أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الهاشمي - هل الزرقاوي في الاعظمية؟؟؟














المزيد.....

هل الزرقاوي في الاعظمية؟؟؟


حميد الهاشمي
مختص بعلم الاجتماع

(Hamied Hashimi)


الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 11:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل الزرقاوي في الاعظمية؟؟؟
شخصية الزرقاوي وجدية الاميركان
بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بظهور الإرهابي الزرقاوي في شريط فيديو مصور، وما صرح به القادة العسكريون الاميركان في العراق من أن هذا الإرهابي باتت نهايته وشيكة من خلال حصر مكانه في بغداد أو ضواحيها.
ومثل هذه التصريحات من جانب الاميركان ليست بالجديدة، حيث يطل علينا قادتهم بين فترة وأخرى ليقولوا نفس الكلام أو ما شابهه.
ولعل المثير في الآمر والذي يتكرر مع تكرار مثل هذه التصريحات هو، هل يصدق الاميركان في ذلك وهل لديهم الجدية الكاملة والمصلحة في القبض على مجرم كبير مثل الزرقاوي؟!
وإذا كان لديهم ذلك، فلماذا يعلنوها على الملأ وكأنهم يقولون له " اهرب إننا قادمون إليك"، وهذا من السذاجة بحيث يتنافى مع قواعد الحروب وحتى المهمات البوليسية الصغيرة.
لا نشك فعلا في أن للاميركان مصلحة كبيرة في القبض عليه، ولكن لهم مصلحة أخرى في مثل هذا الإعلان الذي ربما يكون تحديد المكان ليس دقيقا لكنه عمل إعلامي ستراتيجي يؤدي غرضه من خلال قض مضاجع هذا الإرهابي ومن يتبعه من جانب ويسيل لعاب من يستطيع أن يشم خبرا عنه ليفوز بالجائزة الكبرى في تخليص ليس العراق فحسب من مثل هذا المجرم بل بلده الأم (الأردن) والإسلام الذي ابتلى بمثل هذا المعتوه، فضلا عن نيل الجائزة المادية (25 مليون دولار) التي رصدت لمن يدل عليه. كما أن من شأن مثل هذه الحرب الإعلامية أن تربك تحركاته وخططه الشريرة التي يوجهها بالدرجة الأولى تجاه العراقيين الأبرياء من شتى طوائفهم. بل بات الآن يستهدف السنة خاصة ممن لم يقف معه أو يؤيد أعماله القذرة.

ولكن أين عدم الجدية لدى الاميركان في موضوع مثل هذا؟

عدم الجدية حقا في أن من مصلحة الاميركان أن لا يستقر وضع العراق في القريب العاجل وان يطيلوا مدة بقائهم فيه، وان يوجهوا العملية السياسية وفق ما يشتهون، وبما يحفظ مصالحهم إلى أمد طويل ليس في العراق فحسب بل في المنطقة اجمع وربما العالم من خلال العراق. ولعل أهم مفصل في ذلك هو جعله العراق ساحة وميدان للإرهاب، وهو هدف التقوا به مع التنظيمات والعناصر الإرهابية الذين يبحثون عن عدو وعن ارض ليموتوا فيها.

هل الزرقاوي في بغداد أو ضواحيها فعلا ؟؟

استنادا إلى الشريط والوثائق التي عثرت عليها القوات الاميركية، لا نعتقد أن هناك ما يؤكد هذه الحقيقة، فوجود وثائق من قبيل رسائل أو بيانات أو أشرطة فيديو تخصه، لا تعني بالضرورة وجوده في هذا المكان. ولكنها تعني وجود قيادات إرهابية مهمة من تنظيم القاعدة وبالتالي مركز عمليات ميدانية ولوجستية وإعلامية.
الشريط اظهر الزرقاوي في منطقة قاحلة أو شبه قاحلة، وهذه ليست من مواصفات ضواحي بغداد بشيء. ثم أن عمليات التدريب والرمي لا تتم في مناطق مواجهة أو ميدان توتر وعمليات إرهابية. وعليه فان المنطقة التي ظهر بها في الشريط لا بد أن تكون في المنطقة الصحراوية الغربية، أي تلك تلك التي تتبع محافظة الانبار. هذا فضلا عن أن تاريخ الشريط غير معلوم.
أما كونه في محيط بغداد آو في العاصمة نفسها، فلا معطى يدل على ذلك إلا واحد فقط،، وهو ما حدث قبل أيام وفي الاعظمية تحديدا. حيث جرت مواجهات مسلحة بين عناصر إرهابية ادعت أطراف محددة أنهم "أهالي الاعظمية" ضد مجاميع مسلحة قيل أولا أنها ترتدي زي الشرطة العراقية وقيل لاحقا أن الشرطة العراقية تساندها ميليشيات شيعية، ليصور على انه حرب طائفية فعلا.
وقد كان لجهة طائفية عراقية "محسوبة على السنة" دور كبير في هذه الإثارة وفي قلب الأمر، وهي التي اتهمت في غالب الأحيان بتورطها في عمليات خطف الأجانب ومحاولة عرقلة العملية السياسية في البلد، ومن غير المستبعد أن تكون على علم بتحركاته إن لم تكن على صلة به.
وهذه هي الإشارة الوحيدة التي تدل على أن في الاعظمية صيدا ثمينا للقوات الاميركية وللعراقيين جميعا، وهو ليس اقل من الزرقاوي.
وإما كيف تسلل رغم وجود هذه التحوطات الأمنية الكبيرة، فالأمر لا يعدو عن كونه خطة مثل تلك التي يتم فيها إدخال عشرات السيارات المفخخة شهريا إلى بغداد من ضواحيها، بالإضافة إلى كونه مجازفة وحماقة من الزرقاوي نفسه الذي لا شيء لديه يخسره، فهو مؤمن تماما بان العراق قبره، حيث هو مطلوب ومحكوم عليه بالإعدام في بلده الأردن، وان لا مجال لديه للهرب عبر حدود العراق الخارجية المحصنة تجاه الخارجين أكثر من الداخلين إليه. علما أن هذا الشخص قد ارتكب عدة حماقات أوقعت إحداها الإرهابية المغلوب على أمرها " ساجدة الريشاوي" في قبضة الأمن الأردني بعد تسرعه في إعلان تنفيذها إلى جانب زوجها العملية الإرهابية في احد فنادق عمان.
وعليه يتوجب على سكان الاعظمية أولا اليقظة والحذر من وجود قنبلة متفجرة في وسطهم وكيان نجس يلوث طهارتهم العراقية، فليتقصوا الأمر وليبلغوا عنه وليكسبوا الجائزة الكبرى ألا وهي عراقيتهم الشريفة.
وعلى القوات العراقية أن تعالج الأمر بحيث لا يمكن أن يجير من انه مسألة طائفية، وعلى الاميركان إثبات جديتهم وصدق نواياهم تجاه العراق والتي يعلنوها باستمرار.



#حميد_الهاشمي (هاشتاغ)       Hamied_Hashimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاد أياد علاوي أن يكون رجل المرحلة
- صدام حسين وعقدة الزعيم عبد الكريم قاسم
- المشهد العراقي: حرب أهلية أم توتر طائفي؟
- لا يكفيهم قتلا ... ألا يكفينا صبرا؟؟
- الأساليب القذرة للإرهابيين في حروبهم
- هل السفير المصري شريك أم ضحية في هذه الطبخة؟
- هل ان بقاء القوات الأجنبية في العراق الآن شر لا بد منه؟
- الإرهابيون من خلال اعترافاتهم المتلفزة
- انشقاق في صفوف هيئة علماء المسلمين
- البرلمان العراقي الجديد ومسوغات التاجيل المتكرر
- التأزم العراقي - الأردني وتنامي وعي الشارع العراقي بمسؤوليات ...
- دائرة العنف ضد المرأة غريزية تاريخية
- قراءة في توجهات الناخب العراقي
- مراجعة الذات بحثا عن المسؤولية الوطنية والاخلاقية
- المسلمون المؤيدون للمرشح كيري ومأزق تشريع زواج المثليين
- الخوف الاجتماعي: المرض الذي تعاني منه الفريدا يلنيك الفائزة ...
- معنى ان يترك صدام العراق ترابا
- انتصار تيار الاعتدال في الشارع العراقي
- مشكلة اختبار السيادة الداخلية للدولة العراقية - المليشيات ال ...
- اختبار السيادة الداخلية للدولة العراقية - مشكلة المليشيات ال ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الهاشمي - هل الزرقاوي في الاعظمية؟؟؟