أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - رستم محمد حسن - الدولة الكاكوية الكردية















المزيد.....



الدولة الكاكوية الكردية


رستم محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6279 - 2019 / 7 / 3 - 10:29
المحور: القضية الكردية
    


الدولة الكاكوية الكردية :
تصف احدى الصحف الشيعية هذه الدولة بانها دولة البُنى التحتية للدول الشيعية التي قامت في المناطق الخاضعة لسلطتها، فما قصة هذه الدولة التي لا تذكر كثيرا في تاريخنا الكوردي

التأسيس :
حكمت إيران أسرة ديلمية على أنقاض الحكم البويهي ، وهي أسرة الكاكوية ، ومؤسسها علاء الدولة محمد وكانت والدة مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه ، استعملته على أصفهان ، فلما فارقت ولدها مجد الدولة ، فسد حال علاء الدولة محمد ، وغادر أصفهان ، وأقام عند أحد الأمراء البويهيين في إيران ، ولما عادت أم مجد الدولة إلى الري ، وباشرت شؤون الحكم والإدارة في هذه البلاد ، لضعف ابنها سار علاء الدولة إليها فأسندت إليه حكم أصفهان ثانية ، واستقر بها أمره ، وعظم شأنه وقوي بأسه . وليس من المؤكد متى تولى علاء الدولة محمد حكم أصفهان نيابة عن أم مجد الدولة ، على أن المؤرخ المحلي لأصفهان ، الفضل بن سعد المفرخي ، ذكر أن علاء الدولة حكم أربعين عاما حتى وفاته اي مابين (433_393 ه) (1003_1041 م)
ضعفت حكومة الرى والجبل البويهية في عهد أم مجد الدولة ، حتى فقدت سيطرتها على الأقاليم التابعة لها ، وأستقل الحكام الكرد بالبلاد التي يحكمونها ، وقد شجعهم على ذلك الديالمة ، والأسر الحاكمة في طبرستان وجرجان مثل الزياريين، وانتهز علاء الدولة محمد فرصة التدهور السياسي في الإمارة البويهية ، وشرع في مد نفوذه غربا وجنوبا من أصفهان إلى الأراضي التي لم تعد خاضعة للبويهيين ، ففي سنة 411 هـ - ۱۰۲۰ م ، تقدم علاء الدولة محمد إلى همذان ، وقد سادتها القلاقل والاضطرابات بسبب المنازعات بين الجند الكورد والجند الترك ، وفشل أميرها شمس الدولة البويهي - أخو مجد الدولة - في السيطرة على زمام الأمور في ولايته ، واستطاع علاء الدولة محمد أن يقضي على فتن الجند ، ويعزل عناصر الشغب في مكان يقال له بورجين ، على أن علاء الدولة محمد لم يكتف بذلك بل ترقب الأوضاع في همدان ، ليسيطر عليها ، فلما توفي شمس الدولة البويهي - أمير همدان - سنة ٤١٢ - ۱۰۲۱ م ، آلت إلى ابنه سماء الدولة ، ولم يستطع إدارة شؤون البلاد بنفسه واستحوذ على السلطة الحقيقية - وزيره الكردي - تاج الملك أبو ناصر بن برهام وفرهاد بن مرداويج - الحاكم المحلي الإقطاعي للمدينة المجاورة بروجرد ، فلجأ الأمير البويهي إلى علاء الدولة محمد في أصفهان ، وطلب منه أن يعاونه في القضاء على خصومه ، ولكن علاء الدولة كان واسع الأطماع ، يعمل على ضم المزيد من الأراضي إلى ولايته ، فسار إلى همذان ، وأسقط حكم سماء الدولة البويهي ، وسيطر على همذان والدينور وسابور خواست، وضم كل هذه البلاد إلى حوزته . ولم يستطع مجد الدولة البويهي أن يحرك ساكنا لإنقاذ الإمارة البويهية، وبذلك اتسع نفوذ علاء الدولة محمد في إيران، وقبض على امراء الديلم وحجز على اموالهم

الحياة السياسية في بلاد الجبل في عهد علاء الدولة محمد :
واجه علاء الدولة محمد عدة عقبات في بداية حكمه البلاد الجبل ، ومنها ثورة الكورد الجورقان، ومحاولتهم الاستقلال عن الأمير الكاكوي ، وقد أرسل إليهم علاء الدولة محمد عدة حملات لإخضاعهم ولكنها فشلت ، وظل الكورد على ثورتهم ، حتى عهد علاء الدولة إلى علي بن عمران بتأديبهم ، وإعادتهم إلى الطاعة والولاء ، وقد ادى على بن عمران واجبه خير أداء ، فأخضع كورد الجوزقان واستمالهم ، والتفوا حوله ، وارتضوا به حاكما عليهم من قبل علاء الدولة محمد، على أن تولية على بن عمران على الأكراد الجوزقان لم يؤد إلى استمرار ولاء هولاء القوم للأمير الكاكوي ، ذلك أن على بن عمران شق عصا الطاعة على سيده ، ولكي يؤمن نفسه استعان بأصبهيذ ـ صاحب طبرستان - وولكين بن وندرين - أحد قواد الديلم - وحثهما على قصد بلاد الجبل ، الا ان علاء الدولة قد خرج من هذه المؤامرة ظافرا منتصرا ، وزادت رقعة دولته من بعدها، فقد ضم إليها قلعة كنكور وأقطع على بن عمران بدلا منها مدينة الدينور، كما أثبتت هذه الحروب عدم مقدرة مجد الدولة التحرك خارج عاصمته الري، وأظهرت أن علاء الدولة، وليس البوبهيون القوة الأعظم في بلاد الجبل في ذلك الوقت ، ولم يعد لمجد الدولة من السلطة إلا اسمها ، أما الحكم الفعلي فكان في أيدي علاء الدولة وليس البويهيون ، بدليل وجود عملة لعلاء الدولة ضربت في أصفهان وبروجرد وأسد أباد وهمذان وكرمان ودينور وسابور والكرج والرى وجو باذقان ويزد.
وقبل أن يفقد علاء الدولة استقلاله بالبلاد السالفة الذكر على أيدي الغزنويين سنة( ٤٢٠ ه_ ۱۰۲۹م) كان يذكر اسم الأمراء البويهيين على عملته ، مثل مجد الدولة أو شمس الدولة أو سماء الدولة حتى سنة ٤١٨ ه- ۱۰۲۷ م ويضيف الى ذلك اسمه دون ألقاب ، وهو محمد بن شمئزيار ، ولكنه بعد ذلك حصل على لقب مهم ، يتناسب مع ما عرف عن استقلاله بالبلاد التي سيطر عليها عن نفوذ البويهيين مباشرة من الخليفة القادر - ودون تدخل البويهيين - وقد ذكر صاحب كتاب مجمل التواريخ أن علاء الدولة كاكوية أرسل رسالة إلى بغداد ، يطلب من الخليفة منحه عددا من الألقاب التي كان يمنحها الخلفاء بكثرة إلى الأمراء في تلك الأيام ، فأرسل الخليفة إلى علاء الدولة تقليدا بضم البلاد التي يسيطر عليها فعلا وبعث إليه بالتاج والطرق والقلادة والخلع ولقبه ب عضد الدولة علاء الدولة ، فخر المللة ، وتاج الامة ، وحسام أمير المؤمنين، على ولم يكتف الأمير الكاكوي بذلك ، بل عهد إلى ابنه الثاني ابي كاليجار ، وولاه همدان ، وحصل له على ألقاب : المؤيد ، غياث المللة ، فلك الدولة على أن ولاية مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه لم تستمر على الري ؛ لأنه كان مشغولا عن شؤون الحكم باللهو والعبث ، لذلك اضطربت الأمور في دولته واستنجد أهلها في سنة ٤٢٠ه _ ۱۰۲۹ م بالسلطان محمود الغزنوي لتخليصهم من حالة الفوضى التي حلت ببلادهم، فسار إلى الري ، واشتبك مع جندها وهزمهم وضم الري وساوه ويافت وغيرها إلى حوزته ، وقبض على مجد الدولة ، وسيره إلى خراسان ، وكان كثير من سكان تلك البلاد يعتنقون المذهب الإسماعيلي ، فقبض محمود الغزنوي على الباطنية ونكل بهم ، ونفى المعتزلة ، وأحرق كتب الفلسفة ومذاهب الاعتزال والنجوم ، ونقل إلى غزنة ما سوى ذلك من الكتب .
ولما انتهى السلطان محمود الغزنوى من الري ، سار إلى طبرستان وجرجان ، وهزم صاحبها متوجهر بن قابوس وأعلن دخوله في طاعة السلطان الغزنوي ، وأقيمت الخطبة لمحمود في اكثر بلاد الجبل إلى حدود ارمينيا، وامتلك أبنه مسعود رنجان وخطب له علاء الدولة كاكوية في اصفهان ، واستخلف محمود الغزنوي ابنه مسعود في الري وسار مسعود إلى همذان ، وضمها إلى الدولة الغزنوية وبذلك ظهر عامل جديد في شمال ايران نتيجة لجهود السلطان محمود الغزنوي ، وابنه مسعود ، وأصبحت إيران الطريق المؤدي إلى الشرق الأدنى ، وسقطت بقايا الإمارات البويهية ، وهنا تنفس الخليفة العباسي السني الصعداء من سيطرة البويهين الشيعة ، وفي نفس الوقت اطمأن إلى وجوه قوة سنية كبيرة وصاعدة، اي الأتراك الغزنويين - تقف إلى جانبه في وجه أعدائه الفاطميين . وفي خلال حكم علاء الدولة القصير للري ضربه درهما ، وباهى به - كما فعل مرارا بتشريف الخليفة القادر له - وأظهره دون سواء على العملة.

_ علاء الدين والغزنويين :
اضطربت الأمور في شمال إيران ، وحدث بها فراغ سياسي بعد سقوط حكومتها البويهية التي ظلت تحكم بلاد الري والجبل قرنان من الزمان . وجاء القضاء على سلطان البويهيين على أيدي الغزنويين ثم السلاجقة ، ورحب أهل الري بالحكم الغزنوي ورأوا فيه إنقاذا لهم من حكم مجد الدولة الغاشم وجنوده الديالمة الظالمين الذين حولوا البلاد إلى مسرح للقلاقل والاضطرابات على أنهم لم يهنأوا طويلا بالحكومة الغزنوية ، فقد تعرضوا لغزو الأتراك السلاجقة ، الذين زحفوا إلى شمال إيران من صحراء خراسان ، والقرة أورم في أذربيجان وحدود الدولة البيزنطية ، وقد لاحظ علاء الدولة محمد هولاء البدو ، الذين برزوا كقوة ثالثة في هذا الصراع ، فاستعملهم الأمير الكاكوي ، لتاكيد استقلاله ضد الحكام المحليين الغزنويين، على أن الغزنويين كثر عددهم في بلاد الري ، وشكلوا خطرا على علاء الدولة ، الذي سيطر عليها في غفلة مسعود الغزنوي ، بل ضعف أمره أمامهم ، وفقد سيطرته الفعلية على البلاد ، وفقدت البلاد استقلالها بسبب سيطرة الغز عليها ، ففارق علاء الدولة محمود بلاد الري في جنح الليل وذهب إلى أصفهان ، فاضطرب أهل البلد ، وتبعوا سيدهم في الهرب وبذلك عفت البلاد للغز ، فنهبوها نهبا فاحشا ، وسبوا النساء ، وتفرق الناس في كل مذهب و مهرب ، وكان السعيد من نجا بنفسه.
ولما ملك الغز الرى ، حاصروا همذان ، وكان يحكمها أبو كاليجار بن علاء الدولة محمد بعهد من ابيه ، ورأى أن لا قدرة له بمقاومة الغز ، فانسحب منها ومعه التجار وأعيان البلد ، وتحصن بكنكور ، فدخل الغز همدان سنة ٤٢٠ هـ ونهبوها نهبا نكرا ، لم يفعلوه بغيرها من البلاد .
لكن الغز بهمذان راسلوا أبا كاليجار بن علاء الدولة وصالحوه وطلبوا إليه العودة إلى بلده ، ومباشرة مهامه بها كحاكم عليها ، وتعهدوا بطاعته والولاء نحوه ، فعاد إليهم ولكنهم لم يلتزموا بما تعهدوا به نحوه ، فثاروا عليه ، ونهبوا أمواله وأمتعته، ولما سمع علاء الدولة محمد عما حل بابنه من السلب والمهانة ، أكبر ذلك وأنكره ، فهاجم الغز المنتشرين في بلاد الجبل ، وظفر بهم ، وقتل منهم الكثيرين وأعمل فيهم السيف ، و مزقهم شر مزق ، ولم ينج إلا الشريد ، ودخل أصفهان ظافرا منصورا، وانسحب مسعود بن محمود الغزنوي من بلاد الجبل بعد اضطراب الدولة الغزنوية على أثر وفاة ابيه محمود ، فقد خلف محمد بن محمود آباد بها منه على الرغم من أن مسعود أكبر أبناء أبيه ، وكثرت القلاقل والفتن في الإمبراطورية الغزنوية خلال حكمه القصير ، فاستنجد كبار رجال الدولة الغزنوية مسعود وطلبوا منه أن يلي ملك أبيه ، وخلع اخاه، وفي خلال تلك الفترة المضطربة ، توسط الأمير البويهي جلال الدولة لدى الخليفة العباسي بخصوص وضع علاء الدولة ، وعقد اتفاقا وافق علاء الدولة محمد بمقتضاه أن يلي بلاد الري كنائب للسلطان مسعود الغزنوى ويؤدي له الجزية مقابل حكمه لأصفهان.
على أن علاء الدولة لم يلبث بعد عودته إلى عاصمته القديمة أن عمل على توسيع سلطانه من مركزه في اصفهان وهمذان وأصبحت يزد أبعد مدينة في الشرق تابعة للخلاقة والكاكوية . ويؤكد ابن الأثير أن يزد كانت تابعة لعلاء الدولة في ذلك الوقت ، ولا توضح العملة تبعية يزد للدولة الغزنوية، ومن المحتمل جدا أن ضرب العملة المذكورة تم خلال فترة سحب علاء الدولة طاعته للسلطان الغزنوي ، فعلى العملة ـ كما ذكرنا . اسم الخليفة واسم علاء الدولة محمد فقط
واتت الفرصة علاء الدين محمد لتحقيق مطامعه وأهدافه ، فقد اضطربت الدولة الغزنوية في عهد السلطان مسعود ، على أن ازدياد قوة السلاجقة ، وسعيهم إلى الاستقلال عن الدولة الغزنوية ، واقتراع بعض أراضيها، شجعه على الاستقلال ببلاده فحرض علاء الدولة محمد أهل أصفهان على الثورة ضد الحكومة الغزنوية ، وقتلوا الوالي الغزنوي ، وفتكوا بجثته ، ولما بلغ مسعود عصيان اصفهان وتنكيلهم برجاله أنكر ذلك ، وعول القضاء على التمرد والعصيان ، فقصد أصفهان وحاصرها ، وضيق عليها الحصار ، واستولى عليها عنوة ، ونكل بالثوار ، واستخلف عليها واليا عادلا، على أن علاء الدولة عول على استردادها والسيطرة عليها ، فأعد جيشا كبيرا سار على رأسه إلى أصفهان ، وملكها ، ولم يكتف بذلك ، بل استولى على ميدان وغيرها من البلاد ، وانتزع الري كذلك ، وسار إلى خوار الرئا و دنباونا ، واستولى عليهما من حاكمها أنوشروان بن منوجهر بن فابوس ، غير أنه لم يهنأ باتساع سلطانه ، ذلك أن السلطان مسعود الغزنوي أرسل جيشا من خراسان لاسترداد الأراضي التي استولى عليها علاء الدولة ، واستعاد الغزنويون دنباوند وخوار الرئي ، وحاصر الجيش الغزنوي الري - بعد ذلك . وضيق عليها الحصار حتى فر علاء الدولة من الري ، وعادت الري إلى الدولة الغزنوية، ولكن علاء الدولة محمد لم يستسلم للهزيمة بل أعتزم استعادة سيطرته على البلاد رغم الهزائم المتلاحقة، الى ان عقدهدنة مع الغزنويين سنة ٤۲۷ هـ _۱۰٣٦ م وكانت الهدنة ضرورة بين الطرفين ، بسبب التغيرات السياسية ، فالسلطان الغزاوي والامير الكاكوي يواجهان عدواً مشتركا قوي الباس شديد المراس ، وهم الترك السلاجقة ، وتوسط في عقد هذا الصلح الوزير أبو طاهر محمد بن أيوب - وزير الخليفة القائم - وعاد علاء الدولة محمد إلى أداء الجزية ـ التي قررت عليه من قبل إلى الغزنويين

دولة الكاكوية بعد علاء الدولة محمد:
تعرضت الدولة الكاكوية للتمزق والانقسام بعد وفاة صاحبها ، علاء الدولة محمد سنة 1041 م ، فقد خلفه في حكم أصفهان ابته ظهير الدين أبو منصور فرامرز - وهو أكبر أولاده - الا ان اخاه الاصغر قد استقل بحكم نهاوند دون اعتراض من اخيه، كما أن واليا بقلعة نطز امتنع عن إرسال الأموال المقررة عليه إلى فرامرز ، وأظهر التمرد والعصيان فعول فرامرز على سحق تمرده ، فحاربه مع أخيه الأصغر ابي حرب لينتزعا القلعة منه ، فصعد ابو حرب إلى القلعة ، غير أن أبا حرب أستقل بالقلعة عن أخبه فرامرز بعد أن سيطر عليها ، واشتبك الأخوان في عدة معارك ، دارت فيها الدائرة على أبي حرب بالقرب من أصفهان ، ولم يكتف فرامرز بذلك، بل تقدم إلى قلعة نطر وحاصرها ، وشدد عليها الحصار ، فلما رأى أبو حرب ان لا طاقة له بأخيه ، فر من القلعة ، وسار إلى الملك أبي كاليجار ـ صاحب فارس - في شيراز ، وكان بها أخوه الأمير فرامرز ، وحاصر البلدة ، وجرى بين الفريقين عدة وقائع ، انتهت بعقد صلح بين الأخوين بمقتضاه يعود أبو حرب إلى قلعة تطز ، ويحكمها نيابة عن أخيه فرامرز.
ولما قوي امر فرامرز بعد أن خضع له أخوه أبوحرب سار إلى همدان وبروجرد ، ليستولي عليها ، ولما رأى اخوه الآخر كرشاسب أن لا طاقة له باخيه ، كف عن التعرض له ، وصالحه ، وأعلن ولاءه وطاعته له ، وأقام الخطبة له في همدان والبلاد الخاضعة له ، وبذلك اجتمعت كلمة الأخوة الثلاثة أبناء علاء الدولة واتحدوا في دولة واحدة ، تخضع لحاكم واحد هو أبو منصور فرامرز.

الخطر السلجوقي :
على أن دولة الكاكوية لم تكن تفيق من الانقسامات التي حلت بها بسبب الصراع والنزاع بين الأخوة الثلاثة حتى واجهت خطرا أشد وأقسى من سابقه ، وهذا الخطر يكمن في ازدياد نفوذ الأتراك السلاجقة وتطلعهم إلى السيطرة على دولة الكاكوية، فقد اتخذ طغرل - أول سلاطين آل سلجوق - سياسية أدت إلى تقوية شأن دولته ، فقد عهد إلى أفراد من أبناء أسرته بحكم ولايات الدولة وأمرهم بالعمل على توطيد الحكم السلجوقي بها ، وتوسيع رقعة هذه الولايات بالعمل على ضم الأراضي إليها، وزحف إبراهيم إلى الري ، واستولى عليها ، وتوطدت أقدام السلاجقة بها ، وملك البلاد المجاورة لها ، ثم سار إلى بروجرد ، وسيطر عليها ، ثم قصد همدان واستولى عليها ، واتخذ طغرل مدينة الري حاضرة لدولته، وبعد ذلك سار ابراهيم إلى سابور خواست ، وكان كرشاسب قد فر إليها - فصعد إلى قلعة البلدة ، وتحصن بها وقاتل القائد السلجوقي
أهل البلدة ، ودارت بين السلاجقة وبينهم معارك متعددة ، استبسل فيها سكان سابور خواست وكان يحدوهم خوفهم من سيطرة الغز السلاجقة عليهم لشدة بطشهم ، وظلمهم ، وانتهت المعارك بهزيمة السلاجقة وانسحابهم إلى الري، وسار كرشاسب إلى همدان بعد انسحاب السلاجقة منها ، الا انه سرعان ما استعاد السلاجقة السيطرة عليها من كرشاسب ، ثم عاد طغرل إلى الري وأمر بان يحكمها كرشاسب نيابة عنه سنة 435 هـ وبذلك ألت بعض ممتلكات الكاكوية إلى السلاجقة .
ولم يكتف السلاجقة بذلك ، بل تطلعوا إلى السيطرة على أصفهان ، وانتزعوها من صاحبها أبي منصور فرامرز ودارت معارك متعددة بين السلاجقة وقوات فرامرزه انتصر فيها السلاجقة ، وعقد صلح بين طغرل - سلطان السلاجقة . وفرامرز ، وبمقتضاه قبل فرامرز الخضوع للسلاجقة ، وأداء جزية سنوية للسلطان وإقامة الخطبة لطغرلبك على منابر أصفهان ، وبذلك خضعت دولة الكاكوية للسلاجقة سنة 438 هـ.
على أن أيا منصور فرامرز قد ساءه ضياع استقلال بلاده، فكان يتحين الفرص لاستعادة ملكه ، فأضمر له طغرلبك التخلص منه ، فعاد إلى اصفهان ليخلع فرامرز منها وتأكيد سيادته عليها ، وأعد فرامرز العدة لمقاومة السلطان السلجوقي ، فظل طغرل يحاصر اصفهان سنة، لذلك أرسل أهل أصفهان إلى السلطان السلجوقي مقدمين له الطاعة والولاء ويعرضون عليه المال ، وكل ما يطلبه في مقابل الكف عنهم ، ورفع الحصار عن بلدهم ، ولكنه رفض ، ولم يقنع منهم إلا بتسليم البلد ، وظل محاصرا لأصفهان ، وشدد عليها الحصار حتى انقطعت عنها الإمدادات، ولما ضعفت مقاومة اهل أصفهان ، أرسل طغرل إلى صاحبها فرامرز يدعوه إلى التسليم، ويحذره من العناد ، ويعرض عليه بلدا عوضا عن اصفهان ويقول : مع أنك سليل أسرة حاكمة عريقة ، إلا أنك لا تمتلك جيشا يستطيع التصدي لنا، وعندي جيش أكبر من أن يحصى ، وأنا أرغب في الاستقرار في أصفهان والمدينة تسلمها ويصبح أمرا سهلا ميسورا ، فسلم المدينة ، وأنا أعطيك ، بدلا منها في العراق أو أي بلد شئت .
فطلب فرامرز منه منحه مدينة يزد وابرقويه ، ينتقل إليها ويقيم فيها، واصطلح الرجلان على هذه الشروط، ودخل فرامرز يزد بفرقته الديلمية ، وشيد بها قصرا منيعا له وامر بإقامة سور حول البلدة له أربعة أبواب ، كما شيد المسجد الجامع للمدينة ، وشيد له مئذنة، وهذه أول مئذنة شهدتها يزد وأقام فرامرز القنوات في المدينة لتيسير وصول المياه إلى بيوتها ، وشيد المدارس ، وسرعان ما انتشر العمران في يزد ، فأقيمت فيها القصور والدور ، وانتقل الناس من القرى المجاورة إليها ، وباشر فرامرز حركة النشاط العمراني في البلدة . وقام فرامرز بتيسير سبل الري في القرى التابعة ليزد ، فازدهرت بها الزراعة ، وعم الرخاء، كتلك حرص خليفته وابنه على مواصلة اعمال أبيه العمرانية والإصلاحية في يزد ، فأعاد بناء المسجد الجامع ، وأقام به مكتبة كبيرة ، وانشا عدة مدارس ، وبذلك أدى حكم الكاكوية يزد إلى بعثها من جديد ، فقد كانت بلدا متخلفا لا يمتد إليها يد الإصلاح وبعيدة عن أعين الحكام والولاة ، فلما حكمها الكاكوية ازدهرت عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، وكثر عدد سكانها.
وعلى أثر انتقالهم إلى يزد - تبعثرت اخبارهم في بعض كتب التاريخ، ولكن الثابت أن الكاكوية اللاحقين لم يمتلكوا الحق في ضرب الذهب والفضة، ولا تعرف على وجه التحديد سنة وفاة فرامرز ، إلا أنه من المؤكد أنه توفي بعد عام 455 ه بحسب ابن الاثير.

الدولة الكاكوية الثانية :
لما توفي أبو منصور فرامرز ، خلفه في حكم يزد ابنه مؤيد الدولة علاء الدولة عضد الدولة علي ، وقد حرص على تقوية أواصر الصلة بالسلاجقة ، وجدير بالذكر ان الكاكوية المتأخرين كانوا يحظون بمحبة وتأييد السلاجقة كورثة لأسرة حاكمة عريقة ، وفي سنة 469 هـ 1777م تزوج علاء الدولة علي من خاتون ابنة داوود أخي السلطان طغرل ، وبتحالفهم مع السلاجقة هيأ لهم سلاما لم يحظ به آباؤهم الأولون ، وهذا السلام أسهم في إصلاح أحوال بلادهم.
أخذت الدولة السلجوقية في الضعف والانهيار بعد وفاة السلطان ملكشاه ، وتنافس الأمراء السلاجقة حول الوصول إلى عرش السلطنة ، الأمر الذي أحدث انقساما شديدا بين أبناء البيت السلجوقي ، وانضم علاء الدولة - أمير يزد - إلى جانب تتش اخو ملكشاه في حربه مع ابناء ملكشاه، ودارت الحرب سنة 1095 م بين بركياروق وتتش بالقرب من الري ، وانتهت بهزيمة تتش، وقتل في الواقعة علاء الدولة على - أمير يزد ، وخلفه ابنه أبو كاليجار فرشاسب علاء الدولة عضد الدين في حكم يزد ، وكان يحظى بعطف وتاييد السلطان محمد بن ملكشاه ، وتزوج أخت محمد سنة 1108 م ، ولما توفي محمد بن ملكشاه سنة 1118 م ، قويت العلاقة بين ابنه محمود ، وأبي كاليجار كرشاسب ، وأبقاه السلطان السلجوقي في بلاطه كمستشار له ، وكواحد من أخوته على أن نفوذ أبي كاليجار في البلاط لم يلبث أن انقضى ، فقد سعى بعض رجال الدولة بامير يزد وأفلحوا في إساءة العلاقات بين السلطان السلجوقي وأمير يزد ، بل أرسل السلطان السلجوقي حملة عسكرية إلى يزد ، و تحصن أميرها أبوكاليجار في إحدى القلاع المجاورة ، غير أن القوات السلجوقية ألحقت به الهزيمة ، وعزله السلطان محمود السلجوقي عن يزد ، و رأى أبو كاليجار كرشاسب أن يتحالف مع سنجر ضد أخيه محمود الذي عزله عن ولايته ، وواتته الفرصة حين نشبت الحرب بين محمود بن محمد بن ملكشاه وبين عمه سنجر ، الذي كان يرى ان الخلافة من حقه بعد وفاة اخيه ، وانضم إليه علاء الدولة كرشاسب وانتهت المعارك بانتصار سنجر ، وأعاد سنجر حليفه كرشاسب إلى يزد واستقبله أهلها أحسن استقبال، وظل كرشاسب بحكم يزد حتى مقتله سنة 1148 م وهو يحارب إلى جانب سنجر.
وحكم يزد بعد وفاة كرشاسب ابنته بعهد من السلطان السلجوقي سنجر ، وأقر خليفته أرسلان بن طغرل في يزد ابنة كرشاسب ، وعين لها أتابكا ، وعليه مسئولية الأمن والطمأنينة في الدولة ، وهذا الاتابك من كبار قادة السلاجقة ، ويسمي ركن الدين سام أبن وردان : وظل أتابكا فترة من الوقت ، حكم خلالها البلاد في حكمة وروية ، وعين القواد أخاه عز الدين لشكر سنة 590 ه أتابكا خلفا له، وبذلك انتهى حكم الكاكوية ، وحكم يزد الأتابكة حتى نهاية القرن السابع الهجري ، حيث غزاهم المغول ، واستولوا على يزد وخلعوا آخر أتابكها طغان شاه.

آل كاكويه وابن سينا :
من أبرز الآثار التي تمتّعت بها دولة آل كاكويه انّها استجلبت كبار العلماء وحظيت بخدمتهم فقدّموا الخدمات الجليلة لهذه الدولة، اذ يذكر السيد محسن الامين في (اعيان الشيعة) انّ علاء الدولة بن كاكويه كانت بينه وبين الشيخ الرئيس (ابن سينا) مكاتبات انتهت الى الانحياز اليه والقيام بخدمته، ومن طريف ما يذكر أنّ الشيخ الرئيس اتمّ كتاب الشفاء الذي يقع في عشرين جزءً، في يومين بلا كتاب يحضره ولا أصل يرجع إليه، ثم كان ينظر في كل مسألة ويكتب شرحها، فيكتب في كل يوم خمسين ورقة حتى اتى على جميع الطبيعيات والإلهيات خلا كتابي الحيوان والنبات.
ويذكر الشيخ الأمين أنّ تاج الدولة أبو سعيد تتش بن ألب أرسلان حاكم دمشق ومؤسس سلجوقية الشام من (٤٥٨٤٨٧ هـ) لمّا علم بمكاتبة علاء الدولة للشيخ الرئيس جدّ في طلبه وقد دلّ بعض الاعداء عليه فأخذه وحبسه في قلعة فردجان، فانشأ هناك قصيدة قال فيها (دخولي في اليقين كما تراه ... وكل الشك في أمر الخروج) والظاهر ان علاء الدولة أخرجه، إذ يذكر ابن الاثير في الكامل أنّه في سنة ٤٢١هـ في شهر شعبان توفي ابو علي ابن سينا وكان موته باصبهان عندما كان يخدم علاء الدولة جعفر بن كاكويه.
هذا ويذكر السيد الأمين أنّ الجوزجاني تلميذ ابن سينا ينقل هذه الحكاية: أنّه جرى في ليلة بين يدي علاء الدولة الخلل الحاصل في التقاويم المعمولة بحسب الارصاد القديمة فأمر الامير الشيخ بالاشتغال برصد هذه الكواكب واطلق له من الأموال ما يحتاج إليه وابتدأ الشيخ به وولاّني (أي الجوز جاني) اتخاذ آلاتها واستخدام صنّاعها حتّى ظهر كثير من المسائل، فكان يقع الخلل في أمر الرصد لكثرة الاسفار وعوائقها ثم أقدم في حال الرصد آلات ما سبق إليها وصنّف فيها رسالة، وبقيت أنا ثمان سنين مشغولاً بالرصد.

آل كاكويه منجزات وآثار:
إن الباقي من آثار آل كاكويه قليل جداً، ورغم ذلك قد انعكس لنا من آثارهم ما يكشف لنا عن عظمة هذه الدولة ومكانتها وإنجازاتها، وأولاها انّها سكّت عملة باسمها، وكانت ثانيها تأسيس الحوزات كما في اصفهان وغيرها، فيما كانت الثالثة هي الاهتمام بالعلماء واستقدامهم، وكانت الرابعة الاهتمام بنشر الدين وتوسيع رقعته، فبنت المساجد وشيّدت دور العبادة حتى وصل احصاء بعض المدن الصغيرة والمحلات وهي (كروان) ان كان فيها خمسون مسجداً.
ومن بين أبرز ما أنجزته هذه الدولة أنّها احاطت اصفهان بسور عظيم بلغ طوله (١٥٠٠٠) قدم، مما يعكس حالة العمران وسرعة البناء والإتقان.
وتعدّ من أبرز مكارم هذه الدولة ومضيافيتها انّها أسست الخانات المعدّة للزائرين والمسافرين والتي كانت تذبح فيها العشرات من الذبائح يومياً دلالة على كثرة المارين فيها والزائرين، وهو ما يعكس ازدهاراً كبيراً.
ومن بين الآثار التاريخية الشاخصة إلى الآن والتي تُنسب الى دولة آل كاكويه:
١. مسجد الـ (قدمكاه): في منطقة مالمير؛ وتوجد في محرابه قطعتان من الصخر من القرن الخامس والسادس.
٢. مسجد (كوجه دباغ خانه): مسجدٌ في منطقة معروفة بـ (لرد كيوان) الذي توجد في محرابه قطعة من صخرة قبر بتاريخ 540 ه
٣. (امامزاده ابو جعفر) (أي قبر لسيد من ذرية النبي محمد): وهو محمد بن علي بن عبيد الله بن احمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق عليه السلام: الواقع في منطقة مصلّى العتيق، وهو من السادة العريضيين الذي كان مقيما في القرن الخامس في يزد.
قبر ابو جعفر الذي توفي سنة ٤٢٤ وقبره من المزارات المعروفة والمجللة والمحترمة ويزوره الناس في يزد. هذه السلالة من السادة ذهبوا الى (نائين) وبقي منهم في تلك المدينة بقعة ومرقد باسم (سلطان سيد علي).
٤. (كنبد دوازده امام) أي (قبة الاثني عشر امام): قبة منفردة من سنة ٤٢٩ الهجرية قريبة من حسينية (فهادان)؛ الكتيبة الملوّنة الموجودة على الجدار من الجانب الشرقي دليل على أنّ القبة بنيت بأمر الاخوان (ابو يعقوب اسحاق) و(ابو مسعود بهشتي)، هؤلاء اولاد (نيال) كانوا من ضبّاط الجهاز الحكومي لـ (علاء الدولة).
٥. (قدمكاه مزارون) أي (مقام قدم مزارون): آثار لغرفة في فرع أي (عكد) (فهادان)، توجد هناك صخرتان مكسورة ومحكوكة متعلّقة بالقرن السادس الهجري بالخط الكوفي.
٦. مدرسة (دومنار): هذه البناية بنيت بواسطة (ابو جعفر علاء الدولة كرشاسب) في سنة ٥٢٣ وبعد موته دفنوه فيها.
٧. (امامزاده زيد بن موسى الكاظم): قطعتان من صخرة القبر من القرن الخامس والسادس الهجري توجد هناك وكتيبة بالخط الكوفي المتعلقة بسلالة السادة.
٨.امامزاده سيد ابراهيم: في هذا المقام توجد ثلاثة قبور وصخور القبور من القرن الخامس الهجري.
المصادر :
كتاب الدول المستقلة فى المشروع الإسلامى منذ مستهل العصر العباسى حتى الغزو المغولى من ص73 الى ص92
صحيفة صدى المهدي العدد64 التاريخ: ٢٠١٤/٠٨/٠٤



#رستم_محمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة ملوك الكرد (الكرت)
- سمكو شكاك
- اكتشاف قصر ميتاني قرب دهوك
- فرافاشي في الزرداشتية
- مناقشة مزاعم الاصل العربي للكرد
- الاوضاع الدينية في الامارة البدرخانية
- الشيخ عبدالسلام البارزاني
- من هو الملك الطاووس
- الشيخ خالد الشهرزوري
- أهم نظريتين حول أصل الكورد في القرن العشرين
- ثورة كوجكري -Qoçgirî-
- الشبك
- الشيخ احمد البارزاني
- جمعية خويبون مالها وماعليها


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - رستم محمد حسن - الدولة الكاكوية الكردية