|
الإخوان المسلمون : من الصعود إلى الانهيار
محمد وجدي
كاتب، وشاعر، وباحث تاريخ
(Mohamed Wagdy)
الحوار المتمدن-العدد: 6313 - 2019 / 8 / 7 - 09:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن كافة الجماعات الإسلامية تنبثق من حركة الإخوان المسلمين التي لا تزال تدعم وتموِل الإرهاب. إنني أؤمن إيماناً راسخاً أن جماعة الإخوان المسلمين لم يكن لها أي عزم علي بناء دولة ديمقراطية في مصر, بل إنها سعت ببساطة إلي المناورة بالديمقراطية وصولاً لتحقيق مآربها الخاصة . فمما هو معلن صراحة من أعضائها أنهم متى وصلوا للسلطة فلن يتركوها .
وحتى يومنا هذا لا يزال إعلان رموز الإخوان المسلمين أن الجماعة ليست ملتزمة بالقيم الديمقراطية الغربية والتي يعتقدون أنها لا تحترم قانون الله.
وبأي حال لا يمكن فهم أهداف الإخوان المسلمين الحقيقة إلا عند بحث دقيق لتاريخ العنف بالجماعة وعلاقاتها بجماعات العنف الإسلامية الإرهابية المتطرفة.
الحاكمية وسيادة العالم
يؤسس "البنا" لفكرة سيادة العالم وسياسته وحكمه وأستاذيته، هذه هي مهمة جماعته ودعوة الإسلام كما يراها هو وهذه هي الرؤية التي جاءت بها كل الجماعات فيما بعد تندب نفسها لذات الأهداف لا تختلف في شيء منها سوى في طريقة التعبير عنها، لكن المضمون واحد فقط . فاللغة هي التي اختلفت.
يقول البنا تحت عنوان " الغاية أصل والأعمال فروع لها" :
"مهمتنا سيادة الدنيا وإرشاد الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام الصالحة وتعاليمه التى لا يمكن بغيرها أن يسعد الناس، تلك هى الرسالة التي يريد الإخوان المسلمون أن يبلغوها للناس وأن تفهمها الأمة الإسلامية حق الفهم وتهب لإنفاذها فى عزم وفى مضاء، لم يبتدعها الإخوان المسلمون ابتداعا، ولم يختلقوها من أنفسهم".
والبنا ينسب فهمه هذا للإسلام فيقول:
" إنما هي الرسالة التي تتجلى في كل آية من آيات القرآن الكريم، وتبدو فى غاية الجلاء والوضوح في كل حديث من أحاديث الرسول، وتظهر فى كل عمل من أعمال الصدر الأول الذين هم المثل الأعلى لفهم الإسلام وإنفاذ تعاليم الإسلام، فإن شاء المسلمون أن يقبلوا هذه الرسالة كان ذاك دليل الإيمان والإسلام الصحيح، وإن رأوا فيها حرجا أو غضاضة فبيننا وبينهم كتاب الله تبارك وتعالى، حكم عدل وقول فصل يحكم بيننا وبين إخواننا ويظهر الحق لنا أو علينا «ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين».
ويتابع البنا حديثه حول مهمة جماعته التى جعلها جماعة المسلمين فيقول:
" وتلك هي المهمة الاجتماعية التي ندب الله إليها المسلمين جميعًا، وأن يكونوا صفًا واحدًا وكتلة وقوة، وأن يكونوا هم جيش الخلاص الذي ينقذ الإنسانية ويهديها سواء السبيل. "
طريق البنا لتحقيق أهدافه
لا يتردد البنا بالتصريح عن طريقه للوصول الحكم بالقوة فيقول بمنتهى الوضوح:
" وفي الوقت الذي يكون فيه منكم- معشر الإخوان المسلمين- ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسيًا روحيًا بالإيمان والعقيدة، وفكريّـًا بالعلم والثقافة، وجسميًا بالتدريب والرياضة، في هذا الوقت طالبوني أن أخوض بكم لجج البحار، واقتحم بكم عنان السماء، وأغزو بكم كل عنيد جبار، فإني فاعل إن شاء الله، وصدق رسول الله القائل: " ولن يغلب اثنا عشر ألفًا من قلة " . وقد تستطيعون أنتم معشر نواب الإخوان ومندوبوهم أن تقصروا هذا الآجل إذا بذلتم همتكم وضاعفتم جهودكم، وقد تهملون فيخطئ هذا الحساب، وتختلف النتائج المترتبة عليه فأشعروا أنفسكم العبء وألقوا الكتائب وكونوا الفرق، وأقبلوا على الدروس، وسارعوا إلي التدريب وانشروا دعوتكم في الجهات التي لم تصل إليها بعد، ولا تضيعوا دقيقة بغير عمل. القوة أفضل الطرق. " أما حسن البنا فقد جنى ثمرة أفكاره ورأى بعينيه جماعته وهى تنهار قبيل مقتله بعد قيام التنظيم الخاص للجماعة بأحداث قتل وحرق واغتيالات. فقُتِل هو بعد اغتيال الجماعة للنقراشي باشا فمات مقتولاً بعد أقل من شهرين من اغتيال النقراشي .
تاريخ عنف وإرهاب الإخوان المسلمين :-
تأسست بمصر عام 1928 في الإسماعيلية على يد منشأها حسن البنا مدرس اللغة العربية خريج مدرسة دار العلوم آنذاك، وكان هدفها المعلن صراحة إعادة الخلافة الإسلامية التي قام كمال أتاتورك بحلِها، ومنذ تلك اللحظات الأولى كان العنف هدفها الخفي أولاً ثم المعلن " سواء بعمليات على الساحة أو بتصريحات " .
وقد طالب "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان بالسيطرة علي كافة وسائل التواصل الإعلامي حيث اعتبر المسارح، الأفلام، الراديو، الصحافة والموسيقي محرضه للرذيلة والفجور. كما طالب برقابة مشددة علي الأماكن العامة وعقوبات أشد علي الجرائم المنافية للأخلاق. بينما غض الطرف عن أعمال العنف والتعصب ضد الأقليات الدينية، ولم يكن فكرهم بمنأى عن التشجيع على مثل هذه الحوادث، وما أشبه الليلة بالبارحة . فإن الوضع لم يختلف؛ فالقبطي يتم مد جسور الود والتعاون معه وقت الاحتياج، وعندما لا يكون هناك عائد من ورائه يتم تقديمه هدفاً وطعماً سائغاً للآكلين .
ونظراً لأن حسن البنا سعي إلي التوسع بجماعة الإخوان إلي أقصي قدر ممكن فقد استوعبت الجماعة بل وشجعت في أحيان أخري العناصر الرجعية المتشددة والمتطرفة ما داموا يطبقون أفكار الإخوان المسلمين، ومن أمثلة هذا التحالف تحالفهم مع حزب مصر الفتاة بزعامة مؤسسه أحمد حسين لأنهم كانوا يسيرون في نفس الهدف؛ ألا وهو المطالبة بدولة الخلافة .
وفي يناير 1948 أعلن البوليس أنه اكتشف بمحض الصدفة مجموعة من الشبان تتدرب سراً على السلاح في منطقة جبل المقطم، وأنه بمداهمة المجموعة - التي قاومت لبعض الوقت - ضبط البوليس 165 قنبلة ومجموعات من الأسلحة، وقال زعيم المجموعة سيد فايز (وكان اسمه جديداً تماما...ً على البوليس برغم أنه كان أحد القادة الأساسيين للجهاز السري) "إن السلاح يجري تجميعه من أجل فلسطين وإن الشباب يتدرب من أجل فلسطين".
وفي 22 مارس 1948 قتل اثنان من الإخوان المستشار أحمد بك الخازندار، وذلك بسبب إصداره حكماً قاسياً على أحد أعضاء الجماعة سبق أن اتهم بالهجوم على مجموعة من الجنود الإنجليز في أحد الملاهي الليلية ويكتشف البوليس الصلة بين الشابين وبين مجموعة المقطم وبين جهاز سري مسلح داخل جمعية الإخوان المسلمين، ويُقبض لوقت قصير على المرشد حسن البنا نفسه، ولكنه لا يلبث أن يُفرج عنه لعدم توافر الأدلة.
في 20 يونيو 1948 اشتعلت النيران في بعض منازل حارة اليهود.
في 19 يوليو 1948 تم تفجير محلي شيكوريل وأركو وهما مملوكان لتجار من اليهود، ويكون الأسبوع الأخير من يوليو والأول من أغسطس هما أسبوعي الرعب بالقاهرة حيث تتوالى الانفجارات في ممتلكات اليهود وتهتز المرة تلو الأخرى شوارع قلب العاصمة بتفجيرات عنيفة راح ضحيتها الكثيرون.
وخلال أسبوعين دمرت محلات بنـزايون وجاتينيو وشركة الدلتا التجارية ومحطة ماركوني للتلغراف .
وفي 22 سبتمبر 48 دمرت منازل في حارة اليهود ثم وقع انفجار عنيف في مبنى شركة الإعلانات الشرقية. في 15 نوفمبر 1948 ضُبطت سيارة جيب وضعت يد البوليس على اثنين وثلاثين من أهم كوادر الجهاز السري، وعلى وثائق وأرشيفات الجهاز بأكمله بما فيها خططه وتشكيلاته وأسماء الكثيرين من قادته وأعضائه، وكان البنا قد أمضى معظم شهر أكتوبر وبضعة أيام من نوفمبر مؤدياً فريضة الحج ليبتعد قليلاً عن احتمال القبض عليه ، فما إن عاد حتى تعرض للقبض عليه لوجود دليل ضده في سيارة الجيب المضبوطة ، ولمسؤوليته المباشرة عن حادث نسف شركة الإعلانات قبل مغادرته مصر. أما ضد الأقباط فلم تخل جعبة الإخوان من نصيب لهم في مطلع الخمسينيات . فقد قاموا بحرق أقباط وهم أحيـــاء وتعليق أجســـادهم فى الخطاطيـــف الحديديـــة المدببة التى يعلق عليها الجزارون الحيوانات المذبوحة وطاف المسلمون بجثث الأقباط فى شوارع وطرقات مدينة السويس وفى النهاية ألقوهم فى كنيسة وأشعلوا النار فيها .
وقد كتب البابا شنودة الثالث مقالة وقتها في مجلة مدارس الأحد ( وكان وقتها ما زال الأستاذ نظير جيد ) بعنوان : " هدية العيد " في العدد الأول والثاني من المجلة لعام 1952 يقول فيها :
" استمعنا في ألم بالغ إلى حادث السويس , هدية العيد ( الكريمة) وقد قدمها لنا مواطنونا المسلمون الذين ينادون بوحدة عنصري الأمة !! وعناق الهلال والصليب !! وتتلخص القصة (وقد رواها إخوة لنا من السويس ) في حـرق بعض المسيحيين والطواف بهم محترقين فى الطرقات ثم إلقائهم في الكنيسة وإشعال النار فيها . أين كانت الحكومة ؟؟ نشئ يمكن أن يحدث فى بعض البلاد المتبربرة أو في العصور الوثنية والرق والوحشية , أما أن يحدث فى القرن العشرين وفى السويس في بلد فيها محافظ ونيابة وبوليس وإدارة للأمن العام فأمر يدعو للدهشة والعجب إنها ليست قرية نائية بعيدة عن إشراف رجال الإدارة وإنما هي محافظة .. فأين المحافظ حين وقع هذا الاعتداء الوحشي؟ وما الدور الذي قام به رجالــــه (الساهرون) على الأمن وحماية الشعب؟ !! إننا نطالب الحكومة .. لو كانت جادة فعلاً في الأمر لو كانت حريصة على احترام شعور ما لا يقل عن 3 ملايين من رعاياها نطالبها بمحاكمة المحافظ ومعرفة مدى قيامه بواجبة كشخص مسئول وأن توقع عليه وعلى غيره من رجال الإدارة العقوبة التي يفرضها القانون . خجلة وزير الداخليــــة بالأمس القريب حرقت كنيسة الزقازيق وحرقت الكتب المقدسة أيضاً فارتجت مصر للحادث وارتجت معها البلاد المتحضرة التي تقدر الحرية الدينية وكرامة الكنائس والكتب الإلهية واليوم يضاف إلى حرق الكنيسة اعتداء أبشع وهو حرق الآدمييـن .. وأمام هذا التدرج نقف متسائلين .. وماذا بعـــد؟!! "
وفي عام 1954 حاولوا اغتيال الرئيس الراحل عبد الناصر، وحتى بعد حلَها في ديسمبر 1948 تحولت الجماعة إلي المزيد من الجرائم العسكرية والغير قانونية التي تتسم بالعنف. وظلت في بوتقة العمل السري لعقود, واعتناق الفسلفة الجهادية التي ترأسها حسن البنَا والتي قام –مريده وتابعه- سيد قطب بتطويرها الجماعات المنشقة عن الإخوان أمثال التكفير والهجرة وقد قامت تلك الجماعة باغتيال المفكرين المنتقدين للإيديولوجية المتطرفة للجماعة، وكتنظيم الجهاد الذي أسسه الرجل الثاني بتنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" العضو بجماعه الإخوان، وقد قام التنظيم باغتيال الرئيس محمد أنور السادات عام 1981 بعد توقيعه لمعاهده السلام مع إسرائيل.
ولا يجب النسيان أن هناك امتداداً خارجياً لجماعة الإخوان المسلمين .فعلي سبيل المثال:
فإن البند الثاني من ميثاق حماس يقول : "حركة المقاومة الإسلامية هي إحدى أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين وإن حركة الإخوان المسلمين عبارة عن مؤسسة عالمية تشكل قوام الحركة الإسلامية الأكبر بالتاريخ الحديث. وتتميز باعتناقها الكامل لكافة المفاهيم الإسلامية وتتعهد بنشر الإسلام والدعوة لاعتناقه".
ثم إن "خالد شيخ محمد" العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر,كان أيضاً عضواً بجماعة الإخوان المسلمين وهو واحد من خاطفي طائرات 11 سبتمبر، وكل هذه التيارات كان فكرهم مبنياً على أفكار سيد قطب كملهم ومبرر لكل ما قاموا به من عمليات . ورغم الرغبة الإخوانية في التنصل من كافة الأعمال الإرهابية – التي هم مصدرها ومنبتها – فإن رموزاً لهم حتى اليوم أمثال وجدي غنيم، القرضاوي ومحمد بديع, علي بن لادن لقب "الشهيد", رافضين التحالف "الصليبي" لهزيمة أخواتهم في داعش مؤيدين لكل ما من شأنه تدمير الحضارة الغربية الصليبية الكافرة .
الصعود والسقوط
بعد قيام ثورة يناير 2011 قامت جماعة الإخوان المسلمين بتشييد حزب سياسي "حزب الحرية والعدالة", والذي ادعت استقلاله عن الجماعة ، وفازوا بأغلبية البرلمان .
ورغم ادعائهم بعدم ترشح أحدهم للانتخابات الرئاسية قاموا بترشيح محمد مرسي بعد رفض خيرت الشاطر وعدم أهليته للترشح والذي تم إدانته في وقت سابق بجرائم غسيل أموال وتمويل الإرهاب .
وبعد فوز الجماعة بصورة دراماتيكية بالرئاسة قامت بتعيين 65 عضو إسلامي بالجمعية التأسيسية للدستور التي يبلغ قوامها مئة عضو تاركة 16 مقعد فقط للعلمانيين، خمسة للأقباط وستة للمرأة.
وعند انعقاد الجلسة الأولي للجمعية التأسيسية للدستور قدم 25 عضواً استقالته احتجاجا علي هيمنة الإخوان المسلمين بالإضافه لاستقالة ممثلي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد ذلك بوقت قصير.
وقد حاولت الجماعة استرضاء العلمانيين والمسيحيين بوعود زائفة من خلال الجمعية التأسيسية كحقوق الأقليات ومساواة المرأة بينما لم يحركوا ساكناً تجاه ما يحدث من عنف ضد الأقباط، أو انتقاص ممارس ممنهج ضد المرأة . ثم حاول مرسي انتزاع أبعاد جديدة لتأصيل سلطته عندما أصدر مرسوماً معلناً فيه تحصين قراراته عن المراجعة القضائية - وخاصة منع المجلس الأعلى للقضاء من حل البرلمان أو الجمعية التأسيسية للدستوري المطعون في دستوريتها أمام القضاء. وفي أيام قليلة تمت الموافقة علي مسودة الدستور. كما حاصر مؤيدو الجماعة المحكمة الدستورية العليا لمنع القضاة من الوصول الي المبني.
وبعد ظهور حركة تمرد في 2013 تم جمع توقيعات تطالب بعزل مرسي وبانتخابات رئاسية مبكرة. ووصلت التوقيعات إلى أكثر من 22 مليون توقيع بحلول 29 يونيو 2013.
ونتيجة لحركة الغضب والتظاهرات ضد مرسي قام الجيش بإنذاره بترك الحكم خلال 48 ساعة، ثم أعلن الجيش عن خارطة طريق معلناً رئيس المحكمة الدستورية العليا كرئيس انتقالي مؤقت للبلاد.
بعد السقوط
بعد إزاحة مرسي جن جنون الإخوان، واشتعلت عملياتهم صراحة وأرصد هنا بعضها على مستوى المحافظات – إلى جانب ما حدث، ويحدث في سيناء من الإخوان وتابعيهم حتى اليوم . ففي محافظة الغربية تم تفجير مركز تدريب الشرطة في مدينة طنطا بدراجة نارية مفخخة، ما أسفر عن استشهاد جنديين وإصابة العشرات .
وقد استهدفت الجماعة أيضاً كنيسة مار جرجس في طنطا في "أحد الشعانين" يوم 9 أبريل 2017، وأحدث التفجير تلفيات بالغة واستشهد ثلاثون من أبناء الكنيسة أثناء الصلاة وأصيب العشرات . أما في الإسكندرية فقد شهدت كنيسة القديسيْن في الإسكندرية تفجيراًعقب تفجير كنيسة مارجرجس بساعتين .
وقد امتدت العمليات لتشمل "حرق القطارات، وضع المتفجرات على القضبان، تثبيت العبوات الناسفة بقواعد أعمدة الضغط العالي، حرق محطات المحمول، تفجير بنك الإمارات دبي في مدينة المحلة والذي أسفر عن استشهاد 3 من رجال الشرطة" فضلا عن محاولة تفجير خط الغاز الرئيسي في مركز قطور.
وفي الإسماعيلية شهدت المحافظة عدة أحداث من قبل الإخوان خاصة في الأيام الأولى من بعد 30 يونيو وحتي نهاية أغسطس من العام نفسه، حيث شهد الشهر الأخير، وتحديدا يوم 14 منه، بعد فض اعتصام رابعة العدوية في القاهرة، إذ اعتدى الإخوان على مبنى مجمع المحاكم، وحرقوا وأتلفوا ما به من ملفات تتعلق بقضايا للمواطنين، والذي أسفر كذلك عن استشهاد 10 من المواطنين ومن أمن المجمع، وإصابة عدد كبير.
وفي أسيوط حدثت أعمال شغب وتخريب لعدد كبير من مؤسساتها الحيوية، وأقسام الشرطة، والكنائس واستشهد عدد من أبنائها وأصيب العشرات، وتخطت الخسائر نتيجة أعمال الـ100 مليون جنيه. وطالت أعمال التخريب أيضًا، عدة مقار قضائية، بالاقتحام والحرق، ومنها محاكم "ديروط، ساحل سليم، الغنايم"، كما تم إشعال النيران في نادي القضاة بمدينة أسيوط، وغلق عدد من طرق المحافظة، وقطع طريق السكة الحديد عن منطقة صنبو بمركز ديروط. واقتحمت 7 كنائس وأُشعلت النيران بها، وهي "مار جرجس في شارع يسري راغب، نهضة القداسة بالشارع نفسه، مجمع الأدفنتست، وكنيسة سانت تريز في شارع التحرير، ماريو حنا في مركز أبنوب، الملاك"، كما تم إحراق كلا من "مطرانية أسيوط للأقباط الأرثوذكس، ومطرانية القوصية".
القليوبية
أبرز تلك الأحداث في منطقة شبرا الخيمة مثل إلقاء قنابل المولوتوف والرصاص من أسلحة آلية وخرطوش، على 4 سيارات للنجدة، وذلك في أثناء تنظيم عناصر الإخوان مسيرة، ما أسفر عن إصابة أمين شرطة وخمس مواطنين بطلقات نارية في أنحاء متفرقة من جسدهم، وضبطت أجهزة الأمن 19 شخصا من مرتكبي الواقعة.
وكذلك في نفس المنطقة قاموا بتفجير سيارة مفخخة في محيط مبنى الأمن الوطني، ما أسفر عن إصابة 24 شخصا نقلوا إلى مستشفيات "النيل وناصر العام ومعهد ناصر"، وانهيار جزء كبير من المبنى، وحدوث تصدعات في المنازل والمدارس المجاورة له.
شمال سيناء
حريق نقطة الإطفاء الرئيسية في مدينة العريش (مقر شرطة الحماية المدنية) والكائن في منطقة كرم أبو نجيلة، إلى جانب حرق كنيسة مار جرجس، بعد اقتحامها في أغسطس 2013.
الشرقية
بداية الأعمال التخريبية في محافظة الشرقية. إذ توجه نحو 300 شخص منتمين لجماعة الإخوان الإرهابية إلى قسم شرطة القرين، وقذفوه بالكرات المشتعلة، وأضرموا النيران في سيارتي شرطة، واغتيل عدد من رجالها، فضلا عنه قيامهم بالكثير من الأعمال التخريبية.
******* من خلال ما سبق يمكن فهم كيف نشأت الجماعة، وما هي أهدافها، وما هي أبرز الطرق التي عبرت عن فكرها من المهد، وحتى وصولهم للحلم المنشود بتولي زمام السلطة، ثم الانهيار الكبير، وما أعقبه من تحركات منظمة وهستيرية في نفس الوقت لمحاولة استعادة ما ضاع . والسؤال :
هل ينجح الإخوان المسلمون في العودة إلى الحكم ؟ . أترك السؤال مفتوحاً لكل من قرأ، ولكن ليُسْمَح لي بأن أضيف إجابتي :
سوف يعود الإخوان المسلمون إلى الحكم متى استمر الفراغ السياسي وعزلة المواطن – بشتى اتجاهاته – وتجاهل أقل المطالب التي يرجوها وينشدها .
ففي وسط السخط يركن الإنسان إلى من يداعب أحلامه بالعدل والمساواة والارتقاء إلى حياة أفضل
حتى ولو جرب عليه الكذب مراتٍ ومرات .
فالغريق يتعلق بقشة .أرجو أن أكون واهماً .
#محمد_وجدي (هاشتاغ)
Mohamed_Wagdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألا عِمْ صَبَاحاً أيّهَا الطّلَلُ البَالي
-
المسيحية في جزيرة العرب قبل الإسلام
-
قراءة سريعة حول المسألة السنية الشيعية
-
تخاريف - 3
-
رسول الهوى - شعر
-
اصحى لحلمك - شعر عامية
-
قطعتان من روحي لها - شعر
-
فتح العزيز المنان في سيرة سيد ولد عدنان - بادئة
-
ولا ... أتأخر - شعر
-
مهرج ( ميكس عامية وفصحى )
-
حياتي و ... أكبر
-
تخاريف - 2
-
إني الذي
-
تغيبين عني
-
الحرية ضالة المؤمن
-
أباطيل يجب أن لا تُصَدَق - الإسراء والمعراج كمثال
-
أباطيل يجب أن لا تُصَدَق - إنشقاق القمر كمثال
-
قضايا مصرية - المُسْتَضْعَفون - المتنصرون وحق تغيير العقيدة
-
لما هموت - شعر عامية
-
إيه هيفكركوا بيه ؟ - شعر عامية
المزيد.....
-
شاور شارو.. أضبطه حالا تردد قناة طيور الجنة ومتع أولادك بالم
...
-
اكتشاف ما قد يكون أقدم كنيسة مسيحية في العالم
-
المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهداف مستعمرة كريات شمونة
...
-
-المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن مهاجمة هدف حيوي في شرق إ
...
-
قائد الثورة الإسلامية يستقبل الرئيس بزشكيان وهذا ما دار بينه
...
-
مصر.. قرار من النيابة العامة ضد صاحب فتوى -سرقة الغاز والميا
...
-
النيابة العامة المصرية تأمر بضبط صاحب فتوى إباحة سرقة المياه
...
-
مقتل 18 نازحا في غارة إسرائيلية على مبنى بزغرتا المسيحية شما
...
-
من يهود السفارديم.. دراسة جديدة تحسم جدل أصل المستكشف كريستو
...
-
” استقبلها الآن في ثواني “.. تحديث تردد قناة طيور الجنة الجد
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|