أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - مقدمة (ذهان)














المزيد.....

مقدمة (ذهان)


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6301 - 2019 / 7 / 25 - 14:33
المحور: الادب والفن
    


ق.ق.ج للقاص علي الصالح / الصادرة عن المكتبة الأهلية في البصرة/ بيروت / 2019
يكتب نهرا فنهبط بزوارقنا فيه ...


ثمة حمى تصيب الفاعلية الأدبية بين الحين و الآخر , فيتراكض جمع غفير لتشويه جماليات الكتابة ، من خلال إنتهاك هذا الجنس الأدبي أو ذاك . البضائع المزجاة أدبيا الآن هي : ق . ق . ج ، الومضة الشعرية و الرواية . لا تخلو هذه الحمى من لؤلؤ مكنون ، لكن التقاطه ، يكلّف الكثير من الجهد و الوقت . نحن أمام كارثة بيئية ثقافية . وثمة تواطؤ من تحت الطاولة وعليها ، ثمة غمغمة اتحسسها في الوسط الثقافي من ( الكبار ) قبل ( الصغار ) : ( دعه يمر .. دعه يعمل )

( * )
فعل ( أوجز ) الذي وضعه على باب غرفته الكاتب كوتون ماثر , هل يكفي لتخليق قصة قصيرة جدا ؟ كيف توجز و أنت على عتبة تجاربك في الحياة و الكتابة ؟! أحذر: عليك أن لا تتوكل على خبرتك التقنية في ( تغريدة توتير ) فلا يوهمك البعض و يورطك في الأغتراف من هذا الحوض التقني ..


( * )
القصة القصيرة جدا : تحتاج رهف التحسس في تذوق اليومي المتسارع . ومن منصة تنطلق فراشات هذه الأجناسية ، لكن كيف تتوالد الرهافة في سيادة الإفتراضي ، وأنت أصبحت وجيزا بحد ذاتك سبّابه ضاغطة وعين باصرة : ضمن أفق مفترض إلكترونيا !! وهنا الأشكالية الكبرى : هل أنت الآخر ؟ أم أنت أنت ؟ أيهما تريده كينونة لك ؟ لتغترف وتقطف وتسهم في إضاءة حياتنا ..
( * )
الغواية الكبرى ، في كتابة هذا الجنس القصصي ، وبشهادة القاص جورج فريتاك ( أنــها في الحقيقة قصيرة ، فلا يمكن أن تكون صعبة ) شخصيا سأوقف الشهادة على رأسها : في قصر النص تكمن صعوبته ، وهذا القصر القصصي : فخٌ وعلى مَن يتورط معه ، أن يلتقط ماخف وزنه وتميّز جوهره . وعليه أن يتخلص من : الطرفة والحكمة والموعظة السردية و المبالغة في شعرنة النص .
( * )
قراءتي المتكررة تثبت الملاحظات التالية :
يسهم العنوان في تكثيف النص كما هو الحال في القصص التالية :
( سفر ) ( ابتلاء ) ( ذكاء ) ( وفاء ) وهناك عنوانات تشتغل بالتضاد الساخر ( ذكاء ) ( سفسطة ) ( صعقة ) ( ضريبة ) ( فطنة ) ( نصيب ) ( هدية ) ( ملهمي ) ( معركة ) ( وعد ) ( تعريف ) ( تشبث )


( * )
( نحن محكومون بالأمل ) هكذا علمنا المسرحي الكبير سعد الله ونوس ـــ طيب الله ثراه ـــ فكيف يكون الأمل تعاسة وكتابا للأجل ؟ هنا صدمة النص و أكتفي حتى لا أصادر متعة السطر القصصي الجميل :
( تعيس
لم يعرفوا سبب وفاته المفاجىء ، حولوا جثتهُ للطب العدلي ، ذيلوا التقدير بتواقيعهم ، تعاطى جُرعةً كبيرةً من الأمل )
أقتفيتُ ظل هذا الواحد المتفرد ، فلمستُ حضوراته في القصص التالية ( تقوى ) ( تشبث ) ( غدر ) ( زواج ) ( هلع ) ( مواسم ) ( وصال ) وفي غيرها ، وهناك ( المثنوي ) يتجسد في ( محاضرة ) ( شهرة ) ( عناد ) ( ملهمي ) ( كبرياء ) ( مصير ) ( قلق ) ( خلاص ) ( عوالم )

( * )
التجاور القصصي المكمّل الجميل تمعنت فيه ، فرأيته مثل كاميرا تلتقط صورا للحدث نفسه من زوايا متنوعة ، وثبتّت العينات القصصية التالية :
( مصير ) ( عقدة )
( سفسطة ) ( حصانة )
( شطرنج ) ( تاريخ )
( هــدف ) ( اجابة )
( أدوار ) ( استجابة ) ( تعيس )
( * )
يتوزع السرد بين سارد راصد وسارد مشارك بضمير المتكلم في صناعة الحدث ، فساهمت النقلات في تخليص النصوص من رتابة التمنيط التقني
( * )
في الإبداع يشتعل التراسل بين فعليّ القراءة / الكتابة , فمهارة تصنيع النص تطلقه من فضائه الورقي إلى شساعة تلقي القارىء . فالنص الجيد حين ننتهي منه نمكث فيه .. نتعمن فيه ثم نغوص ..
كقارىء أشهد أنني عاودت قراءة نصوص معينة وتحديدا النصوص الفصوص ..
ولن أعلّمها بعلامة العنونة . فمن المؤكد سيلتقط غيري نصوصا أخرى ويتلذذ بتكرار قراءتها ..
( * )
ثمة نصوص رأيتها في عوز إلى كلمات أخرى ، لا لزيادة الحجم ، بل لتعميق مجرى القص ومن المؤكد أن طموح القاص سيتجاوزها مستقبلا
( * )
هذه الخطوة القصصية البكر : تجعل المؤلف علي الصالح ، في مهب انطلاقه الإبداعي .. ويبدو لي أن القاص يمتلك طاقات الإصرار في مواصلة الدرب ، وعتبتي النصية تومىء و تكتفي بذلك إيمانا بحرية المؤلف و أنداده القراء ..

إبريهه / البصرة



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمير أمين :صحوة الجنوب تتصدى لفايروس الليبرالي
- 14 تموز : ذاكرة لا تنام
- 61 تحية لثورة 14 تموز
- أخلاقيات التقنية
- الضديد الأخوي : في (قصة حلم...) للروائية سناء أبو شرّار
- الجسر الإيطالي
- أناقته تستحق شوارع أفضل تساردات(طائر القشلة) للروائي شاكر نو ...
- من يستطيع رؤية الشاعر..؟
- أحمد فال ولد الدين ومدينتي البصرة
- عبد الرزاق حسين : شفافية شعرية لا مرئية
- مسك في تبئير القول الشعري رافع بندر في (بين شقوق الجدران)
- الشيوعيون في البصرة : مانعة صواعق
- شمعة ٌ بين قبرين
- طيب تيزيني والفوات الحضاري
- هايكو : جناح الفراشة
- المكلّف بالتوت : فوزي كريم
- حصتي بين سيافيّن هواء مشطور: هكذا يغرّد الطائر أمجد ناصر
- أوراق التين : ظلال الخروب ... (لمار) للروائية إبتسام تريسي
- العطايا قبل السؤال
- كرسي هزاز


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - مقدمة (ذهان)