أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور عمر - فلسطين مرة أخرى!














المزيد.....

فلسطين مرة أخرى!


نور عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6310 - 2019 / 8 / 4 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاقى القرار الصادر عن وزارة العمل اللبنانية ضد عمالة الوافدين وخاصة الفلسطينيين منهم ردا شعبيا شاجبا أدى في نهاية المطاف لإلغاء القرار. الفلسطينيون عمروا بلاد الأرض قاطبة، وفي لبنان لم يكن الأمر استثناء، فمن الصباغ للعلمي لفاهوم لأبو غزالة لعودة وغيرهم الكثير الكثير ممن لا يتسع المقام لذكرهم رغم وجود أثرهم باديا جليا في اقتصاد لبنان. مع ذلك، إذا أردنا الخروج عن التفكير العنصري للنظر للأمر بطريقة نقدية سنجد ما خفي كان أعظم، فمع أن اللاجئ الفلسطيني ثقيل الوطأة على اللبناني ممن ابتلاه الله بمحدودية العقل والإنسانية إلا أن جنسية المتنفذ بصرف النظر عن مشروعية تنفذه أو فساده تلقى القبول وإن كان فلسطيني أو سوري الجنسية. وهذه مفارقة طريفة مثل كثير من المفارقات اللبنانية إلا أنها في هذه الحالة تنطبق على كافة أقطار الوطن العربي. "شوف الليرة ما أحلاها، بتقطع من هون لهونيك"، امتلاء الجيب ينبئ بالغيب، وهنا غيب وصلتنا منه بعض التفاصيل المثيرة! غيث فرعون مستثمر سعودي أو هكذا يقال، كان له من المال والنفوذ ما جعله يسيطر على مراكز حساسة في لبنان التي حط برحاله في مركز أعمال فيها بالإضافة إلى محال إقامة مختلفة. توفي الرجل ومع أن ذكر محاسن الموتى كان ذريعة لحجب الكثير إلا أن ذراع فرعون العابثة في كل مكان لا تزال حاضرة وبقوة. الاسم عمار أبو ناموس، فلسطيني يملك تأثيرا يطال بوجه خاص رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية، فنبيه بري لا يكسر خاطر أبو ناموس، يشاركه في ذلك عاطف الطراونة وسواهم، لديه يد طائلة بين المعروفين والمجهولين فتجده يدير شبكة كما المافيا تجعل كل شيد ممكنا للدون. يصبح الأمر مضحكا عندما يجري البحث ليتبين أن أبو ناموس يستقطب أبناء الأسماء البارزة فيعينهم لإدارة شركاته التي اغتصبها من رب عمله السابق بحيث يفيد ويستفيد. كل متنفذ يملك في شركات أبو ناموس منصبا رفيعا يقبض ثمنه ليسهل المهام المطلوبة منه. ولا يزال من غير الواضح إن كان أبو ناموس يسير على خطى فرعون أو أنه يبتكر الأساليب الجديدة لكن الواضح تماما أن شخصا يمتلك منصبا قضائيا حساسا في بيروت يعمل لحسابه بالأخذ والرد، ونحن ماذا بقي لنا إن أصبحت ذمة القضاء لدينا مقيمة بسعر؟ هل بتنا نتحول من بلاد الأرز إلى بلاد الرز؟ أبو ناموس محام فلسطيني مغمور عرف بأنه بدأ حياته معدما وانتهى به المطاف يتحكم بملايين الدولارات وأصول تتجاوز الملايين في قيمتها، عرف بأنه الذراع اليمنى لفرعون ولكن امتلاك الذراع لأصول الرأس بمساعدة مسؤولين في البلاد العربية فذلك ما سيصدر تقرير مفصل بشأنه قريبا. فرعون هو ابن رشاد فرعون، اليد اليمنى لعبد العزيز آل سعود. فرعون سوري متجنس ورث الصنعة عن أبيه واستورثها أبو ناموس غصبا فما كان إلا أن أصبحت لدى ناموس عقارات في البلاد العربية شاملة دون حصر مصانع ومدارس وشركات وقصورا ويخوت مع أنه يعرف في الأوساط المجتمعية اللبنانية بأنه صاحب كأس لا يكاد يفيق من تأثيره وأن محاكمة استدعي فيها تأجلت بسبب مخدرات قرر تعاطيها قبل الجلسة. يغضب اللبناني العنصري من ثقل وطأة اللاجئ لكنه لا يبالي باختراق أنظمة الدولة اللبنانية من قبل ذلك اللاجئ المتجنس إن امتلك المادة التي تذر الرماد في العيون. ماذا بعد؟ في ويست بيروت تنقسم لبنان بسبب الطائفية، لا يسمح لدين بعبور منطقة الدين الآخر باستثناء عربة ترتاد ماخوراً للرذيلة وهنا تقول الممثلة "الفراش ما بيعرف دين". إلى ذلك، الفساد لا يعرف الدين أو اللون أو الجنسية، ولكن الفقر يعرفها بتفاصيل يضطهد فيها اللاجئ العربي في بلاد صمت آذاننا بنشيد بلاد العرب أوطاني.



#نور_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين اختفى الشعب الإماراتي؟
- جوليا بطرس والتطبيع!


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور عمر - فلسطين مرة أخرى!