أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - العدوانية والغطرسة الاسرائيلية














المزيد.....

العدوانية والغطرسة الاسرائيلية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6333 - 2019 / 8 / 27 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العدوانية والغطرسة الاسرائيلية
بقلم : شاكر فريد حسن
لا يوجد دولة في العالم تتبجح وتجاهر بعدوانيتها وغطرستها سوى اسرائيل دولة الاحتلال ، وهي تغلف هذه العدوانية بحجة مخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل أو تهديد كيانها من قبل سورية وايران وحزب اللـه ، ولذلك نرى الآلة العسكرية العدوانية الاسرائيلية تضرب بقوة وبشكل منهجي في دول الجوار وداخل أراضي سورية ولبنان والعراق ، وكل ذلك بدعم وتشجيع الولايات المتحدة الامريكية .
الاستثناء الوحيد الذي يخرج ولا يلتزم بالشرعية الدولية ويدوس على كل القوانين الدولية وقيم الانسان وحقوقه هو المؤسسة الصهيونية الاحتلالية ، التي لا تتردد بالاعتداء أو تهديد أية دولة عربية ومهاجمة أي موقع في المنطقة تحت غطاء أو ذريعة انها مهددة ، وأن أمنها في خطر حقيقي .
ولا ريب أن هذا الاستثناء الذي تعيشه اسرائيل ليس من فراغ ، وانما نتيجة صمت المجتمع الدولي ، وتواطؤ بعض الانظمة العربية وفي مقدمتها السعودية والامارات ، والدعم اللامحدود من الادارة الامريكية .
الاعتداء الأخير على سورية ولبنان والعراق جاء وسط التصريحات المتغطرسة في جوقة المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة ، وهو محاولات استفزازية عشية الانتخابات الاسرائيلية لزيادة رصيد نتنياهو واليمين الاسرائيلي المتطرف ، وتحت أحد العناوين الديماغوغية الرائجة وهو صد الخطر الايراني .
ما تقوم به دولة الاحتلال من اعتداءات عسكرية هو تنفيذ للمخطط والمشروع الامريكي في المنطقة الرامي لفرض الهيمنة على المنطقة وعلى خيراتها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي وفوائده .
لقد صدق الامين العام لحزب اللـه حسن نصراللـه بقوله في خطابه الأخير : " ان اعتداء الاسرائيليين على عناصره ومؤسساته قد فتح الابواب على مرحلة جديدة ، ولعب نتنياهو ووزرائه بنار العدوان والغطرسة يقرب كثيرًا صدامًا حربيًا خطيرًا ، وهو مقامرة بدماء الاسرائيليين يقوم بها نتنياهو لمصلحته الانتخابية " .
المؤسسة الاسرائيلية لا تعمل ولا تسعى الى تعميق التناقضات في المنطقة العربي فحسب ، وإنما تستغل ما تقدم لها من فرص لا تتكرر لشن عدوانها . فبعض الاقطار العربية تتفكك وتتمزق وتسودها الفوضى الخلاقة ، وبعضها الآخر ينزف دمًا ، والفلسطينيون يعانون من الطوق الاحتلالي والحصار المتواصل والبطالة والفقر المدقع حد المجاعة في مخيمات غزة ، وهذه الاحوال والاوضاع بمثابة فرصة ثمينة واغراء لتحريك آلتها العسكرية وطائرتها وصواريخها وشن عدوانها . وهذا يتجسد ويجد له تعبيرًا في ممارسات الاحتلال بالقدس وضد الاقصى ، وضرب الاهداف في قطاع غزة ، والاراضي السورية واللبنانية والعراقية فضلًا عن أن تواطؤ المجتمع الدولي وبعض الدول العربية والانحياز الامريكي يقوي اندفاعية اسرائيل نحو مزيد من العدوان والغطرسة والتوغل الاستيطاني في المناطق المحاذية للقدس وفي الضفة الغربية ، وبسط سيادتها على الاراضي الفلسطينية وتكريسها لاحتلالها ، وهو ما يتطلب وقفه ولجمه حالًا .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الجيل العربي الحالي قادر على التغيير ؟!
- الأحمدان وعشق حيفا
- صوت النقاء والغضب
- تصريح أيمن عودة يخدم اليمين ويضر بالمشتركة
- لا لخنق وكبت الصوت الآخر
- المخطط التهجيري القسري الجديد ضد أهالي قطاع غزة
- خمس سنوات على رحيل فارس الشعر الوطني المقاوم سميح القاسم
- كفاكَ موتَا ..!!
- زهرة على ضريح طالبة العلم آية نعامنة
- لماذا استقال د. ابراهيم ابراش..؟!
- في الذكرى ( 31 ) لوفاة النقابي والمناضل الشيوعي جمال موسى
- العنف وباء مستفحل في مجتمعنا العربي ..!!
- - ميرتس - الى الوراء .. خلفًا در
- مقدسيون
- أيقونة فلسطين
- نحو اعادة بناء الحركة الوطنية في الداخل
- التيه العربي ..!!
- شاعر المعركة
- على هامش جولة كوشنر في المنطقة
- قرار يحتاج إلى تطبيق ..!!


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - العدوانية والغطرسة الاسرائيلية