عمر عتيق
أستاذ جامعي
(Omar Ateeq)
الحوار المتمدن-العدد: 6310 - 2019 / 8 / 4 - 03:22
المحور:
الادب والفن
العزاءُ الأخير:
الشاعر : محمد باسم فقها
دموعُ المآذنِ تبكي عليكِ...
وتخلعُ عنها سوى ناظريكِ...
وترّقُبُ سيفاً منَ الأنبياءِ...
يُعيدُ القداسةَ منكي إليكِ...
ويلقي عليَ حفيفُ الظفيرة...
سلامٌ إليكِ سلامٌ عليكِ...
أرى في جبينكَ بؤسُ العروبة...
وموتُ الحنينِ على راحتيكِ...
وأشتمُّ رائحةَ العابرينَ...
يزورونَ قبراً على كاهليكِ...
يقولونَ أنكِ ما عدتِ أنتي...
وأنَ الغزاةَ على أطهريكِ...
وأنَ العروبةَ صارت رماداً...
يعزي بها كلُ غصنٍ وأيكِ...
فلا الطيرُ عادَ يغردُ ثأراً...
ونصراً قريباً على قبتيكِ...
تذوقينَ ظلماً وقهراً وذُلّاً...
وأبناءُ يعربَ بينَ يديكِ!!
أتنسى العروبةُ أني صلاحٌ...
صليلُ حسامي فدى مقلتيكِ...
بأني وربي أتيتكِ جيشاً...
يجرُ العتادَ على أصغريكِ...
أيا قدسُ أني أتيتكِ طوعاً...
وحلمي شغوفٌ وقلبي لديكِ...
عبرتُ البحارَ وذقتُ المرارَ...
حسامي رهينٌ إلى محبسيكِ...
أيا قدسُ إني أنادي العروبة.
تجيبُ الفتوحَ أما عادَ ملكي.
فيا ربي إجعل بقدسي فتيٌ.
يصلي الوداعَ على كلِ شركِ.
يعزي بقدسي خليجاً مكفن.
ومصراً وشاماً ومغرب وتركِ.
دموعُ المآذنِ تبكي عليكِ.
سلامٌ إليكِ سلامٌ عليكِ.
#عمر_عتيق (هاشتاغ)
Omar_Ateeq#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟