أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كشكار - سؤال أوجهه للسلفيين التونسيين المتواجدين في جميع الأحزاب الإسلامية: ما دمتم تُحرّمون الفنون، فلماذا لا تستثنون منها الرسم التجريدي والموسيقى السمفونية؟














المزيد.....

سؤال أوجهه للسلفيين التونسيين المتواجدين في جميع الأحزاب الإسلامية: ما دمتم تُحرّمون الفنون، فلماذا لا تستثنون منها الرسم التجريدي والموسيقى السمفونية؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6302 - 2019 / 7 / 26 - 10:16
المحور: الادب والفن
    


أبدأ بتقديمِ توضيحٍ رفعًا لكل لَبسٍ: مواطن مسلم عَلماني وغير معادٍ للإسلاميين، مواطن يساري غير ماركسي وغاندي الهوى، مواطن يخالفكم ولا يكرهكم ولي فيكم أقاربَ أحبهم، أومن بحقكم في المواطنة الكاملة ما دمتم تقبلون بالديمقراطية نظامًا وما لم تحملوا السلاح ضد دولتكم وشعبكم.
لستُ واعظًا فنيًّا ولا ناقدًا فنيًّا ولا ذوّاقًا للفن، ولا أفقه فيه أكثر منكم، لكنني أختلف عنكم قليلاً: أنا لا أحرّم الفنون بجميع أنواعها التي أعرفها، وللجنسَين، مثل الموسيقى، الغناء، الرسم، الخط العربي، السينما، المسرح، الرقص، التعبير الجسماني، إلخ. لم أتلقَّ أي تكوينٍ في الفنون فلذلك أشعر بنقصٍ كبيرٍ في هذا المجال. أرى أن حاسة الذوق الفني ليست حاسة طبيعية فطرية غريزية جينية وراثية (génétique)، بل هي حاسة حضارية مكتسبة فوق جينية (épigénétique)، لا أومن بمفهوم "الموهبة"، أو الأصح أرى أن الموهبة هي 100% وراثية و100% مكتسبة. حسب رأيي، لا يولد الإنسان ذوّاقًا للفن، بل يصبح ذوّاقًا له بالتعليم والتدريب: أنا وللأسف لم أولَد كذلك ولم أصبح كذلك، وإذا حرِمتُ من القدرة على تذوّق لوحة لبيكاسو أو سمفونية لبيتهوفن، فاللوم يرجع على المنظومة التعليمية التونسية العمومية ولا يرجع على بيكاسو أو بيتهوفن.

لماذا أطلب من السلفيين استثناء الرسم التجريدي والموسيقى السمفونية من مبدأ تحريم الفنون الذي لم يَرِدْ في الكتاب على حد علمي المتواضع بتفسير وتأويل الكتاب؟
حسب ما أسمع عنهم، يقولون أن الفنون "فيها وعليها"، لذلك حرّموها على أنفسهم وذويهم، هُمُ أحرارٌ، لكن يبقى سؤال يحيرني وهو الآتي:
الرسم التجريدي (L’art abstrait, non figuratif, comme la calligraphie et autres) والموسيقى السمفونية (على الأقل السماع والاستمتاع):
- رغم أنني لم أجرّبهما، أعرف أن الاثنين هما أرقَى وأرقّ الفنون على الإطلاق، وأنهما يهذّبان النفس ويصقلان الذوق وأظنهما يقرّبان من الله.
- وأسأل: ماذا فيهما وماذا عليهما من عيوبٍ قد تتنافي مع شرع الله، مع العلم أنني لستُ فقيهًا في شرعه سبحانه وتعالى؟

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 26 جويلية 2019.







#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم سادتْ ثم بادتْ: التغيير الفجائي والثوري، حرية النشر و ...
- حزب الله اللبناني: هل هو منظمة مقاومة عربية أو ميليشيا طائفي ...
- غربةُ يساريٍّ عَلمانيٍّ غير ماركسيٍّ في مجتمعِه التونسيِّ ال ...
- الفسادْ!
- تصوّرٌ سياسيٌّ غيرُ مبرّرٍ، لا عمليًّا ولا نظريًّا، لكنه تصو ...
- عاشتِ العروبة والأخوّة والشهامة: وزارةُ التربيةِ الفرنسيةِ أ ...
- السيدا، مرض يعادي المرأة أكثر من الرجل: نساء وفقيرات، العقوب ...
- أبلغُ وأقصرُ تعريفٍ للعلم سمعتُه على لسان -المغفور له- مؤرّخ ...
- أخافُ على تونس من أن ينتشر فيها يومًا هذا الوباء، لو واصلت ح ...
- بانتْ سعادُ.. فاستبشرتُ بها خيرًا سعادُ.. خيبتْ حسنَ ظني بها ...
- ما يعجب القرّاء، ليس بالضرورة هو نفسه أفضل ما نشر الكاتب!
- نقاش دار بين ثلاثة، اليوم مساءً في مقهى البلميرا (تَدْمُرْ) ...
- عَجَبِي!
- الحُكّام والبيروقراطية النقابية؟
- اليوم مساءً، تعرّضتُ إلى عملية تحيّل في العاصمة
- توضيحٌ حول تدوينتي الأخيرة التي أثارت سُخط بعض أصدقائي المار ...
- وكما هو الشأن عند الحيوانات، النباتات أيضًا تتأثر بما هو -فو ...
- سيناريو خيالي محتمَل لنتائج الانتخابات التشريعية التونسية ال ...
- ما زلتُ أسعدُ كثيرًا بصحبة علماء -فوق الوراثي- (les biologis ...
- حزب -النهضة- التونسي ومناوئوه اليساريون والتجمعيون؟


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كشكار - سؤال أوجهه للسلفيين التونسيين المتواجدين في جميع الأحزاب الإسلامية: ما دمتم تُحرّمون الفنون، فلماذا لا تستثنون منها الرسم التجريدي والموسيقى السمفونية؟