أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ملهم الملائكة - الزوجة الجميلة - لعنة مستحبة تتقدم عليها العشيقة!














المزيد.....

الزوجة الجميلة - لعنة مستحبة تتقدم عليها العشيقة!


ملهم الملائكة
(Mulham Al Malaika)


الحوار المتمدن-العدد: 6282 - 2019 / 7 / 6 - 15:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحرص النساء على تجميل العروسة ليلة زفافها بشكل ملفت للنظر، ما يعني أن الجمال هو المطلب رقم واحد للرجال، وخاصة في ليلة العرس. ولكنّ أغلب الرجال يسعون إلى إخفاء جمال نسائهم.

إنها لمفارقة، فالرجل الشرقي حريص أن تكون زوجته جميلة، لكنه حريص بنفس القدر على إخفاء محاسنها، وتغليفها لحد أننا نتذكر الفزورة العراقية الشعبية القديمة "بنت الملك مستورة لابسة ألف تنورة، من هي؟"، ويأتيكم الجواب وسط موجة ضحكات مدوية " بنت الملك المستورة هي رأس لهانة"!
من خبرتي، الجميلات هنّ الأكثر شعوراً بتفوقهن بين النساء، وإذا التقت زوجة جميلة لمسؤول كبير، بزوجة مسؤول آخر عرفت بتفوقها العلمي، فإنّ الجميلة تشعر بتفوقها مهما نالت المتفوقة علمياً من عبارات الثناء، فالجميلة تلحظ أن الجميع يختلسون النظر إليها، وهذا يُرضي غرورها.
من غير المهم أن تكون الجميلة قليلة التحصيل، عديمة الذوق، فالمهم لدى الرجل أنها ساحرة الجمال، والمفارقة أنه يستشف بزوغ جمال زوجته، من نظرات الذكور الآخرين إليها. السؤال هو، هل يروق الرجل أعجاب وافتتان الرجال بزوجته؟
سينفي كثيرون هذا الأمر، فأذن لماذا يسرف في إلباسها ذهباً؟ الذهب يلفت الأنظار وخاصة حين تراه في جيد وأذرع وسيقان الجميلات، والخلخال والجنجل خاصة، يهتز بطريقة تجلب أنظار الرجال إلى الجزء الأسفل من جسد المرأة، وهذا لعمري غريب عجيب.
أما مقاييس هذا الجمال، فلا تتفق بالضرورة مع مقاييس الأنوثة، فهناك جميلات، لكنهن يوصفن بأنّهن بلا أنوثة، ومن ذاكرتي أنّ الممثلة المصرية ليلى طاهر، والأقدم منها ليلى فوزي، طالما وصفتا بأنهما باردتان، ولا أدري كيف يقيس الناس برودهن؟
وكان من أمثلة الدمية الجميلة زوجة الموسيقار الروسي العملاق تشايكوفسكي، فهي جميلة باردة، وبعد حفل زفافهما انهارت زيجتهما بسبب مواقفها المتجمدة من الموسيقار الشهير...كانت جميلة يسحر حضورها الناس، لكنها غشيمة كما عرفها الآخرون، وقد وصفها تشايكوفسكي بأنها "سحلية"!
الشرط الأول الذي يسأل عنه الرجل حين يفكر في زواج أو علاقة هو الجمال، ولكنه يكابر ويتحدث عن الأخلاق والسمعة والعقل وحسن التدبير. والذي يحدث عادة، أنه يتزوج جميلة، فيحجّبها ويلفلفها ويحولها إلى ربة بيت بدينة تفوح منها رائحة الدسم والثوم والبصل والتوابل، ويذهب ليتخذ لنفسه عشيقة، جميلة رقيقة، شهية، سابحة بالعطور، و يحرص أن يصطحبها إلى الحفلات الأنيقة والسفرات الباذخة، وهي في أبهى حلتها، باعتبارها أنثى تثير فضول الجميع!
بعض الرجال، يصابون بعقدة جمال زوجاتهن، فيحولونهن إلى سجينات في منازلهن، كي لايراهن الرجال فيشتهونهن.
وفي خضم هذه السياحة مع الجميلة المحجوبة (ويصفونها بالعربية ب "الحرم المصونة والجوهرة المكنونة") بما يعكس كل تناقضات الذكر العربي، تذكرت واقعة جرت للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في تسعينات القرن العشرين، حيث زار إيران وتجول في شوارعها، وأعجب بنظافتها وبمساحاتها الخضراء المعتنى بها، وأعجب خاصة بجمال نسائها. وقد سأله مرشد الثورة خامنئي، ما الذي لفت نظره في إيران فأجاب الجواهري" رأيت بياضاً في سواد"، ورغم أن خامنئي يتقن العربية بشكل تام، إلا أنّه لم يفهم الوصف، فسأل أحد الحاضرين، وكان أديبا عراقياً مهاجراً مقيماً في إيران وهو اليوم مسؤول كبير في الدولة العراقية عما قصده الجواهري في كلامه، فقال العراقي الأديب "إنه يقول أنّكم تحجبون الإيرانيات البيضاوات الجميلات، بالحجاب الأسود".
المفارقة تبقى قائمة، إذا كان الرجال يعشقون الجميلات، فلماذا يغرقونهن بالسواد، واذا كان جواب البعض أنّ هذا يتصل بغيرة الرجال على نسائهن، فهل تطيق النسوة هذه الغيرة العمياء؟



#ملهم_الملائكة (هاشتاغ)       Mulham_Al_Malaika#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيلَ وقالَ وكثُرَ السؤال!
- الثمانينات في الذاكرة العراقية- ما لا يعرفه عراقيو الألفية ا ...
- العراق البريطاني والعراق الأمريكي
- عن الرؤساء الخالدين والجنود المجهولين
- الأكثرية والأقلية - تبادل أدوار بملابس دامية
- 8 شباط - بديهيات قتلت عبد الكريم قاسم
- أين اليسار عن حشود المهاجرين إلى أوروبا ؟
- رغم الدماء مازال العراق العراقي فتياً !
- الحرب على نادية الأيزيدية الفائزة بجائزة نوبل
- بعد قرن من ثورة أكتوبر، أين تقف حرية المرأة ؟
- علم العراق- لواء الوطن أم بيرق الوهم؟
- صديقي أسعد ورحلته من البصرة إلى القمة
- وداعاً للهوية الحمراء فالناس تريد الاشتراكية
- آسو براون الإيرانية الألمانية التائهة !
- بعد قرن على ثورة أكتوبر، ماذا تحتاج الشيوعية؟
- -الرئيس- ومسدس الريس
- الزعيم ومسدس الزعيم
- الحب اليساري والحب اليميني
- سميّة العذراء حسب إرادة الكاهن
- رائد فهمي: -قيم العولمة وضعت إشكالية على الوعي الطبقي-


المزيد.....




- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ملهم الملائكة - الزوجة الجميلة - لعنة مستحبة تتقدم عليها العشيقة!