أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد التجاني - استقطابات الأحرار: اهتمام بالأطر أم تبادل للمصالح و تأسيس للريع؟














المزيد.....

استقطابات الأحرار: اهتمام بالأطر أم تبادل للمصالح و تأسيس للريع؟


محمد التجاني

الحوار المتمدن-العدد: 6328 - 2019 / 8 / 22 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استقطابات الأحرار: اهتمام بالأطر أم تبادل للمصالح و تأسيس للريع؟
محمد التجاني: صحافي متدرب
يقدم حزم التجمع الوطني للأحرار بقيادة الملياردير المغربي عزيز أخنوش والمعروف بصديق الملك، وعرّاب الريع السياسي الجديد اليوم في المغرب، بعد أن أصبح أحد أعضاء مكتبه السياسي رئيسا للباطرونا بالمغرب نفسه بأنه البديل الحزبي الذي يمكنه أن يقوم بتنزيل الإصلاح الملكي المنشود، لكن السؤال الذي يغيب، ويتم تغييبه قصدا من طرف أعضاء المكتب السياسي والسيد رئيس الحزب، هو: هل تنزيل الإصلاح المنشود سيكون فقط بالاعتماد على الأساليب القديمة التي تنبني على :
1- جعل الاهتمام بالسياسة شأنا موسميا لا نتحدث عنه إلا حينما تقترب الانتخابات
2- دعم الترحال السياسي واستقطاب مسؤولين وأطر يستغلون منصابهم وأموالهم لصناعة صورة براقة لأنفسهم، يكذبها الواقع والمعطيات مثلما وقع في أكادير وأماكن عديدة في المغرب.
3- الحفاظ على نفس المسؤولين الحزبيين المتورطين في المكتب السياسي في فضائح تتعلق بمعامل لم تسدد ضرائبها للدولة، وكذلك حقوق العمال ويكفي أن ننظر للعرائض المرفوعة وطنيا على سوء تسييره وتدبيره وتبذيره للأطر وطاقات الشبيبة والرياضة، ويكفي أن ننظر إلى العريضة الوطنية الموقعة على موقع أفاز الدولي وهذا رابطها: https://cutt.us/mbOHK
وفي هذا الصدد يمكن أن نقف على حجم الاستهتار الذي يعرفه تدبير الحزب في استقطاب الأطر، فعوض التركيز على الأطر التي نمت وترعرعت في الحزب وخدمت الحزب والوطن في مختلف مناصب المسؤولية التي أسندت إليها، صار الحزب مقاولة وبورصة للأسهم يتم المضاربة فيها، والتي تجمع بين مطامح الانتهازيين والوصوليين والمتاجرين في المبادئ والقيم، والذين تهمهم فقط أرصدتهم البنكية ومقاولاته، وهنا نقف على الاختلالات التي عرفها إلحاق رئيس جامعة ابن زهر بالحزب، فالرجل عرفت الجامعة في عهده أكبر فضيحة لتزوير الشهادات والدبلومات، بل وصل النقد حذا تدخل معه القضاء، وصفقات البناء التي تم تفويتها لوسطاء داخل الحزب دافعوا عنه أمام رئيس الحزب. بل حتى أموال المخطط الاستعجالي حول مشاريعها في دعاية ينسبها لنفسه ويعتبرها من إنجازاته. هذا النكران في السياسة المغربية لمجهودات السابقين ل ايمكن إلا أن يدر عن ذهنيات أنانية وأخطر ما يمكن للسياسة أن تسقط فيه هو الأنانية.
للأسف المليادرير الذي رفع شعار المعقول، والذي صار يدفع حزبا وطنيا عريقا اليوم ليمشي على الخطى التي أدت إلى فشل الأصالة والمعاصرة، وهو ما سيجعل حزب العدالة والتنمية المستفيد الوحيد، فبدون أي إجراءات تجعل المغاربة يستشعرون هذا المعقول على أرضية مشاريع سياسية واقتصادية وتنموية، تبدأ من البيت الداخلي للأحرار لا يمكن أن يؤدي هذا الشعار إلا إلى مزيد من الإحباط وتعميق فقدان الثقة، وأول مكان يمكن للمعقول أن يبدأ منه وتترسخ به الثقة التي جعلها رئيس الحزب عنوانا لحصيلة الحزب في كتيبه المنشور، والموزع مجانا هو أن يبدأ من داخل الحزب باعتماد الديمقراطية الحقيقة، والتي لن تبدأ إلا بتنظيف الحزب من الحربائيين وعصابات السياسة من العهد القديم، وهو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضمن التحاق الأطر بالحزب وليس إغرائهم بالمصالح الشخصية ، فإغراء الأطر بالمصالح والمناصب الوزارية لن يجلب للحزب وللمغرب شعبا وملكا، غير الانتهازيين الذي سيهتمون فقط بشؤونهم الخاصة وهذا ما رفضته كل الخطب الملكية التي تريد نموذجا تنمويا مميزا على جميع المستويات، والذي لن يبدأ إلا بتخلق السياسة وعقلنتها، وجعل المشهد الحزبي مكانا للقيم وليس مقاولة لإنتاج الربح الخاص، لفائدة اشخاص يريدون تحويل الوطن إلى مافيا ريعية على شاكلة النظام الروسي، فإن كان صاحب الجلالة يتألم لحال المواطنين فهؤلاء للأسف يتألمون فقط لفقدان امتيازاتهم ومناصبهم، لذلك من لا يملك إخلاصا للهيئات الحزبية التي نشأ فيها لايمكنه أن يخلص لأي مشروع كان، لأنهم سيغيرون ولائهم بتغير مواقع المصالح التي يطمحون إليها.
لقد صار بعض هؤلاء الأطر الذين تم استقطابهم مؤخرا في صفقات معروفة اختلط فيها تفويت مشاريع للبناء بالمصالح الشخصية يتصرفون مع موظفيهم على أنهم وزراء في الحكومة القادمة، حيث يوزعون الوعود والمهام الممكنة، بل منهم من اعتبر نفسه وزيرا للتربية الوطنية !!! وكأن مفاتيح القصر صارت بيدهم.وهذا هو القتل الرحيم للسياسية وللنموذج التنموي قبل ولادته.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة دورية تائهة
- حيزوم حصان الملاك
- نحن الأشرار


المزيد.....




- مكالمة حاسمة بين ترامب وبوتين.. فانس: الرئيس سيواجهه بهذه ال ...
- تصريح جديد من البيت الأبيض حول طائرة قطر الفاخرة
- الجيش المصري يعلن سقوط طائرة تدريب عسكرية ومصرع طاقهما
- الجزائر تتوعد فرنسا برد حازم
- حملات مقاطعة وموجة غضب جماهيري تدفع شركة اتصالات مصرية لحذف ...
- زيلينسكي: لا نخشى المحادثات المباشرة مع روسيا ومن المهم ألا ...
- لحظة اصطدام السفينة البحرية المكسيكية بجسر بروكلين
- الرفيق محمد عواد يوجّه سؤالاً إلى كل من السيد وزير العدل وال ...
- قائد الجيش يعين مسؤولا أمميا سابقا رئيسا لوزراء السودان
- خمس سنوات على -بريكست-.. لندن تعيد بناء علاقاتها مع بروكسل


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد التجاني - استقطابات الأحرار: اهتمام بالأطر أم تبادل للمصالح و تأسيس للريع؟