أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أرز أيدين - إسطنبول: هزيمة انتخابية مُهينة لزُمرة رجب طيب أردوغان














المزيد.....

إسطنبول: هزيمة انتخابية مُهينة لزُمرة رجب طيب أردوغان


أرز أيدين

الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 08:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أثناء انتخابات بلدية إسطنبول المُعادَة يوم الأحد 23يونيو، ألحق مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو هزيمة نكراء بمنافسه في حزب العدالة والتنمية بحصوله على نسبة 54.2٪ من الأصوات مقابل نسبة 44.9%.

في أعقاب الانتخابات البلدية التي جرت يوم 31 مارس 2019، كان الرئيس أردوغان، بعد لحظة تردد، قد قرر عدم الاعتراف بخسارة مرشح حزبه لمنصب عمدة إسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية للبلد.

أردوغان في الظل

على الرغم من اللجوء إلى مختلف الذرائع الغريبة لإعادة فرز الأصوات، فإن حوالي 13000 صوتا (بين حوالي عشرة ملايين ناخب وناخبة في إسطنبول) كانت فاصلة بين المرشحين دوما. وهكذا تقدم حزب العدالة والتنمية بطلب إلغاء انتخابات بلدية إسطنبول، والذي قبله المجلس الانتخابي الأعلى في النهاية.

أثناء هذه الحملة الثانية، فضل أردوغان البقاء في الظل. يبدو أن وجود أردوغان في كل مكان أثناء الحملة السابقة، التي جرت كحملة انتخابية رئاسية، والتي كان رهانها، وفق التكتل الحاكم، «بقاء الأمة» بوجه مُعارضة يصفها بالإرهابية، لم يكن تواجدا قد حقق النتائج المرجوة. لذلك كان بن علي يلدرم، رئيس الوزراء السابق ومرشح حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، قد شن حملة حول قضايا ملموسة، منقولة إلى حد كبير من خصمه. وفي الواقع، قدم أكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة، مقترحات لمحاربة البطالة، ودعم ربات البيوت اقتصاديًا ووضع حد لإهدار موارد البلدية (خاصة لصالح مؤسسات إسلامية).

فشل مناورات السلطة

أظهرت استطلاعات الرأي العامة (وعلى الأرجح الخاصة والداخلية بناء على طلب حزب العدالة والتنمية) فوز إمام أوغلو، لكن أردوغان قرر مرة أخرى، في الأسبوع السابق للانتخابات، التدخل علنًا بلغة شديدة العدوانية، تكشف عن استيائه. ولاستعادة الأصوات الإسلامية، صرح بمعاداة «فاشية حزب الشعب الجمهوري» للدين الإسلامي. وألمح إلى أنه لن يسمح لإمام أوغلو بأداء مهامه إذا جرى انتخابه. وأخيراً، عبر أجهزة المخابرات، جعل أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المحتجز منذ عشرين عاما، يوجه رسالة يدعو فيها هذا الأخير الأكراد إلى التزام الحياد في الانتخابات. وإذ تمثل أكثر من نسبة 10% من سكان إسطنبول، كانت أصوات الأكراد (مؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي) حاسمة في النتائج. غير أن حزب الشعوب الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني، اللذين التزما فعلا بدعم مرشح المعارضة، مع تعظيم تحليلات أوجلان، أكدا من جديد مواقفهما المؤيدة لإمام أوغلو.

لم تعمل كل هذه المناورات سوى على مفاقمة الهزيمة. أسفر التصويت عن فارق 800000 صوت بين المرشحين، بينما كان بوسع أردوغان تكبد هزيمة طفيفة في الانتخابات الأولى. إن حوالي نسبة 4% من الناخبين والناخبات الذين صوتوا لصالح يلدرم في الانتخابات الأولى غيروا خياراتهم، لرفضهم الظلم الذي لحق بإمام أوغلو. إن الأصوات التي حصل عليها يلدريم في انخفاض بجميع المناطق، بما فيها تلك التي يقودها حزب العدالة والتنمية. وارتفعت أيضا الأصوات التي حصل عليها إمام أوغلو بين الأكراد، الذين لم تلب أغلبيتهم دعوة المقاطعة. إنها ضربة قاصمة تعجل زعزعة استقرار حزب العدالة والتنمية وتبعث الروح المعنوية والأمل في سكان مستائين من نظام استبدادي وفاسد.



ترجمة جريدة المناضل-ة



#أرز_أيدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسطنبول: هزيمة انتخابية مُهينة لزُمرة رجب طيب أردوغان


المزيد.....




- الجزائر: دخول القانون الجديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العق ...
- رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يختتم زيارة رسمية إلى مو ...
- الاتحاد الأوروبي يناقش الهجرة والنفوذ الروسي والتركي في ليبي ...
- قصف إسرائيلي يستهدف لواءين بريف اللاذقية
- واشنطن تدين الهجمات على حقول النفط بكردستان العراق
- نظامك الغذائي غني بالبروتين؟.. احذر هذه الآثار الجانبية
- بالفيديو.. بدء انسحاب الجيش السوري من السويداء
- ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة -تسير على نحو جيد-
- -أحداث السويداء- بين تعقيدات الداخل وتدخلات الخارج
- روبيو: الاتفاق على خطوات لإنهاء الاشتباكات في سوريا -الليلة- ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أرز أيدين - إسطنبول: هزيمة انتخابية مُهينة لزُمرة رجب طيب أردوغان