شهر مع الهايكو (٨)

وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 15:06
المحور: الادب والفن
    

شهر مع الهايكو (٨)

الإنتاج الشهري الهايكوكي من
(١٧/٦/٢٠١٩) إلى (١٧/٧/٢٠١٩)

حياة حذاء

(١)

صفعة حذاء
أحمر في حزيران
خد المغازل !

(٢)

الطريق موحل
عن صباغ الأحذية
يبحث الأنيق !

(٣)

مطر غزير
ينكسر كعب الحسناء
بنظرات ثاقبة !

(٤)

كعب عال
موزعة يمينا وشمالا
نظرات القروي !

(٥)

يا للعار
تسحق السنابل الذهبية
بساطيل الغرباء !

(٦)

غروب الشمس
يعود الصياد الفقير
بفردة حذاء !

(٧)

يا للخيبة
تفرق عركة صبايا
ضربة نعال !

(٨)

جلبة عالية
هدايا الجنود الغرباء
أزهار الياسمين !

(٩)

مع قصبة عالية
تتباها بطولها
قصيرةالزقاق !

(١٠)

ثلج ناعم
في خف العجوز
ما أطول الطريق ؟!

(١١)

ذات الشعر الأشقر
ضائعة وسط الزحام
فردة حذاء !

(١٢)

طريق ضيق
ضغطة حذاء صخم
تضيق السمراء !

(١٣)

مطر غزير
حافيا في جنازة
ذلك المجنون

(١٤)

القيطان منفلت
في الطريق الموحل
دفاتر مبعثرة !

****************

خائفة من ضوء بعيد

(١٤)

ضوء بعيد
من كلمة أحبك
تخاف العاشقة !

(١٥)

طريق طويل
بلا كلمات يقولها
الحب بين أثنين !

(١٦)

سماء صافية
حول العاشق الوسيم
تتجمع الطيور !

(١٧)

شفاه موردة
قطرة قطرة
يسكب الهوى

(١٨)

الراية بيضاء
على جناح طير
يرفرف عاشقان !

(١٩)

الندى منثور
على وردة غضة
قصة عاشقان !

(٢٠)

زخة مطر
من البعد نار
تطفئها القبلات!

(٢١)

الاحضان متشابكة
ماتزال العاشقة خائفة
من كلمة أحبك !

(٢٢)

المطر غزير
ضحكات بين اثنين
بخدود موردة !

(٢٣)

القمر وحيد
بدموعه في المساء
يتلهف العاشق !

(٢٤)

وسط غيمة
مدوية في السماء
كلمة احبك !

(٢٥)

قبلة حارقة
بين مد وجزر
لا يرتوي القلب !

**************

جواز سفر

(٢٦)

جواز سفر
في شباك الاستلام
قطرة ذل !

(٢٧)

قطرة ذل
مع غروب الشمس
ماذا تبقى للمسافر ؟!

(٢٨)

مسافر وحيد
حقيبة على الاكتاف
تتمسك بالوطن

(٢٩)

وطن _
في جنازة يمشي
ذلك الغريب !

********************

(٣٠)

خبز حار
من ذرات صغيرة
منديل الفران !

***************

حياة الوقت

(٣١)

ساعته واقفة
إلى غروب الشمس
ينظر الرجل العاطل !

(٣٢)

الدقيقة طويلة
عند الشجرة المصفرة اوراقها
ينتظر الولهان !

(٣٣)

الرياح حارة
بين ساعة واخرى
أسقي زهرة ذابلة !

(٣٤)

وشوشات الجميلة
يخفي القصب العالي
ساعة فرح !

(٣٥)

قاعة امتحان
على دمعة مسكوبة
يمر الوقت سريعا !

(٣٦)

قاعة امتحان
نظرات الطالبة الكسولة
إلى طائر السنونو !

(٣٧)

عصا غليظة
قرب باب المدرسة
راحات الحمراء؟!

(٣٨)

جسر الجمهورية
يقف ذات المتسول
عاما بعد آخر !

(٣٩)

جسر الأحرار
الى ركام قمامة
يشير الساعاتي !

(٤٠)

غروب الشمس
في الظلام الحالك
نهاية فلم !

(٤١)

غروب الشمس
يوم آخر لبائع المناديل
ينتهي بالتعب !

(٤٢)

غروب الشمس
في يد العاشقة
رسالة ممزقة !

(٤٣)

غروب الشمس
نهاية الوقت الضائع
فرحة الجماهير !

(٤٤)

غروب الشمس
من ساعة جدارية
يخرج العصفور !

(٤٥)

غروب الشمس
يبدأ الآن
عمر زهرة متفتحة !

********************

(٤٦)

مجيء الغريب
الدروب مليئة بالشوق
في ليلة بلا قمر

(٤٧)

هذه الشجرة اليابسة
لم يجلس تحتها العشاق
منذ الخريف !

********************

حياة النهر

(٤٨)

موعد في تموز
الغريب تحت شمس حارقة
والعصافير في الساقية !

(٤٩)

صيف قائظ
تحت شجرة بلا أوراق
لهاث العوام !

(٥٠)

ليلة صيف دامية
في نهر دجلة
تضاء الشموع !

(٥١)

يا للرطوبة العالية
بأجساد القرويات
يلتصق النهر !

(٥٢)

النهر الصغير
تعبر بائعات الطماطم
بأرجل مليئة بالحناء !

(٥٣)

أسماك البني
من فرحة الصياد
يفرغ المسدس !

(٥٤)

ضفاف النهر
فقط تسمعه العصافير
عازف الكمان !

(٥٥)

الجدول مسدود
تحت القصب العالي
يعشش طائر الحجل !

(٥٦)

الجسر الخشبي
أراه من بعيد
ظل طفل خائف !

****************

حياة الحبوب

(٥٧)

يا للربيع
في شفاه القروية
حبة لوز !

(٥٨)

خريف _
يطحن الادرد بحجارة
حبة لوز !

(٥٩)

عصفور مغرد
فم الصبية الصغير
حبة لوز !

(٦٠)

حبة لوز
قطاف المساء الربيعي
قبلات حارة !

(٦١)

حبة لوز
الى الشمس المشرقة
سن الصغير !

(٦٢)

حبات رز
فم المتسوقة صباحا
رأس بوق !

(٦٣)

حبات رز
يبحث القط مساء
عن بقايا لحمة !

(٦٤)

حبات رز
تقلب ربة البيت
تلك الهموم !

(٦٥)

حبات رز
فم الصغير
مغطى بالثلج !

(٦٦)

حبات رز
ظهر سرب نمل
قافلة جنود !

(٦٧)

حصاد الشعير
على الكتف المتعب
تستريح جديلة !

(٦٨)

حصاد الشعير
بين السنابل الممتلئة
قبلات خاطفة !

(٦٩)

حصاد الشعير
يكفي هذا العام
قبرات جائعة !

(٧٠)

حصاد الشعير
تلوح لي بجديلتها
تلك الشقراء !

(٧١)

بذور الجرجير
فزاعتان في الحقل
ومع ذلك تتكاثر العصافير !

(٧٢)

بذور الفجل ، متناثرة
الحقل الكبير يمده المطر
بغزارة خمسة سنوات

(٧٣)

من بذور النعناع
تمرين مسرعة امامي
كالربيع !

(٧٤)

بذور الشوك البري
للحساسين المغردة
ينصت المارة !

(٧٥)

بذور الجرجير
على الأرض المزروعة
تتأهب فاختتان !

(٧٦)

بذور الفجل
على ساق واحدة
ينثر المزارع !

(٧٧)

بذور النعناع
ها هو العطار يطحن
قلبه للجميلة !

(٧٨)

بذور الشوك البري
في الأزهار البيضاء
شمس تموز !

(٧٩)

الحنطة سمراء
إلى سابع جار
يصل الرغيف !

(٨٠)

الحنطة بيضاء
وراء الفاتنة اللعوب
يمشي الزقاق !

(٨١)

الحنطة سمراء
ألوك الشتاء كله
بضرسين !

(٨٢)

الحنطة بيضاء
كأنه يرمي بالقمر
ذلك الخباز !

(٨٣)

الحنطة سمراء
أنظر إلى القمل
يتركني بلا عشاء



أو

الحنطة سمراء
ثلاث قملات جائعة
تتركني بلا عشاء !

*******************

هايكو الصورة ونقيضها

(٨٤)

تحت المطر الغزير
المتسولة العجوز
تدعو بدوام الحال

(٨٥)

حال صباغ الأحذية
دكة فارغة صيفا
يملؤها الجامعي !

(٨٦)

جامع النفايات
نهار طويل ويستريح
قرب ياسمينة !

(٨٧)

الياسمينة المتفتحة
يا للذبول السريع
تحت المطر الغزير

(٨٨)

قبلات هنا وهناك
عند شجرة الصفصاف
يفور دم الوحيد !

(٨٩)

صيف حار
ركلات الصغير للعالم
هواء بارد !

(٩٠)

شمس حارقة
باتجاه البيت ، وخاصرتي
إلى ركلات الصغير !

(٩١)

دخان _
يطير البلبل الأليف
في نهار تموز !

(٩٢)

بائعو الخرق البيضاء
يا للشمس الحارقة
كم تسود وجوههم !

(٩٣)

الحاوية فارغة
لا املك سوى الدموع
على ذلك المشرد !

**********************

(٩٤)

النص المعلق
ينظر باشو العربي
بعين واحدة !

#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات