عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 6287 - 2019 / 7 / 11 - 21:45
المحور:
الادب والفن
العمى
الأبناء العميان للشمس
التي أشرقت هنا ذات صباح
الحدائق لا تستوعبهم....
الشوارع تغرق في ضجيجهم.....
المطر يعاني من شراهة وحولهم...
الجيوب الفارغة من المناديل..لا تلوح
أنهم
حتما لا يميزون الخطوط ولا الألوان
الكلمات مهشمة الحروف في أشداقهم التي لا تجيد أي مقطع من أغنية الزهرة تستيقظ مبكرا....
والأولاد يسرعون إلى الصفوف
أنهم
يلوكون الظلال ....يرتدون قبعات مثقوبة تناسب قناعاتهم
الأبناء الذين تم مسح ملامحهم يملأ ون المكاتب..الورش...الأسواق ...الأرصفة.....
يسرعون الخطى نحو معابد كهله...
معابد منضدة على طاولات حساب متآكلة من ذنوب يأتون بها كل يوم
يرتفع الضغط...
والسكر..
المفخخات...
وأشياء أخرى للإهمال....
يتسارع النبض
تحت رشيش مختلط الرائحة
يقضون متبقيات النهار ....
الشمس تميل بهم ذات اليمين وذات الشمال وعيونهم باسطة لوحات سوداء بين أيدي مقطعة تستنجد بالمزيد من الحروب
الحروب المستمرة في مضغ علكة الموت والأغتراب
17----10
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟