محمد يعقوب الهنداوي
كاتب
(Mohamed Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 30 - 22:15
المحور:
الادب والفن
(الريحُ تُعولُ في خرائبِ روحي
وأنتِ
لصيقةُ قلبي كالحزن
حلوةٌ كالوهم
ناعمةٌ كالكِذْب
مرهفةٌ كسكّين
مرةٌ وقاسيةٌ كخوفي عليك
أحبّك بوحشيةِ الغابة
بصدقِ طعناتِ غدرِك
وبطعمِ الاشتهاءِ المشوبِ بالقلقْ
آه يا حبيبتي، أودّ لو أَدُقّ عنقَك)
* * *
مُشْرَعةٌ
كلّ نوافذِ روحي للريحِ المجنونةِ
يا قمري الغجريّ
وعيناكِ بلادي
فخذيني
خذيني
أتيتــُـكِ أحْملُ كلّ اشتهاءِ الحسينِ
لقطرةِ ماءٍ تراودُ حلقومَه المتفطّرِ
أقصوصةً من خرافاتِ أُمّي
اشتهيتُك
أو...
هودجاً من عذابْ
أتيتــُـكِ
من زمنٍ موغلٍ في التَقادمِ
مُزدحماً بالطقوسِ الغريبةِ
أرقبُ فانوسَكِ المتأجّجَ
ينثالُ في سَبخةِ العُمْرِ
يَسْتزرعُ الأغنياتِ إذا أمْحلَ القلبُ
فانْغرسي مديةً في دمي المُتوحّدِ
أو غيمةً في صحاراي
يا وردةَ النار
قنديلُ عشقٍ أنا النهرُ
وسّدتُ روحي لدى بحرِ عينيكِ
أوْغلتُ
أوْغلت
تَنداحُ روحي تُويجاتِ ماءٍ
ولكنّ قافلةَ الحلمِ قدْ فارقتْ
فاتّئدْ أيّها البدويّ المبعثرُ بينَ المدائنِ والصبوات
عطشٌ يستفزّ شرايينكَ المتعبات
وبينَ الأحبةِ والقلبِ
أسوارُ بابلْ
* * *
#محمد_يعقوب_الهنداوي (هاشتاغ)
Mohamed_Aziz#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟