أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - مسرحية : ( النص الصامت )















المزيد.....


مسرحية : ( النص الصامت )


حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 18:42
المحور: الادب والفن
    


مسرحية :
( النص الصامت )

الحكاية :
( في زمنٍ سُلِبَ فِيْهِ كُلّ شيء وسُرِقَتْ فِيهِ الأفكار, بَرَزَ سُرَّاقٌ مِنْ نَوْعٍ آخر , أنَّهُملُصوصُ الكَلِمَةِ والمُنْجَز, زَوَّروا التاريخَ وشَهَادَاتِ مِيْلادِهِم .. صَارُوا أَهْلَ عِلْمٍوهم من الأبجدية الأولى بَرَاء, جَمَاجِمُ فِكْرٍ فَارِغَةٍ انْتَحَلَتْ وأنبَتَتْ بذارُ أفْكَارِ غيرِها,حتى أدعوا انهم الملائكة التي تسكن الأرض مازالوا يغتالونَ الفكرةَ وصاحبَهاليرثوها , ويلاحقوا ظلّها وخيالاتِها , ذاتَ يومٍ ستتمكن خيالاتُ الظلِّ مِن الصّراخِوحتى يأتي هذا اليوم كان لابُدّ مِن الإشارة في ( النص الصــامت ) ).
المؤلف


المكان :

تَقْسُم المكان ستارةٌ بيضاءُ كبيرةٌ يُمْكِن أنْ تَكون شاشةَ عَرْض لخيالات الظلّ التي تقْطُنُ خلفَها وشاشة عرضٍ لمادةِ الفيديو , خلف الستار (مايك بقاعدة طويلة) على الجهة اليمنى يقابلها نفس الشيء على الجهة اليسرى , أمام الستارة مقدمة خشبة المسرح على الجهة اليمنى لاقط يقابله مثله على الجهة الأخرى .




الشخصيات التي تمارس الصراخ

1- رجل1.
2- رجل .2
3- خيال ظل المرأة .
4- مجاميع خيال ظل .



أولا
(خيالات الظل )

أصواتُ خريرِ مياه .. ربّما مطر .. يَزدادُ الصوتُ فتكشفُ الإضاءةَ عن ظلِّ رجل1 خلفَ الستَارِ الأبيضِ يقفُ منتصباً أمامَ (المايكرو فون) يمينَ المسرحِ يُقَابِلَهُ على الجهةِ الأُخرى رجل2 ينتصبُ هـــوَ الآخرُ أمــامَ (المايكرو فون)/

يشْتَدُّ صَوتُ المطرِ تدريجيا مصحوبا بأصواتِ بَرْقٍ وَرَعْدٍ تَتْبَعَهُ مُوسِيقى تَصَاعدية بَعْد صَمْتٍ غَرِيب / ينظرانِ الى الأعلى ثمّ يبدئان معركةَ الخُطَبِ الصّاخبةِ من خلالِ ايادٍ تنوشُ السّماءِ واخرى تُنْذِرُ وتُحَذِّرُ
ترافقهمموسيقى حربٍ ستنشب يتبعه (صمت مفاجئ) /

صوتُ عَصافيرٍ ربّما فَرْحَة إلّا أنّ صوتَ احد العصافير ينفردُ فيُحلِّق خلفَ السّتارِ يكْشِفُ الطائرُ عن فرَحِه ِمن خلالِ تعابيرِ طَيَرانِهِ المُتَنَقل بين رجلِ الظِّلِ الأول والثاني , صوتُ قَرْع اجراسِ كنائِس ربّما صوتُ آذانٍ ربّما صوتُ أطفالٍ تمرحُ وتضحكُ في جنائِنٍ من غَمَام , (كُل ما يَحْدُث حَتّى اللحظة خَلْفَ الستارِ الأبيضِ , إنَّها خَيَالات الظِّل ) الرجلان مازالا يمارسان القاء الخطب الصاخبة من خلال اجساد تهتز وتنتصب واياد تنبسط وتتقلص /

يعودُ الصمتُ من جديدٍ الا أنّ موسيقى هادِئَةٍ فَرِحَةٍ وصوتُ عصفورٍ حزينٍ منفرد عن باقي العصافيرِ يُبَدّدُ الصمتَ/ يُمْسِك الرجلانِ (المايكرو فون) كلّ على طريقتِه أجسادهُم مُتَصَلِّبة الا انّ رقابهم تُتَابِعُ رِحْلةُ الطائرِ /

يَتّجِهُ الطائِر نَحْوَ رجُل1 يدورُ حولَه فَتَنْفَرِج ُأساريرُ رجل1, يُداعِبُ العصفورَ بنظراتِهِ ويَتْرِكُ خِطَابه والمايك انّه يَتْرُك مَكانه مُبْتَهِجا بالطّائر فيتْبعهُ بنَظْرَةٍ هُنــا وهُنــاك كُلّمــا اقتــربَ العِصفـــورُ مِنْهُ تَبِعَهُ رجل1 يُشارِكُه بِشَغَفٍ فَرَحَهُ وَطَيَرانَه , يَملَئُ الفضاءَ بهجةً وضحكا , (كُلمــا يَحْدُث حَتّى اللحظة خَلْــــــفَ الستارِ الأبيضِ , إنَّـــــــها خَــــــيَالات الظِّل ) انّهما يحلقانِ معا تاركين رجل2 في مكانِهِ /

رجل2 يَسْتَمِرُ بِخطاباتِه ِالحاميةِ وعِيُونُهُ رَصَاصٌ مُوَجَّهٌ نحوَ رجل1ُوالطائِرُ, رَقَبَتُه بُرْجُ مُرَاقَبَةٍ بَحْرِيٍ يَسْطَعُ ناراً حَامِيَةً تُرافِقَهُ مُوسيقى نَازِيَةً , كَأنَّ حَرْباً عالميةً أُخْرَى سَتَنْشبُ يُشِيرُ الى ذلِكَ بأيادٍ وجَسَدٍ مُتَصَلِّبٍ, (كُل ما يَحْدُث حَتّى اللحظة خَلْفَ الستارِ الأبيضِ , إنَّها خَيَالات الظِّل ) أنْفَصَلَ رَجُلُ1عَنْ هذا الكرنفال العسكري غيرُ مبالٍ بما سَيَقَعُ مُتجاهلا العالم كلّه يَطِيرُ مَعَ العصفورِ تاركا العالم خلفهُ يَحْتَرِق يُلاحقه ايْنَمَا حَلّ لكن ثَمَّة تَحول قـــادم , صوتُ موسيقى يَــدُلّ علـــى(شَرٍّ, رُبَّما غَضَبٍ ) عارمٍ يُصاحِب رجل2 الذي بدوره حوَّل(المايكرو فون) الى بندقيةِ صيدٍ يوجهها نحوَ الطائرِ/

مازالَ رجل2 يُتابِع الطائرَ , يُحاول ان يُسدّد رَصَاصه الأسود خلفَ الستارِ الأبيضِ لكن الطائرَ يَبْتعِدُ عن مَرمَاهِ رجل2 يرسمُ الدوائِرَ, لكنها سُرعان ما تَتَبَدَّد , يُعُيدُ رسمَ دوائرِ القنصِ , تارة يُصَوِّبُ بُندقيَّته على الرجل1 وتارة اخرى على العصفورِ ربّما عليهِ انْ يَرْسم دائرةَ تصويبٍ كبيرة ٍلِتَضُمَّ رجل1 والطائرَ معا , انَّهُ يَفْعَلُ /

جاءتْ لحظةُ الفَصلِ (صوتُ اطلاقُ نارٍ ,ربّما ) انفجارٌ يَتْبَعَهُ صَمْتٍ كأن العالمُ توقفَ ثُمَّ بَعْدَ كُلّ هذا ظَلامٌ وصَمْتٌ متلازمانِ تَكْشِفُ الإنارةُ شَيْئاً من المكانِ ثُمَّ تَسْطو الإنارةُ على المكانِ فَتَكْشِفُ عن سقوطِ الطائرِ ولوعةٍ وحُزْنِ رجل1 لَقَدْ أزاحَ رجل2 حياةَ الطائرِ الى الأبدِ مِنْ خلالِ اطلاقِ رصَاصهِ الأسْوَد/

يُتَابِعُ الرجل1 بشغف العصفور وهو يفرُّ من الحياةِ يجلسُ رجل1 على دكَّتهِ اليُمْنى كان يراقبُ كلّ هذا يراقبُ كيف أقتربَ العصفور من الأرضِ (الموت ) كيف فرَّتْ منهُ الحياة (السّماء) , قَتَلَ الرصاصُ الأسود حُلْمَهُمَا الأبيض معا (الطائر ورجل)1 (كُل ما يَحْدُث حَتّى اللحظة خَلْفَ الستارِ الأبيضِ , إنَّها خَيَالات الظِّل ) /

رجل2 يعودُ الى خُطَبِ التّحذير بعد ان أَرْجَــعَ البُندقيـــة الـــى وضْعـِــها الطبيعي (مايكرو فون الخُطب الحماسية) شيئا فشيئا تعودُ اشارات التهديد والوعيد من خلال ظلّ جسد2 المُنْتَصِب على الجهةِ اليُسْرى والأَيادي التي تَفتخرُ بحماسِها فِيما الإشاراتِ تَتَّجه نَحو رجل1 الذي انكسر بموتِ طائره يَحمِلُهُ بينَ كَفَّيهِ كأنّه طفل رضيع كأنّه يَحمِلُ حُلمه المُسَجَّى يَحْمِلُ امَلُه الذي اغْتالوه بلحظة حتى انه حول ( ميكرفونه ) الى مجرفة يزيح
بها التراب ربما الألم , لعله يتمكن من حفر قبرا مناسبا لطائره (حلمه , ايقونة مستقبله , رمز سلامه ) صار يتكأ على المجرفة حولتها الفاجعة الى عكاز صار يتكأ على (عكازه ,مجرفته , ميكرفونه ,حلمه) لكن
(كُل ما يَحْدُث حَتّى اللحظة خَلْفَ الستارِ الأبيضِ , إنَّها خَيَالات الظِّل ) /

وصل رجل1 الى جهته اليمنى لكن ثمة سحابة من الحزن تلون وجه كأنه يحمل أثقال العالم كأنّه أنجز توا بناء اهرامات مصر وعاد مثقلا من نقل احجار سور الصين ,عجائب الدنيا كلها تقبع على ظهره يمشي منكسرا يجر خلفه ( مجرفته , ميكرفونه ) يجر العالم كله خلفه , لكنه عليه ان يحارب خيالات الظل عليه ان يحارب ظله اولا ثم عليه ان ينفلت من ظل رجل2 عليه ان يظهر للنور ويبدد العتمة لسبب واحد فقط لأن (كُلماسيَحْدُث حَتّى اللحظة سيكون أمامَ الستارِ الأبيضِ , منذ اللحظة انتهت لعبة خَيَالات الظِّل )/


نَهَضَ فجأة مُستعدا للمرحلةِ الموسيقى تُلازمه والإنارةُ نورٌ قادِم من بَعِيد يَتَّسِعُ نفق النّور لِيكَوِّن حُزْمَة ضوء تَشْبَهُ الشمس امامها رجل1 يبحثُ عن منفذٍ لاختراق الستارة البيضاء ليَعْبُر الى الجهةِ الأُخْرَى من المَسرح حَتّى يَتَحَوّل مِن خَيال ظل الى جَسَدٍ مرئي يَتَمكن الجِمْهور مِن مَعْرِفَتِه /


ثانيا
( جدلية الأبيض والأسود )

أخترقَ رجل1 الستارَ صار الظّلُ شَخْصِيَةً تُمارسُ حقوقَ جَسَدِها المَسرحي تَحتَ انارةِ خشبةِ المسرح حتّى تُمَكِّن المشاهدينَ من رؤيةِ تفاصيلِ رجل1 الذي كان رجل1 ظلا , خيالا لظل , لكنه الآن جَسَدٌ أِتَشَح البياض , كأنَّه وُلِدَ توَّا كأنَّه مخلوقا فضائيا وطئَتْ قَدَمَاهُ الأرضَ لأولِ مرَّةٍ او انّه مَخْلوقا أرضيا وطَئَتْ قدماهُ (المريخَ, زحلَ, القمرَ ) أولِ مرَّةٍ , رجل1 الجديد ذو الملامحِ البشريةِ يَسْتِكشِفُ المكانَ يَنظرُ الى الجمهورِ الى السّماءِ الى الجهاتِ الأربع ينظرُ الى جَسدِهِ يَتفحَّصه مَعَ هُطولِ المطر موسيقى حالمة ترافق ما يجري وانارة على شكل بُقَعٍ ضوئيةٍ تَتسعُ كبؤبؤِ عينٍ انفلتَتْ من ظَلامِها لا احد يُضَاهِيه وهوَ يَتَفحصُ المكانَ هلْ هوَ يَستكشِفُ المكانَ ام انَّهُ يبحثُ عن منفذٍ للخروجِ ربَّما يبحثُ عما فَقَدَهُ (طائِرُه , حلمُه , سلامُه ) ربَّما يبحث عن كلِّ هؤلاءِ , المهم أنَّه حصلَ على ملامحِهِ رُغمَ فُقدانِ (طائرهِ , حلمهِ , سلامهِ ) لكنهُ يعلمُ أنَّ (كُل ما سيَحْدُث حَتّى اللحظة سيكون أمامَ الستارِ الأبيضِ , منذ اللحظة انتهت لعبة خَيَالات الظِّل ) /

رجل2 مازال يُمارس خيال الظل من خلف الستار لكنه يرصد رجل1من خلال خطبه التي يوجهها من خلف الستار يرافقها عرض مشاهد على شاشة العرض لــ ( فيضانات , حروب , تظاهرات ) تتصاعد موسيقى عسكرية نازية صاخبة يصحبها خُطَبَا رَنَّانة من خَلف الستار لِظِلِّ رجل2 تَشْتَدُ الخُطَب وهي تُلاحِق رجل1 اينما حَلَّ يَدِلُّ على ذلك ظل رجل2 من خلالِ يديهُ المرتفعةِ والمنخفضةِ وجسدهِ المتصلبِ الشامخ ِ بزهوٍ وانتصارٍ جبانٍ/

عمًّتْ المَكانُ عُتْمَةٌ كاسِحَةٌ إلاّ مِنْ حِثَالةِ ضوءٍ يَشِعُّ مِنْ وِشَاحِ رَجل 1 يَتَحَرَكُ (الضوءُ , الوشَاحُ الأبيضِ, رجل1) يتحركونَ جَمِيعا كَجسدٍ ظلي رجل1 مُسْتَكْشِفا مبتهجا بالمكانِ يَذْهبُ فَرِحاً حالِماً الى جهةِ الجمهورِ تَصْحَبُهُ موسيقى فرِحة معَ صوت عصافير , يَنْفَرِدُ صوت احد العصافير ويختفي , يفْرحُ رجل1 مع البحثِ على صوتِ الطائر الذي اختفى فجأة إلا أن اختفاءَ الصوتُ مرة أخرى جعلهُ ينكسرُ, شيئا فشيئا يتحركُ ببطيء منكسرا نحو زاويتِه اليُمنى لكن هذه المرة من إمام الستار اصبح جسده ظاهرا للجمهور لكنه منكسرا من جديد باختفاء صوتُ العصفورِ /

رجل2 يبحث عن منفذٍ للخروجِ منْ خلفِ الستارِ, رجل1 يقابل ذلك بالهروب من ظل رجل2 الذي نَشِطَتْ حَرَكَتِه حِيْنَ شاهد فرح وانكسار رجل1, يريده تحت السيطرة لا مُنفلتا يشتّد البحث ويشتّد الهروب , الموسيقى تتصاعد والبحث والهروب على أَشِدَّه , الإنارةُ تُنبئ بانَّ القادِم سَيء بل أسوء الموسيقى تَحذيرية تَنُمّ عن تَرَقُبٍّ وحَدَثٍ سيَحْدُث , صوتُ انفجارٍ رُبَّما صَوتُ بَرْقٍ ورَعْدٍ يَختفي كُلَّ هذا ليسودَ الصمتُ من جديد لكن (كُل ما سيَحْدُث حَتّى اللحظة سيكون أمامَ الستارِ الأبيضِ , منذُ اللحظة انتهتْ لُعْبَة خَيَالات الظِّل ) /


ثالثا
( أشجارٌ هرمة )

رجل1 يجلس القُرفصاء وسطَ المسرحِ بُقْعةُ ضَوْءٍ تَحْتَضنه ربما هو من يحتضنها , الظلامُ يَلِفُّ المَكان, عباءةٌ سوداء حطَّتْ على المسرح لكن ضوء احمر كدماءِ الطائرِ المذبوح يسقط من سقفٍ مُظلمٍ مُرتفع – غير مرئي – باستدارةٍ ضوئيةٍ سادية على أرضٍ مازوشيةٍ تَكْشِفُ تكوّراً أُنسيّاً بدا كأنّه كرةٌ من ركام بشري بعثرته قنبلة نووية تُسْتعادُ الحياةُ بعدَ همودٍ أزلي يقابلها رغبةُ فضولٍ غبيٍ مِنْ شَبَحٍ اسود حَانِق يخترقُ الستارةَ البيضاءَ /

اخيراً اخترقَ رجل2 الستارةَ البيضاءَ صارا جسدانِ يكونانِ المكان يلوكان المكان والجمهور بعيون خاسرة ورابحة , ( الأبيضُ وطائره المذبوح ) (الأسودُ الجلاد وربما الموت ) بملامح انسية حادة يخترق رجل2 الستار الأبيض يتحولُ من خيالِ ظِلٍ الى جَسَدٍ يَتَّشِحُ السواد , عُلِّقَتْ على جَسَدِهِ قِطَعٌ من القِماش الأسود عُقِدَتْ على ساعديهِ وصَدرهِ وكُلِّ انحاء جَسَدِه , صار السوادُ يَلُفَّهُ ربّما هو من يَلِفُّ السواد يَغْرِسُ السواد في كلِّ مكانٍ وطأه كأنه حاذلة إسفلت قديمة, جَسَدٌ رُقِّعَ بِقِمَاشٍأسود, بزهوٍ وفرحٍ يذرعُ خَشَبَة المَسرح جيئة وذهابا, يَتَبَخْتَرُ يُريدُ ان يَقولَ اننا عُدْنا من جَديدٍ , ها نحنُ نُمتلك(الخيال وظلِّه , الجَسَدِ وحُلمِه , الخارجِ وداخلِه)مُلِئَ المكان رُعْبا وَهَمَّا من رجل2 كأنّه فزّاعة تَتَرَبّعُ وَسَط مروجٍ خَضراء /

يدخلُ رجل2 يحمل اوراقا ربما ( صورا للطائر, لرجل1) تتكرر الصور الأوراق يحملها فيلصقها على صدر رجل1 الذي يقف منتصبا من هَوْلِ ما حدث يقومُ رجل2 بالتَّحَكُّمِ برجل1 من خلال وَضْعِ يده اليمنى على صدرِهِ ووضع الوَرَق ثم تَحْرِيك يَدِه اليُسرى , يرْتَعِبُ صَمْت المَكَان مِن خلالِ خَفْقِ فَيالِق القَلْب المُحْتَشِدَة في شَخْصِ رجل 2 الذي يذرعُ المَكان جِيئة وذهابا مما جعل الأوراق الملتصقة على صدر رجل1 المذهول من هَوْلِ المَشهد تَتَسَاقَطُ وَرَقَةٌ تلو الأُخرى كأنَّها اوراقُ شَجَرَةٍ هَرِمَة في خَرِيفِهَا الأخير /

رجل2 لم يكتفي بهذا توجه نحو رجل1 ليكممه بالوشاحِ الأسود المُمْتَد مِن رَقَبَتِهِ حتى خاصرتِه صارَ يَكَفِّنُ به رجل1 الذي ظَل يُنَازِع ويُنَازِع لكِنَّه السواد التَّفَ على بياضِه , يُتابعُ السواد معركته على الجَسد الأبيض ,يُعيدُ الكَرّة رجل2 مازال رجل1يرفض ويقاوم , البَيَاضُ يَتَقَلَّص والسواد يَنْتَشر شيئا فشيئا ,الموسيقى تَدِلُّ على الاستِسلام َتدِلُّ على نهاية الأشياء , يستسلم رجل1 لسواد رجل2 المفروض /

يسقط المطر , مرة أُخرى يَرْجِعُ صوتُ العَصَافِيرِ لكنّه سُرعان ما يَختفي لكنه الصوت , صوت العصافير يَرْجِعُ مرة اخرى , فَينفردُ صوتُ عصفورٍ لوحدِه , حينها تظهر خيالاتُ الظلِّ مرةً أخرى , هذه المرة الحلم كله ينحسرُ في خيال الظل , يدخلُ ( خيال ظل امرأة ) يدفعُخيال ظل عربة طفل , يقف الظل وسط الستارة البيضاء ترافق كل ذلك موسيقى تَدِلُّ على الحَدَث/
يَتَّجِهُ خيال ظِل المَرأة من خلف الستارة يمينا وشمالا ثم ترجع بشدة الى مكانها , كأنّها تذكرتْ شيئا هائلا تبحث وتتذكربحسرة مكان رجل1 تلثُم ذكرى المكان من خلال تحسس المكان بيديها ووضعها على صدرها لترسم دوائر على الستار الأبيض بسبابتها وتتكأ على الدكة اليمنى كأنها تقول أين انت؟ اني مشتاقة جدا تقف المرأة قليلا عند العربة (عربة الطفل) تحاكي الطفل داخل العربة تقول له اننا وصلنا سياتي من انتظرناه طويلا لا تخف يا صغيري انتهى كل شيء والقادم افضل تدور حول العربة كأنها راقصة باليه فرحة مبتهجة لكن( ما يحدث لخيال ظل المرأة حتى اللحظة كله يحدث خلف الستارة البيضاء ) /

رجل2 يتلصص يحاول أن يوقفَ فَرَحَ المكان كُلّه بِحُزْن العالم كُلّه يَقِفُأَمَام رجل1 ليمنعه من النظر الى الستارة او الاقتراب منها يبدأ صِرَاع الأضْدَاد تَتَشابَك الأيدي والأَرْجُل حتى الرقاب تتشابك يحولون ( مايكرو فانتهم ) الى سيوفٍ للمبارزةِ , يسقطانِعلى أرضٍخَائِنَةٍ ليَتَعَمَّدا بِتُرَابٍ غَادِر /

التعبُ يَتَرَبَّعُ على رِقَابِهِم كَشَيخٍ عَجُوزٍ وخيالُ ظِلّ المَرأةِ من خَلْفِ الستار يحترق يتصاعد غليانه مع تصاعد صوت الموسيقى , تتشابك بقعتا ضوء( رجل1 ورجل2) المرأةُ تَقِفُ مُنْتَصِبَة قرب العربة خلف الستار لا تَفقه ما يدور على الخشبة أمام الستارة وخلفها , مازالت تنتظر احدهم ربما هي تنتظر ( خيال ظل رجل1) يحاول رجل2 الاقتراب من خيال ظل المرأة يمنعه رجل1 يدفع رجل2 رجل1 فيوقعهُ ارضا ويذهب رجل2 الى مكان دكَّتِه اليسرى لكن الستارة البيضاء تحتفظ بأصواتِ خريرِ لمياه مجهولة .. ربّما مطر .. ربما دموع المكان يَزدادُ الصوتُ فتكشفُ الإضاءةَ عن ظلِّ رجل2 يقفُ منتصباً أمامَ (المايكرو فون) شمال المسرحِ يُقَابِلَهُ على الجهةِ الأُخرى رجل1 بعد ان نهضا من حربِ دفاعٍ مُسْتَمِيت ينتصبُ رجل1 هوَ الآخرُ أمامَ (المايكرو فون)/

يشْتَدُّ صَوتُ المطرِ تدريجيا مصحوبا بأصواتِ بَرْقٍ وَرَعْدٍ تَتْبَعَهُ مُوسِيقى تَصَاعدية بَعْد صَمْتٍ غَرِيب ينظرانِ الى الأعلى ثمّ يبدئان معركةَ الخُطَبِ الصّاخبةِ من خلالِ ايادٍ تنوشُ السّماءِ واخرى تُنْذِرُ وتُحَذِّرُ ترافقهم موسيقى حربٍ نَشَبَت يَتبعها (صمت مفاجئ) يترك رجل2 مكانه يحاول التلصص من خلف الستار الأبيض على خيال ظل المرأة يهجم عليه رجل1 فيقوم رجل2 بوضع وشاح اسود ثان على كتف رجل1 يكممه من جديد بالسواد ثم يذهب رجل2 يبحث عن منفذ للوصول الى خيال ظل المرأة يحاول رجل1من جديد النهوض يتوجه رجل2 الى دكته اليسرى يمسك ( ميكرفونه ) يَسْتَمِرُ بِخطاباتِه ِالحاميةِ وعِيُونُهُ رَصَاصٌ مُوَجَّهٌ نحوَ رجل1ُوخيال ظل المرأةُ, رَقَبَتُه بُرْجُ مُرَاقَبَةٍ بَحْرِيٍ يَسْطَعُ ناراً حَامِيَةً تُرافِقَهُ مُوسيقى نَازِيَةً , كَأنَّ حَرْباً عالميةً أُخْرَى سَتَنْشبُ يُشِيرُ الى ذلِكَ بأيادٍ وجَسَدٍ مُتَصَلِّبٍ و يخرج/

يزيح رجل1عن كتفه الوشاح الأسود الأول ويتابع بشغف الظل يحاول ان يتابع ظل المرأة من خلف الستار تشعر به فتأتي مسرعة نحو الستار الأبيضيلتصقان ( جسدان ظليلان ) لا يفصلهم سوى ستارٍ أبيض جسدان ملتصقانخيال ظل الروح , يضع ظاهر يده اليمنى على باطن يدها اليسرى وظاهر يده اليسرى على باطن يدهااليمنى ينسرب الجسد الظليل من بين يديه يحاول اللحاق به يحاول ان يتابع الظل حينها يظهر العصفور مرة أخرى صار العصفورُ يقترب من الأرضرجل1 يومئ للعصفور أن يبتعد عن الأرض ليبقى محلقا مرتفعا كحلم ماسي ، لكن الطائر يرغب في الأرض وهي ترغب فيه من جديد يومئ رجل 1 مرة اخرى واخرى و اخرى لكن العصفور يقترب أكثر واكثر من الأرض صار يصارع رجل 1 بين متابعة الظل وبين منع عصفوره الراغب في الأرض، صار رجل1 ينهر طائره بشدة, العصفور يهبط والظل ينسرب يحاول رجل2 الذهاب فيخرج
رجل2 بــ ( بندقيته , مجرفته , مكنسته, ربما ميكرفونه ) يصوب نحو العصفور يسقط فتسقط المرآة من خلف ( الجدار , الستارة ) جثة هامدة ينزوي رجل1 منكسرا متصلبا حزينا يقوم رجل2 برمي الوشاح عليه ويكنس الطائر كأنهم انقاض حرب خاسرة /

يتدحرج جسد المرأة خارج المسرح يمينا بينما تخرج انقاض الطائر يسارا يتزامن التدحرج وكنس بقايا الركام أما رجل 1 تحت وشاحه الأسود يغلي يفور كبركان صمت لآلاف السنين حينها اعلن رجل1عن غليانه والمشهد قد خلى من الكل الا منه وعربة خيال ظل الطفل خلف الستار الأبيض الطفل ينتظر المجهول يقوم منكسرا بطئ الخطى من خلف الستار الأبيض يحاكي العربة يشير اليها كأنه يقول من خلال تباشير جسده الأبيض المتشح بالسواد , ( حكايتي تبدأ من ولادة الألم .. هكذا أنا ، ممتلئة روحي بحمم الشك والخيانه، والآخذون يرسمون تباشير فرحهم من احتراقي وجسدي تباشير للغياب , تبدّل لونُ وجهي فتخلّى النهار عن تنور امي الجنوبيوهي تشكلُ فرحنا وتسكت جوعنا بأرغفة سمراء ألواناً خادعه ) ها هو الكفن الأسود يحط مرة اخرى على اعضائي المبتلة بالحزن ليصنع من فمي كمامة همس /


يدخل رجل2 منتشي بالنصر يحملُ (مكنسته, مجرفته , مذياعه , بندقيته ) مُعلنا خطابه المعتاد من خلال ايادٍ ترتفع وتنخفض وجسدٍ مُنتصِب مصحوب بموسيقى نازيةٍ تُبَشّر بحربٍ عالميةٍ قادمة , يُعيد الكرة رجل2 يحمل اوراقا مرة اخرى يلصقها على صدر رجل 1يرتعب صمتُ المكانِ من خلالِ خفق فيالق القلب المحتشدة في شخصِ رجل 2 الذي يذرعُ المكان جيئة وذهابا مما يجعل الأوراق الملتصقة على صدر رجل1 تتساقطُ وَرَقَةً تلوَ الأُخرى يَكَادُ سَماع نَبْض هادِر كأن َّ كفّاً مُختلِجه تَتَلَمّس صدرُ الجالسين لتنتزعَ قلوبِهم لَم يكتفي رجل2بهذا بل خَلَعَ الوشاحُ الأسودَ المُمْتَدّ مِن رقَبَتِه حَتّى خَاصِرَتِه وصار يُكَفِّن به رجل1 الذي ظلّ يُنازع ويُنازع لكنه السواد التَفَّ على بياضِه يُتابِع السواد معركتهُ على الجسدِ الأبيض /
البياض يتقلص والسواد ينتشر شيئا فشيئا , يسقط المطر مرة أُخرى يَرْجِعُ صوت العصافير لكنه سرعان ما يختفي لكنه الصوت صوت العصافير يرجع مرة اخرى فينفرد صوت عصفور لوحده يتشكل المشهد من مومياء الرجل1 والستار الأبيض والعربة التي تختفي خلف الستار الأبيض يتحرك الجسد شيئا فشيئا محاولا التخلص من القيود القماش الأسود يُبَدِّد كل الخَوف يتحول الى خيالِ ظِلٍّ

خلفَ الستارِ الأبيض , يَتَّجِه رجل2 الى منصّتِه يبدئ بالخطب وتَشْتَدُ الموسيقى يتجهُ خيالُ ظلِ الرجل1 الى منصته خلف الستار يخطبُ ورجل2 امام الستار على خشبةِ المسرح يوجه خطبه تشتَدُّ الموسيقى وتشتد الخطب , الإضاءةُ تدلُّ على أن المكان مُتجه الى زوبعة يحمل رجل2 (ميكرفونه ) يحوله الى بندقية يوجهها على الستار يصوب على رجل1 يدخل خيال ظل آخر يصوب مرة أخرى يدخل خيال ظل آخر كلما كرر القنص خرج خيال ظل آخر تتكاثر خيالات الظل يجابهون القتل بالحياة الموت بالولادة /

يخرج ظل المرأة يتجه احد خيالات الظل نحو العربة يفتح العربة تحلق البالونات والعصافير يسقط خيالات الظل ترقص وتفرح مع البالونات والعصافير وتتعاقب على اماكن الخطاب الموسيقى والإنارة تدلل على فرح عارم غطى خلف الستارة البيضاء العالم يفرح كله خلف الستارة البيضاء بدا التعب واضحا على رجل2 صار يلملم صحونَه اللاقطة يلملمُ ادواتَه , ينظر إلى البهجة والفرح لخيالات الظل خلف الستارة البيضاء شيئا فشيئا ينسحب (الخيالات منشغلة بزهوها وفرحها )ينسحب رجل2 من خشبة المسرح نازلا من بين الجمهور(الخيالات منشغلة بزهوها وفرحها ) يجر رجل2 خلفه الصحون اللاقطة يخرج خارج القاعة ويغلق الباب خلفه ويختفي(الخيالات منشغلة بزهوها وفرحها ) المكان يعج بالبالونات والعصافير انها خيالات الظل قهرت الموت فمنحت الولادة يعج المكان بصوت العصافير وخيالات الظل كأنها تريد ان تقول ..

(هذا إنثيال ضعفنا ربما يُجسّد انهزامية وجودنا … لكنه يدفعنا إلى خشية الحزن بلذات غامرة طاعنة تواجه أرواحنا استمرار تيار الصوتٌ , صوتنا مزيج لوني مريب يتجه للتكوّر الأنسي الذي لم يسمع الجالسون منه سوىَ أنفاساً تتبعثر ربما تقاتلت ألوان العرض واشتبكت حاميّةً في تهافتت ألوان الجسد ربما تمازجت أصوات أحدثتها انين الآلات لكن الحزن رويداً تقهقر إلى ما وراء حجابات السكون تاركة فسحة لصرخة فجرّها الطفل الصغير المؤدي الى احتجاج من خيالات ظل ستظل تحتج وتصرخ ترقص وتغني ربما غادرت اجسادنا وذبلت ارواحنا لكنها صرخة عقولنا انها صرخة مخ )

نهاية الصــراخ



#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)       Haider__Makki__Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية : توليفة
- وجه الغياب
- يا بَهْجَتْ هذا القلبُ
- نصوص الومضة ( م- احتمالات)
- كنتُ-نصّا
- ومضة
- نشيد الانتظار
- لعبة الوجوه
- علم الدلالة بين المفهوم والريادة – حواريات – حيدر مكي
- حرب الياسمين الأخيرة ( مجموعتي الجديدة : ماريا قمري الأسود )
- خطيئتي (N-T ) أنتِ (مجموعتي فتاوي شعرية )
- السياق في النص القرآني
- الأسلوبية والأسلوب – المعنى والعناصر- حواريات حيدر مكي
- (نعم – لا.. لا لا - نعم ) ______
- مشكل القرآن في منة المنان
- ها أنا أتفحص ظلّي (مجموعتي النثرية – نصوص لا تستحي من البوح)
- أنا رمل الكلمات (م – الرقص مع الذباب) _______________
- صوت الظل
- -لن تكتمل الصورة- م- محاولات –
- أطلُّ من هزائمهم


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - مسرحية : ( النص الصامت )