أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - رستم محمد حسن - الاوضاع الدينية في الامارة البدرخانية















المزيد.....



الاوضاع الدينية في الامارة البدرخانية


رستم محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 19:28
المحور: القضية الكردية
    


الاوضاع الدينية في الامارة البدرخانية:

تولى بدرخان باشا امارة بوتان في عام 1821 وهو يبلغ من العمر 18 عاما وتزامنت امارته مع اصلاحات السلطان محمود الثاني الهادفة الى تقوية السلطة المركزية والقضاء على الامارات والزعامات الكوردية، ورغم كل الاحداث التي رافقت حكمه الا ان امارته كانت مستقرة نتيجة العدالة التي كان يتصف بها، فقد ذكر مبشروم امريكيين في تقريرهم عن حكومته بأنها فرضت حكما عادلا وقضت نهائيا على الرشوة والابتزاز، ولم تكن المساواة والعدالة تشمل فقط الكورد والمسلمين، بل كانت تشمل الارمن والاشوريين ايضا، وكان جيشه يضم عددا غير قليل منهم، بل كانوا ذوي نفوذ اقتصادي ايضا، وشغل بعضهم مناصب مهمة لدى بدرخان، وتظهر بعض الوثائق الارمنية بأن بدرخان بك كان يمارس سياسة دينية نموذجية وكان يعد نفسه الزعيم الروحي للمنطقة، ومن الدلائل التي تشير الى اعماله العادلة قيامه بالغاء العادة القديمة التي كانت تفرض على المسيحيين ارتداء ملابس مميزة والترجل اذا كانوا فرسانا ان رأوا زعيما كورديا راجلا.
ولم يرق قوة البدرخانيين للاوروبيين فأيدت الدولة العثمانية في محاولتها للقضاء على تلك الامارة، وكان تأييدها مخفيا تحت الستار الديني والحفاظ على مصالح الاقليات المسيحية، حيث استغلت تلك الدول النزاعات التي نشبت بين الاشوريين والكورد، عامي (1843_1846)ومساهمة الامير بدرخان في ذلك وانتصاره عليهم، مما هيأ للبريطانيين التدخل في شؤون كوردستان، فقدم ممثلوا بريطانيا الطلبات الملحة لدى الباب العالي للقضاء على بدرخان بك،. وفيما يتعلق بتلك النزاعات يمكن القول ان الاوروبيين كان لهم تأثير كبير في اثارة الاشوريين ضد الانتفاضة الكوردية وزرع بذور الشقاق بين الطرفين، وذلك بواسطة المبشرين الذين كانوا قد انتشروا في المناطق التي يقطنها المسيحيون في كوردستان، ويمثل المبشر الاميركي "كرانت" خير من نفذ تلك السياسة الخبيثة، اذ تمكن من مد روابط الصداقة مع الزعيم الروحي للاشوريين "مار شمعون" في منطقة هكاري فنفذ بواسطته تلك السياسة، كما كان للعثمانيين دور ايضا في اثارة تلك الخلافات، ولهذا فلا يمكن القول ان بدرخان بك قد قام بقتال الاشوريين لاسباب دينية كما صورته الدول الاوروبية، وخاصة ان قام بالاجراء نفسه ضد اي زعيم كوردي يعارضه.
وهكذا استطاع ثلة من المبشرين وهم في الحقيقة كانوا جواسيس لبلدانهم ،من اعطاء وعودا كاذبة في حماية المسيحيين في الشرق من العثمانيين والكورد في نفس الوقت.
ويقول الباحث هرمز أبونا في كتابه (الآشوريون بعد سقوط نينوى) عن دور المبشرون في المذابح: ((مبشرون أم سياسيون؟) لقد لعب المبشرون خلال فترة بين 1831-1847م دوراً مؤثراً في حياة الشعب الآشوري (السرياني) في بلاد ما بين النهرين، وكانوا وراء الكثير مما حل بأبناء هذا الشعب من نكبات ومآسي وتدمير شامل للبنية العامة التي كان قد نجح بالمحافظة عليها وعلى كيانه القومي وترابه الوطني إلى وقت حضورهم إلى المنطقة)).
وكانت تلك الامور تصب ضمن دائرة المصالح العليا للقوى الغربية الهادفة إلى السيطرة على المستعمرات العثمانية في آسيا. فقد عمل المبشرون الغربيين كل ما بوسعهم لإنجاح الحملة التركية للقضاء على المسيحيين من أرمن وآشوريين ويونان، باعتبار كان ذلك من مستلزمات السيطرة على مستعمرات الإمبراطورية العثمانية المريضة بعد سقوطها. فأنخدع الأرمن والآشوريين المسيحيين بالمبشرين باعتبارهم مسيحيين مثلهم ولم يدركوا بأنهم جواسيس لا مبشرون جاءوا لخدمة حكوماتهم وتحقيق غاياتهم ومصالحهم.
ودخلت انتفاضة بدرخان بك في اطار عالمي، وادان الرأي العام الاوروبي تلك الانتفاضة بحجة قمعها للمسيحيين وظهرت كتابات عدة حينها في الصحف والمطبوعات الاوروبية، فاستغل العثمانيون كل هذا وقرروا القضاء عليه عام 1847، وتمكن الكورد من الصمود مدة من الزمن، لكن التفوق العثماني في العدة والعتاد والدور الاوروبي، حسمت الامور للعثمانيين. وﺃﺳﻔﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻋﻦ ﺧﺮﺍﺏ ﻋﺎﻡ، ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ، ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻹﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺗﻔﺸﺖ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ ﺑﻚ ، ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻏﺎﺭﺍﺗﻬﺎ، ﻓﺸﻬﺪﺕ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺣﺮﺑﺎً ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻓﻮﺿﻮﻳﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﺒﺪﺍﻭﺓ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻭﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ .

_ دور مشايخ النقشبندية في امارة بوتان :
ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪ ﻃﻪ ﺍﻟﻨﻬﺮﻱ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻠﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﻧﻬﺮﻱ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺷﻤﺰﻳﻨﺎﻥ ‏( ﺷﻤﺪﻳﻨﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ‏) ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻴّﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺍﻧﻲ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻷﻭﻝ، ﺧﻠﻴﻔﺔً ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﺭﺯﺍﻥ، ﻟﻴﻘﻒ ﺿﺪ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﺁﻏﻮﺍﺕ ﺍﻟﺰﻳﺒﺎﺭ، ﻓﺘﺤﻮﻝ ﺑﺎﺭﺯﺍﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ .
ﻭﺳﻴﺪ ﻃﻪ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺃﺥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﻬﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻓﻖ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﻭﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﻬﺮﻱ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻘﻴﺎﺩﺗﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺛﻮﺭﺓ ﻛﺮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻡ .1880 ﻭﻫﻮ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻭﺟﻬﺎﺀ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻬﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺑﻮﻗﺎﺋﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺍﻧﺤﺪﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﻛﺒﺮﻯ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻓﺨﺎﻟﺪ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﻨﻮﺩﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﺯﻧﺠﻴﺔ، ﻭﺳﻴﺪ ﻃﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﻛﻴﺔ . ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ – ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻴﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ – ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻻﻗﻄﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ .
ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ‏( ﺗﺮﻛﻴﺎ ‏) ، ﺳﻴﺪ ﻃﻪ ﺍﻟﻨﻬﺮﻱ، ﺇﻟﻰ " ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ " ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻋﺎﻡ 1847 ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺑﻮﻃﺎﻥ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺪﺍﻫﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ ﻣﻊ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻇﻬﺮ ﻗﺴﻮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺧﻼﻝ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻹﻳﺰﻳﺪﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﺑﺎﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1843 ﺷﻦ ﻫﺠﻮﻣﺎً ﻋﺒﺮ 70 ﺃﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﻱ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻳﺔ .
ﺇﻥّ ﻛﻼً ﻣﻦ ﺳﻴﺪ ﻃﻪ ﺍﻟﻨﻬﺮﻱ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ، ﻳﻤﺜﻼﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﻮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، ﻭﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻭﺍﻟﻲ ﺩﻳﺎﺭﺑﻜﺮ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ‏( ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻱ ‏) ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ، ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ، ﻭﻳﺮﻏّﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻣﺮﻳﺪﻱ ﺳﻴﺪ ﻃﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﻭﺗﺮﻙ ﺻﻔﻮﻓﻪ ‏، ﻭﻟﻘﻴﺖ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ .
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ " ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻱ " ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ، ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺪﻭﺑﺎً ﺃﻣﻨﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻻﺣﻘﺎً ﻣﻦ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﺳﺘﻴﻼﺀ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻮﻟﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻲ ﻋﺎﻡ 1960، فقد كتب رسالة الى الباب العالي حول محاولاته لجعل المشايخ تتخلى عن بدرخان بك وكتب قائلا :
"ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻣﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ، ﻭﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﻓﻨﺪﻱ ﻭﺣﺎﻣﺪ ﺃﻓﻨﺪﻱ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﻓﻨﺪﻱ ﻭﻋﺰﺭﺍﺋﻴﻞ ﺃﻓﻨﺪﻱ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ، ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﺮﺃﻱ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ، ﻛﺘﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻗﻠﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﺗﺠﻠﺐ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻭﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ، ﻭﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ، ﻭﺃﻧﻨﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻤﺲ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺃﻱ ﺿﺮﺭ، ﻭﺃﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺬﻣﻮﻣﻴﻦ ﻭﻣﻨﺒﻮﺫﻳﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﺄ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺃﺩﺭﺟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، ﻭﺑﻴﻨﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻤﺴﻪ ﺃﻱ ﺳﻮﺀ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﺠﻮﺋﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﺳﻴﻤﻨﺢ ﺭﺗﺒﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ، ﻭﺳﻴﻨﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻲ، ﻭﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﻣﻴﻠﻬﻢ ﻗﻠﺖ : ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ، ﻭﺃﺩﺭﺟﺖ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻱ، ﻭﺃﺭﺳﻠﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻤﻮﻣﺄ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻇﺎﻫﺮﺍً ﻭﺑﺎﻃﻨﺎً، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ ﻋﺪﺩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺃﻟﻔﺎً ﻧﺄﺧﺬﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﻭﻧﻠﺠﺄ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ، ﻓﺎﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺭﺷﺪﻙ ﻭﺻﻮﺍﺑﻚ، ﻭﻟﻦ ﻧﻨﻔﻌﻚ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺘﺤﺼﻦ ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ، ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪﻣﻨﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻲ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺘﺸﺘﺖ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻕ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻟﺤﻀﺮﺓ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﻭﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﻣﺸﻜﻠﺘﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻭﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، ﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﻀﻞ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ، ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻟﺤﻀﺮﺓ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ .
17 ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺳﻨﺔ 1263"
وﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺑﻮﻃﺎﻥ، ﺫﻛﺮﺕ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ، ﺃﺑﺮﺯﻫﻢ " ﺻﺎﻟﺢ ﺃﻓﻨﺪﻱ " ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﺪﻯ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ، ﻓﻴﻤﺎ ﻏﺎﺏ ﻇﻬﻮﺭ ﺳﻴﺪ ﻃﻪ، ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻧﺤﺎﺀ، ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺠﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﺣﺘﻤﺎﺋﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻻﻗﻄﺎﻋﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻚ ﺍﻟﺸﻤﺰﻳﻨﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺳﻴﺪ ﻃﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺳﺮّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺳﻴﺪ ﻃﻪ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ : ﺃﺭﻣﻦ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺪﻭﺍ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻷﺭﻣﻨﻲ .
وﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﻃﺮﺓ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻹﻳﺰﻳﺪﻳﻴﻦ – ﺭﻏﻢ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻣﺢ – ﻭﺑﻴﻦ ﺧﻄﻂ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺜﻬﺎ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 19 ﺃﻳﻠﻮﻝ 1846 ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻌﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ :
" ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .. ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ ﺑﻚ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺼﻤﺪ ﺑﻚ ﻳﺨﺎﺻﻤﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻻ ﻳﺘﻔﺎﻫﻤﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﺭﺟﻼﻥ ﻳﻌﺪﺍﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺰﺍﺧﻮﻱ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻊ ﺑﺪﺭﺧﺎﻥ ﺑﻚ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﻭﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ " ‏.
ﺟﻠﺐ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ، ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺍﻷﺭﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ .
وﺳﻘﻄﺖ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺑﻮﻃﺎﻥ، ﻭﺍﺧﺘﺒﺄ ﺳﻴﺪ ﻃﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻠّﻢ ﺍﻟﻜﺮﺩ ﻋﻤﻮﻣﺎً ﺑﺎﻟﻬﺰﻳﻤﺔ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻫﺎ ﺟﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺃﺭﻣﻦ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﻣﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺭﺛﻮﻫﺎ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻً ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺑﻮﻃﺎﻥ ‏ .

المصادر :
كتاب كوردستان والامبراطورية العثمانية للدكتور سعدي عثمان هروتي
مقطع من كتيب ل حسين جمو
الارشيف العثماني



#رستم_محمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ عبدالسلام البارزاني
- من هو الملك الطاووس
- الشيخ خالد الشهرزوري
- أهم نظريتين حول أصل الكورد في القرن العشرين
- ثورة كوجكري -Qoçgirî-
- الشبك
- الشيخ احمد البارزاني
- جمعية خويبون مالها وماعليها


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - رستم محمد حسن - الاوضاع الدينية في الامارة البدرخانية