أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - هل تكون أحداث عدن العبور لتقسيم اليمن؟














المزيد.....

هل تكون أحداث عدن العبور لتقسيم اليمن؟


عادل محمد العذري

الحوار المتمدن-العدد: 6310 - 2019 / 8 / 4 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليمن بلد يسير نحو الهاوية والتقسيم، بسبب التناحر السياسي المتعدد صوره ودعم الاجندة الخارجية لذلك الصراع لصنع بلد فاشل، تستجيب فيه كل القوى لتلك المشاريع تحت مبرر صراع يتخذ من الطائفية شكلاً تحت المبرر للفكر الديني الموغل في قدم التاريخ شكلاً وموضوعاً. ولون آخر سياسي مناطقي تحت مفهوم صراع الشمال والجنوب تولد بسبب الممارسة الخاطئة لسياسية الدولة في مراحلها السابقة وغياب مشروع الدولة المدنية المتجسدة بسلطة القانون والحامية لكل أفراد المجتمع على كامل التراب الوطني. تراكم سلبيات تلك الملفات كانت الزاد الذي تعتمد عليه وتغذيه القوة الخارجية لصنع دُويلات قزمية من رحم الدولة الأم الكبرى ونظامها المركزي. لذلك اعتمدت الفلسفة السياسية الخارجية لإدارة الصراع، بخلق كيانات وجماعات سياسية متصارعة لها شبه موازين القوة حتى لا يتم السيطرة من قبل أحدها على مقاليد السلطة تحت راية الدولة الأم. وتم دعم كل القوى بالدعم اللوجستي لتحقيق ذلك التوازن. خلق اقتصاد منهك بحيث ينشغل الشعب وأفراده عن ذلك الصراع وعدم التفاعل مع قضاياه بشكل موثر لصالح قوة تمثله. خلط أوراق الصراع وتعميقها بما يزيد من حدة الصراع وانقسام المجتمع، لتراكم حالة الرفض السياسي بسبب النزعة الطائفية أو المناطقية لمفهوم سيطرة الشمال على الجنوب، وما تبع ذلك من آثار سلبية، لحالة الاحتقان الداخلي، ودعمهم للممارسة المضادة بقصد تخلصيهم في كيان سياسي مستقل عن دولتهم. لذلك عليهم ممارسة كل أساليب القمع الغير أخلاقية مع بنى جلدتهم وطردهم من مناطق التواجد لديهم، لتوليد حالة من التمزق الاجتماعي وتمزيق الهوية الوطنية وتدمير النسيج الاجتماعي المتهتك بسبب عامل الحرب ونتائجها. نتائج تلك الفلسفة السياسية قد آتت ثمارها ونجحت التجارب، على مستوى بعض الدول ومنها الصومال والسودان مع استمرا رحالة الصراع عبر سنوات متتالية لتنضج به عملية التقسيم. رغم ما تدعيه أصوات الداعمين له عن حرصهم، على وحدة تلك البلدان والحفاض على سيادتهم، لكنهم يعملون بعكس ما يتفهون به. وعليه ما يحدث في عدن بعد الأحداث الدامية التي مرت بها، وما ترتب عنها من ممارسة اتجاه المواطنين البسطاء، لدفع فاتورة ليس لهم علاقة ببيعها أو شرائها، لا من قريب أو من بعيد، لا يثير دهشتنا من أصحاب المشاريع الصغير في أوطانهم. بقدر ما تمثل لنا مخرجات لمعطيات الواقع اليمني. لكن ندرك وعلى يقين تام أنها ليست أخلاق أبناء اليمن في الجنوب، ولا تمثلهم وانهم ينكرونها دينا وخلقاُ، بقدر ما تمثل القائمين عليها. ولن يستلهما أبناء اليمن في الشمال أو ينجرون إليها للتعامل بالمثل، لأنهم أكبر من الطفليات التي ارتكبوها. وتبقى اليمن ووحدته حلم كل الاحرار الشرفاء وقواه الحية من الشمال إلى الجنوب، مهما كانت الصعاب أمامهم وواقعهم المرير الذين يمرون به، حتى يتم خلق دولتهم المدنية وبناء مؤسسة المجتمع المدني على كامل التراب الوطني.



#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورات إسلامية وليست حقوق آنية
- في حدود الحرية المتاحة نقول كلمتنا لتطبق الحد الأدنى من العد ...
- الإسلام والإعلان العالمي لحقوق الأنسان.
- اليمن بين منزلة شرعية من لا يتفقون ومنزلة الولاية.
- جُمهوريات الوطن العربي بين واقع اليوم وأحلام الغد .
- غياب الدور الجماهيري عن ممارسة السلطة يجسد طغيان الحاكم السي ...
- في سبيل فكر إنساني يخلصنا من الطغيان المتجدد
- تساؤلات مشروعة عن الأحداث تبحث عن إجابات بين منطق العلم وتفس ...
- كيف أرى في سبيل الله بعين سبيل الفلسفة؟


المزيد.....




- مع زعيم أفريقي.. ترامب يشعل ضجة بفيديو أسلوب حديثه: اسمك وبل ...
- فرنسا وبريطانيا تعلنان لأول مرة عن تنسيق جديد في -الردع النو ...
- رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ...
- هاربون ومصابون ومنسيون.. مهاجرون على حدود بولندا مع بيلاروسي ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره
- أطباء: نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة
- حماس: نسعى لاتفاق شامل ينهي العدوان على غزة
- ممثلون للكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- في قطر لبحث اتفاق سل ...
- روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
- حكومة نتنياهو تقيم نموذجا مصغرا لإسرائيل الكبرى في الضفة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - هل تكون أحداث عدن العبور لتقسيم اليمن؟