أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح اصلان - لماذا المسيحيون اهل ذمة عند المسلمين













المزيد.....

لماذا المسيحيون اهل ذمة عند المسلمين


صباح اصلان

الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 01:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الذمي اصطلاح اخترعه المسلمون، ويقصدون به اهل الكتاب من اليهود والنصارى، الذين وقعوا تحت الاحتلال الإسلامي للغزاة المسلمين. وقد كانوا يعيشون آمنين قبل انتشار الإسلام في جزيرة العرب او في البلدان التي غزاها واحتلها العرب فيما بعد القادمين من صحراء جزيرة العرب من الصعاليك وبدو الجزيرة أتباع محمد وأصحابه وخلفائه الراشدين، الذين يريدون الاستيلاء بالقوة على الغنائم والأموال والنساء عن طريق الغزوات والنهب والقتل بحجة نشر الإسلام بين أهل الديانات السماوية الذين يعبدون الله قبل المسلمين بالاف السنين، الغزاة هم قوم بدو، لا يزرعون ولا يحصدون، ولا يفقهون اي شئ عن الصناعة والعلوم، ولا حضارة ولا مدنية ولا ثقافة لهم . يعتمدون في معيشتهم على قطع طرق القوافل والقتل والنهب بحجة نشر الإسلام .
يشترط الغازي المسلم على اهل البلاد المسيحية المحتلة من اهل الكتاب، اما ان يدخلوا الاسلام ويتركوا دينهم ومعتقداتهم ليستفيدوا من اموال الزكاة التي سيدفعوها لهم، و يثجنِّدوا ابنائهم للغزوات القادمة، واما ان يدفعوا الجزية والاموال للمسلمين كأتاوة عن يد وهم صاغرين اذلاء ويصبحوا من اهل الذمة تحت حكم المسلمين ويبقوا على دينهم، ويصيروا مواطنين من الدرجة الثانية تحت رحمة المحتلين الغزاة يتحكموا بهم . وإما ان يقتلوا ذبحا بالسيوف كما فعل محمد بيهود بني قريظة واباد رجالهم وشبابهم، وسبى نسائهم وباع اطفالهم وعجائزهم بسوق النخاسة .
دفع الجزية والدخول تحت شرط الذمي هي وسيلة المسيحيين لشراء حياتهم والحفاظ على رقابهم من القطع بالأموال التي يدفعونها للغزاة وهم اهل البلد الاصليين في بلادهم ، والغزاة المحتلين يتحكمون بحياتهم وأموالهم .
دفع الجزية اوالدخول بالإسلام بالإكراه هي وسيلة المسلمين للضغط على أهل الكتاب المسالمين للدخول في دين الغزاة وترك دين الله الذي يعبدونه قبل المسلمين بالاف السنين .
العراق وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر ودول شمال افريقيا وبيزنطة ومدن كثيرة في تركيا الحالية و اسطنبول (القسطنطينية) كانت شعوبها تدين بالمسيحية، حوّلها المسلمون الغزاة الى شعوب تدين بالإسلام عنوة بالإكراه والقوة والسيف . دمروا حضاراتها و حولوا كنائسها وأديرتها الى مساجد لهم كما هي كاتدرائية آية صوفيا الرائعة في طراز فنها المعماري في اسطنبول وكذلك اختها كاتدرائية يوحنا المعمدان في دمشق التي حولها المسلمون الى المسجد الأموي، لقد كانتا من اكبر الكاتدرائيات والكنائس المسيحية الفخمة في الشرق المسيحي .
لماذا يرضخ أهل الكتاب الآمنين في بلادهم وهم اهل العلم والدين والعبادة ان يصبحوا في ذمة الغزاة الأجانب القادمين من الصحراء يتحكموا بهم يضطهدهم ويدمروا كنائسهم ومكتباتهم وحضارتهم العظيمة . وقد كانوا آمنين واسيادا في بلادهم . هل هذه هي عدالة الإسلام ؟
وان كانت غاية المسلمين نشر الإسلام والدعوة له، فلماذا لم يعودوا الى بلادهم بعد ان نجحوا في اسلمة الشرق المسيحي بالسيف، وبقى المسيحيون قرونا طويلة تحت حكم المسلمين حتى قل عددهم وتضائلت نفوسهم وكادوا ان ينقرضوا في بلدانهم .
لقد خالف المسلمون الكثير من تعاليم قرآنهم الذي قال : [لكم دينكم ولي دين] . فلماذا يُجبر غير المسلمين من اهل الكتاب على إنكار دينهم واتباع دين غريب عليهم وعلى تقاليهم دون رغبتهم، ويؤمنوا بدين يحلل تعدد الزوجات، ويحرض على القتل والجهاد للدفاع عن الههم الضعيف ويصبحوا وكلاء الله على الأرض . دين يسعى للغزوات والنهب وسبي النساء واستعباد الشعوب وتحويل النساء المسبيات الى جواري وعبيد للاستماع الجنسي او البيع في اسواق النخاسة والعبيد !
دين يوعد المقاتلين بامتلاك النساء في الدنيا (ملك يمين) نكاح ابكار حور العين في الآخرة بفرج لا يحفى وذكر لاينثني كما عبر عنه نبي الإسلام بحديثه، اي أنه دين جنس لا دين عبادة وتوحيد، اغراء واغواء الرجال للقتال والحصول على المزيد من الأراضي و المغانم بالقتال وسفك الدماء .
دين حول دول وبلدان وشعوب العالم الى دار حرب ودار سلم . فهل يرضى الاله القدوس أن يستبدل دين المحبة والسلام بدين النكاح والقتل والغزوات واستعباد الانسان ؟
وهل يستبدل كتاب الوحي الألهي بكتاب بشري كله اخطاء و طلاسم ومتناقضات و خزعبلات وتملأ صفحاته أساطير الأولين وأقوال الجن والعفاريت ؟
كتاب تم سرقة أكثر شرائعه من التوراة والإنجيل بعد تحريفها وتبديل أسماء الأنبياء أسماء مخترعة او محرفة ، ليكتسب الشرعية السماوية .
يسوع حرفوا اسمه الى عيسى ، يوحنا اصبح يحيى، يونان تحول الى يونس، مريم بنت يواقيم أطلقوا عليها اسم مريم بنت عمران ...الخ ويتهمون كتابنا المقدس بالتحريف !
فهل أهل الكتاب والعلم والحضارة والدين يصبحوا بسبب الغزو والاحتلال البدوي ذميين تحت رحمة الجهلة والصعاليك ؟
صحيح ان الزمن قد تغير ولم يعد باستطاعة المسلمين المتشددين والوهابيين والسلفيين حاليا تنفيذ شرائع محمد البدوية من فرض الجزية وتطبيق شريعة الذمة للمواطنين المسيحيين في البلدان الإسلامية، لكن لو اتيح لهم اعادة تطبيق شريعة داعش الأسلامية كما فعلوها في العراق وسوريا ونجحوا في الانتشار دوليا ، يعودون الى شريعة الغاب الاسلامية يطبقون شريعة القرن السابع على الشعوب التي يتحكمون في مصائرها . ولكن أحكام الام المتحدة وقوانين حقوق الإنسان وحماية الدول العظمى تقف حاجزا قويا لمنع أولئك الأوباش من إعادة شريعة الغاب التي طبقتها عصابات داعش اثناء حكم دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام والتي آلت الى زوال وذهبت الى مزبلة التاريخ بغير رجعة بفضل رجال العراق الشجعان وقوات التحالف الدولي .



#صباح_اصلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح القدس في القرآن
- الادلة على وجود الله
- الاقتباسات القرآنية من الكتاب المقدس
- العهدة العمرية الجائرة
- اقتباسات القرآن من المصادر اليهودية والمسيحية
- نبؤات السيد المسيح و تحققت أثناء حياته


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح اصلان - لماذا المسيحيون اهل ذمة عند المسلمين