أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين السوافيري - من قتل من ؟














المزيد.....

من قتل من ؟


بدر الدين السوافيري

الحوار المتمدن-العدد: 6339 - 2019 / 9 / 2 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل القتل حرام ، مهما كانت الأسباب الداعية لذلك طالما لم يكن الفعل تحت حكم ومظلة الشريعة والقانون ، والجميع مدانون ومجرمون سواء قتلة الامس القريب على حواجز الشرطة او من استخدموا القتل لتحقيق اهداف سياسية في الماضي ، فلم يخول ديننا ولا عاداتنا احد بحمل السلاح واهدار دم البشر ، حتى وعلى فرضية كانت الاهداف نبيلة ، ولا اظن ان في القتل نبل !
عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار).
ولعل السؤال الملح الان ..... من زرع في عقول هؤلاء الشباب، تلك الاحقاد وجعلهم العوبة وطلاب متفوقين في نهج الفكر الارهابي ؟!
ربما كان الجهل الديني سبب لهذا او الغباء في حل القضايا الاجتماعية والاقتصادية او ربما كان انتقام شخصي لامر ما ، ولكن المؤكد وان تعددت الاسباب ، فقد امتدت اليد واستطاع الاصبع ان يضغط بكل قسوة على الزناد او الحزام الناسف ولكي يتحول المرء بعقله وقلبه لهذه الجرم المفرط فذلك قد احتاج بالضرورة حدوث حالة من الخلل والزراعة العقلية المريضة ، وهذه ليست وليدة الصدفة او طفرة استثنائية ، بل هي تربية وتغذية فكرية امتدت لسنوات !
هنا دعونا نتساءل اين العائلة والعشيرة والمدرسة والجامعة وقبلهم المساجد المزخرفة من عقول هذا الشباب ؟! فلا مبرر للقتل مهما تعاظمت الاسباب ، رغم الحصار والفقر والبطالة والامراض النفسية المستوطنة بغزة ، وقبل ان ندين احد ولا احد من القائمين على الامور بغزة بالطبع براء من الامر تماشيا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ).
نكرر السؤال ... كيف اصبحت عقول الشباب ارجوحة تمتطى لتحقيق متعة الانتصار ضد الخصم ؟!
يجب ان يدرك الجميع ، ان فرقتنا سبب نكبتنا وطالما كانت وحدتنا بعيدة المنال ولا احدا يؤدي دوره كما يناط به ،كما امرنا رب العالمين ، وطالما بقينا نهتم بكثرة المساجد وجمال مظهرها ليعتليها المشايخ لتذكيرنا فقط بالجنة والنار ، فستبقى عقول الشباب الضائعة فرصة سانحة وارض خصبة لمزيدا من العقد النفسية وسيكون سهلا ان يفجر الشاب بيوم قريب ، امه وابيه لانهم سبب وجوده في مجتمع ضاعت فيه الامال والحقوق وتمكنت من اركانه احوال التيه والعته والظلم !
المطلوب ان نترك الانا وان ينزل الجميع عن تلك الشجرة العالية ، فالمجتمع الغزي محبط ويعاني من النكسات المتتالية ولم يعد يكترث شبابه كثيرا للحياة وبات الموت لديه اسهل الطرق وارخصها للنجاة !



#بدر_الدين_السوافيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تغيب شمس وطني
- وطني فوق السرير !
- أنها غزة الموت !
- عاجل وقد فاض الكيل !


المزيد.....




- السودان: -الدعم السريع- تسيطر على أكبر حقول النفط في البلاد ...
- ترامب يحذر أوروبا من -اتجاهات خطرة- وينتقد غرامة الاتحاد الأ ...
- مصرع 17 مهاجرا وفقدان 15 آخرين في حادث غرق قبالة جزيرة كريت ...
- أي تأثير لهجمات البحر الأسود على أمن الملاحة ومصالح تركيا ال ...
- ترتيبات لقمة بين بوتين وترامب.. والكرملين يحدد الأهداف
- سلوت يقول -أنا لست ضعيفاً- ويشير إلى إمكانية عودة محمد صلاح ...
- اتساع رقعة القتال بين تايلاند وكمبوديا.. وسقوط قتلى وجرحى
- رغم حظر التطبيق على أجهزة الحكومة.. ستارمر ينضم لـ-تيك توك- ...
- مسؤول أمريكي يكشف لـCNN عدد التأشيرات التي ألغتها إدارة ترام ...
- كيف نتعامل مع النفايات الفضائية؟.. خبراء يجيبون CNN


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين السوافيري - من قتل من ؟