أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد قرة - رأى خبير ادارى (2): الشباب هم القادرين على تحقيق الفاعلية والتاثير للعمل الادارى















المزيد.....

رأى خبير ادارى (2): الشباب هم القادرين على تحقيق الفاعلية والتاثير للعمل الادارى


احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 6320 - 2019 / 8 / 14 - 00:39
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


"الادارة هدفها ان تستظل بالفاعلية والتاثير ، ولتحقيق ذلك يجب الاعتماد على الشباب والكوادر الجديدة ، فالبذور الصغيرة تكون ثمارها يافعة وقوية"



الكثير من اصحاب النظريات الادارية فى عالم الفكر الادارى ، دائما ما يتعلقون بالكلمات والمصطلحات ، ومغرقين انفسهم فى دهاليز التعريفات ، فاقدين المعنى ، مما كان لهذا من تاثيرات سلبية .
وقد فرضت حالة الندرة فى وجود اصحاب الفكر الادارى ، والتجارب الناجحة ، التى تحمل فكرا يؤكد انة من الافضل للاعمال الادارية ان تبدا وتنطلق وتخسر وتتعلم حتى من البدايات ، بدلا من ان تظل نمطية وتقليدية تمتطى وتحارب الاخرين ، وتكون الخسارة فى النهايات ، وهذة ما يطلق عليها النهاية الدامية للعمل الادارى
ان اشكالية مبدعى ومفكرى الفكر الادارى انهم من المستحيل تصنيفهم بشكل منصف ، فى الوقت ذاتة من المحال ان يكون المنوط بهم التصنيف على الحياد فى كل الاوقات ، فاصحاب الفكر الادارى هم اشية بصناع الثورات الحقيقين اللذين يخططوا للثورة ويشنوها ، ثم لا يذهبوا ليستريحوا او ليغطوا فى نوم عميق ، بل يظلوا دائما متربصين ويقظين ومواجهون لكل المتخاذلين ونهازيين الفرص المحطمين لثورتهم ، والراغبين فى تحطيمها
ويعد الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ، احد هؤلاء الثوار المبدعين فى اثراء الفكر الادارى عالميا ، فمثلما ادرك لكونة شاعر ، ان الشعراء لايموتون رغم انهم قد يوارون التراب ، انما هم يموتون فقط بالنسيان ، وكذلك مبدعى قطاع الاعمال والفكر الادارى ، فالابداع لديهم هو دائما المعيار الفارق والمميز ما بين قائد واخر او ما بين متبوع وتابع ، وكذلك ايضا هؤلاء القادة اللذين لجئوا الى الدعاية الذكية المزيفة لاعمالهم ، فانة سرعان ما تنهار تلك الدعايات على صخرة الحقائق عاكسة حقيقة هشاشة الفكر الادارى لهؤلاء القادة وتبنيهم مناهح ونظريات ليست لهم ، بل لم يستوعبوها بالقدر الكافى ، لذا كان انيهارها اسرع مما يتصور الجميع
من اجل هذا كان من الطبيعى ان تكون الركيزة الاولى للفكر الادارى للشيخ محمد هو قدرتة الدائمة على تاسيس وتكوين الكوادر الشابة والاستعانة بها من اجل الانطلاق لتحقيق الاهداف ، فطبيعتة كفارس وشاعر ، تجعلة جسورا ومحبا للمغامرة وتحمل الاخطار ، بل ايضا قدرتة على سبر اغور الاوضاع واسباب التدهور فيما حولة من البلدان العربية ، التى هيمن عليها وعلى ادارة شؤنها من ليس لديهم الكفاءة ولاالخبرة والفكر الادارى ، الذين ينظرون الى المستقبل وكانة اريكة عليهم الاسترخاء عليها الى ان ياتى المستقبل ، وامسكوا بانفاس اوطانهم واحتلوا الاقفاص الصدرية لتلك الاوطان ، حتى تدهورت الاوضاع وساءت الاحوال ، وخرج العالم العربى من المساهمة الحضارية والتنموية والتطور فى كل المجالات

فحين وضع الشيخ محمد بن راشد السعادة لشعب ولمواطنى دولة الامارات نصب عينية كمنطلق وهدف استراتيجى ، كان يعلم ان تلك السعادة لايصنعها سوى الشباب وليس الكهول، فهى مثل الداوء الذى يستطاب بة كل من يعانى من داء ما ، الا انها لايمكن الارتحال الى تلك السعادة او تملكها، بل يجب السعى وبذل كل الجهد الى اقصاة فى سبيل تحقيقها ، كتعبير منهم و رغبة فى اثبات الذات ، وهذا ما يسعى الية الشباب دائما ، بالاضافة الى نقاؤهم المرتبط بتلك الفترة من عمرهم المليئة بالطاقة والايجابية ، وذلك عكس مراحل العمر المتاخرة التى قد تكون قد حملت العقول فى اغلب الاحيان اما بالدوجماطيقية الادارية او الخبرة السلبية

ان السمة الغالبة لدى الشباب والكوادر الصاعدة ، هى انهم مازالوا يحتفظون بالقدرة على الدهشة ، والتى تمثل اتجاها رئيسيا فى علم الدوافع والحوافز لتحقيق الاهداف
يالاضافة الى ميزة جوهرية واساسية فى تشابكات وطبيعة الحكومات الحديثة والاعمال ، وهى القدرة على السرعة فى التفكير والتنفيذ بما يتواكب مع سلاسة وسرعة تطورات الاعمال والاحداث
كما يغلب على الكوادر الصغيرة والشابة ان يملؤها الامل والتفاؤل والعزيمة ، ونادرا ما يعتريها هذا التشاؤم الذى يعد بمثابة حالة تسوس فى اسنان الحياة والسعادة.

لقد ظللت الطبيعة التكونية والعمق الفكرى للشيخ محمد هو ما وراء عظم القدرة التاسيسية لدية فى ايجاد تدفقات ودماء جديدة دائما من الكوادر الشاية والصغيرة ، بل ان هذا ايضا يعكس امورا جوهرية فى فكرة الادارى ، فاذا كانت الادارة تعنى السعى لتحقيق اهداف محددة بواسطة اشخاص مؤهلة لتحقيق هذة الاهداف، فان هناك قاعدة جوهرية ادارية حاكمة تقول ، انة من المستحيل تسخير جميع العاملين من اجل تحقيق هدف ما ـ الا انة بامكان الجميع انقاذ شىء واحد فقط هو الكيان الذى يعمل بة هؤلاء العاملين
وايضا فان كراهية الشيخ محمد بن راشد لتكرار الاخطاء وخطورة ان تصبح هذة الاخطاء هى عادات من التفكير ومحدد لمستوى الاداء للعاملين ، وهذا ما يجعلة دائم الحرص على ان تكون فرق العمل التى تمارس الاعمال الادارية فى نفس مستوى حدائة الادوات التى تستخدمها ، لذا فان البداية مع الشباب تكون نتائجة اكثر فاعلية ، فمن يعمل باداة ما فانة يصبح مثلها ، وهذا ما يجعل محاولات تدريب وتأهيل الكوادر الغير شابة من الامور التى تبدو شديدة العبثية كونها قد تطبعت على اساليب وعادات من المحال تغيرها
ان انطلاق الفكر الادارى للشيخ محمد بن راشد من " الرغبة فى النجاح " ، وبقدر توافر هذة الرغبة فى النفوس ، بقدر ما يعد هذا بمثابة الانتهاء من نصف الطريق الى تحقيق الاهداف ، وبالشكل الذى يجعل العيون والقلوب بعيدة عن ساحل الفشل والاخفاق ِ
اما هؤلاء اللذين يشككون فى قدرات وامكانات الكوادر الشابة والصغيرة ، فهؤلاء يحاولون ان يعلقوا فشلهم بتحقير امكانات هؤلاء الشياب ، بل ان السعادة نفسها هى اكثر ما يبغضها هؤلاء المشككين ، فهم يريدون ان يوقفوا عجلة المستقبل والتطور ، وهذا ما رفضة الشيخ محمد فى تجربتة التنموية الرائدة فى دولة الامارات وخاصة فى امارة دبى .
ان كل القيادات التى تشغل معظم المناصب فى دولة الامارات الان و فى كل اركان الدولة ، تولت مناصبها وهى فى عمر الشباب ، بعدما حرص الشيخ محمد على ان تستزيد باحدث العلوم فى كافة مجالات الكفاءة والتدريب ، والبعض منها انتقل الى العمل الخاص بعدما ادى دورة فى العمل الحكومى واكتسب الخبرة الكافية بما يسمح بان يحل محلة شابا اخر ، وهذا الذى انتقل الى العمل الخاص ايضا مازال شابا ، واكتسب خبرتة من العمل مع الشيخ محمد بن راشد بعدما عرف اسرار الادارة الناجحة والقيادة بمعايرها العالمية
ان من لا يستيقظ على الطرق العنيف والمدوى لدقات الزمن على بابة ، ولم يجعلها تشق طريقها الية ، فانة حينها سيظل مطرودا من حركة التاريخ ، تائها فى دهاليز الحيرة ، يائسا فى تحديد حاضرة او رؤية مستقبلة



#احمد_قرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (27) : العابر من دون شفاعة القران
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (26): احفاد البهنان لعرب سقف العتمة
- المتصهينة (17) : بيدنا لابيد بنى صهيون
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (25) : انا وصديقى الشاعر محمود درويش
- المتصهينة (16) : مصر هى جمهورية الضباط التى لاتعرف علم الادا ...
- المتصهينة (15) : داء مصر الدولة المركزية والدواء الديمقراطية
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (24) : القدس لنا
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (23) : هزال همسى فى اليوم وامسى
- سردية طفل يتلصص فى النشوة الاولى
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (21) : واللة زمان ياحذائى
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (20) : مصر وثورة البلح امهات
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (19) : هل ياتى الفرج من وجة النحس ؟
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (18) : اخى هل مازلت عربيا ؟
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (17) : الفريسة
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (16) : الفضيلة الغائبة
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (15) : ذكرى استشهاد عذراء العراق
- كلمة وقصيدة تطرج السؤال (14) : عين العوز
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (13) : حلق ياطائر ضوء الغربة
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (12) : حين يتكلم الضجر
- كلمة وقصيدة تطرح السؤال (11) : متى اعود؟


المزيد.....




- مديرة صندوق النقد الدولي تعرب عن قلقها من الوضع -المروع- في ...
- صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024
- جدل متزايد في الأردن بعد عفو عام شمل إصدار شيكات بدون رصيد
- لبنان، أزمة اقتصادية وسياسية عميقة
- أولويات تخصيص الإنفاق في مصر ومشكلة عجز الطاقة
- هل تأثرت السياحة الروسية في مصر بسبب الضربات الإيرانية لإسرا ...
- وزير ألماني يتحدث عن -البؤس- الاقتصادي في بلاده
- صندوق النقد الدولي: عجز الميزانية يحمل مخاطر على الاقتصاد ال ...
- العملة الإسرائيلية عند أدنى مستوى في 5 أشهر
- -مطار دبي- يعلن عودة وشيكة للعمل بكامل طاقته


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد قرة - رأى خبير ادارى (2): الشباب هم القادرين على تحقيق الفاعلية والتاثير للعمل الادارى