المخلصين، الوزيرين رافي بيرتس وبتسلئيل سموتريتش وعنصريين آخرين. الذين في غرب اوروبا كانوا يعتبرون مثل الواقفين على حدود النازيين الجدد. من حسن الحظ أنهم ليسوا جميعا ياريف لفين وأييليت شكيد، اللذين هدفهما في الحياة هو تدمير الديمقراطية الليبرالية. وفي الليكود نفسه يوجد من يشمئزون من هذه الظاهرة. يجب علينا أن نعرض عليهم مخرج هادئ للهرب، لا يحتاج الى اجتياز خطوط حقيقية.

من هذه الناحية، هذه الانتخابات هي فرصة محظور تفويتها: امام كتلة اليمين التي تقف على حدود النازية الجديدة يوجد الوسط – يمين، المرشح الطبيعي لاستيعاب مصوتي اليمين الصلب.

لذلك، يجب السماح لازرق أبيض بأن يكون ما هو. وعدم الطلب منه أن يكون ما لا يستطيع أن يكونه وغير مؤهلين لأن يكونوا عليه. هم ليسوا يسار بأي معنى من المعاني؛ الاحتلال والقمع في المناطق وتصفية حقوق الانسان هناك، لا تعنيهم. قسم منهم هو يمين أصيل، يشبهون عدد من اعضاء حركة حيروت في السابق.

ناشطو الوسط يظهرون احيانا كمستقرين في مستنقع، لكن بالذات حزب "كل شيء" كهذا يسمح بالتصويت له بسهولة زائدة. هذا قليل لكنه أفضل من لا شيء. والسياسة كما نعرف هي فن الممكن. في هذه الانتخابات من المحظور ايضا القيام بما يسمى حسابات استراتيجية متخيلة، محظور على نشطاء اليسار اعطاء صوتهم لبني غانتس من اجل تعزيزه، ايضا عدم المخاطرة بالتصويت للعمل- غيشر. لأنه اذا لم يتسبب بفقدان اصوات حاسمة، فهو غير مجند أبدا لمحاربة الاحتلال والكولونيالية. اليسار يجب عليه التصويت لليسار. واليسار معروف لنا كجسم يحارب الاحتلال، ويقدس الديمقراطية الليبرالية ويرفض الليبرالية الاقتصادية الجديدة. يجب قول ذلك بثقة وبصوت عال وبلا تردد.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زئيف شتيرنهيل - ما هي العقلية الفاشية