شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6342 - 2019 / 9 / 5 - 11:28
المحور:
الادب والفن
عاشق الورد والحرف
مرثاة للصديق الأستاذ فؤاد كبها
بقلم : شاكر فريد حسن
كيف للقلبِ أن لا يحزنْ
والعين أن لا تبكي وتدمعْ ؟!
وقد خطفتك يا فؤاد يد المنون
على غفلةٍ
فسقطت عن أغصان الحياة
كأوراق الشجر في الخريف
يا مربي الأجيال
وعاشق الورد والياسمين
والضوء
يا حامل القلم
الشغوف بالحرف
والكلمة
ولغة الضاد
أهكذا ترحل دون أن
تقول وداعًا للأحبة
والأصدقاء
فيا ليتك سمعت وقرأت
كلمات الرثاء التي قيلت
في وداعك
لعرفت مدى الحب
الذي تركت في القلوب
والنفوس
فأي مشاعر وفاء
أغدقها عليك الأصحاب
وكل مَنْ عرفكَ
من أقصى الجنوب
وحتى الشمال
من الطيبة وحتى
خور صقر
لقد اخلصت للرسالة
أحببت العلم والثقافة
وتسلحت بالمعرفة
أحببت الحياة
والتراب
والأرض
والوطن
كنت صاحب مواقف
وصوتًا وحدويًا
وآمنت أن مصلحة الناس
فوق كل المصالح الذاتية
والحزبية
وأن لا صوت يعلو
على صوت الوحدة
فوداعًا أيها الصديق
الإنسان
وجعل اللـه مثواكَ جنات
النعيم والرضوان
وإن غبت عن عيوننا جسدًا
ستبقى روحك ترفرف
في السماء
وفي القلبِ والروحِ
مقيما
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟