أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح اصلان - العهدة العمرية الجائرة













المزيد.....

العهدة العمرية الجائرة


صباح اصلان

الحوار المتمدن-العدد: 6266 - 2019 / 6 / 20 - 17:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


غزا قطاع الطرق وعصابات السرقة والقتل القادمين كجراد الصحراء من اراض الحجاز الذين كان يَطلق عليهم أهل الشام وفلسطين اسم السراقين قبل أن يُعرفوا لاحقا باسم المسلمين، حيث لا توجد اي مدونة او وثيقة تاريخية في ذلك الوقت تحمل اسم المسلمين . احتلوا بالسيوف والحصار اراض بلاد الشام والقدس، ومدن المسيحيين الآمنين بعد حصار قاسي من العصابات الهمجية لفترة طويلة سببت في جوع وهلاك الكثير من الشعب المسيحي في الشام وفلسطين والقدس، فاضطر قادة البلاد للاستسلام وفتح أبواب البلاد أمام الغزاة خلاصا من سيوف الغزاة وحقنا للدماء. فرض قائد الغزاة وخليفة السراقين عمر بن الخطاب على مسيحيي القدس والشام شروطه للتصالح ووقف نزيف دمائهم، فادرج شروطه المتضمنة المهانة والمذلة للشعب المسيحي في الوثيقة الجائرة التي سميت بالعهدة العمرية التي ندرج نصوصها أدناه :
شروط العهدة العمرية مقابل ان يحافظ المسيحيون على حياتهم :
• الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب، ولا يجدِّدوا ما خُرِّب .
• ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم
• ولا يأوا جاسوساً، ولا يكتموا غشاً للمسلمين.
• ولا يعلّموا أولادهم القرآن .
• ولا يُظهِروا شِركاً .
• ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا (الدخول اليه) .
• وأن يوقّروا المسلمين .
• وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس .
• ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم .
• ولا يتكنّوا بكناهم، ولا يركبوا سرجاً، ولا يتقلّدوا سيفاً .
• ولا يبيعوا الخمور .
• وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم، وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا، وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم.
• ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين .
• ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم .
• ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً، ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين .
• ولا يخرجوا شعانين، ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم، ولا يَظهِروا النيران معهم.
• ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَتْ عليه سهام المسلمين.
فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم، وقد حلّ للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق.
هذه الشروط التعسفية الاستعلائية المهينة لشعب آمن، نابعة من نص قرآني عنصري يقول للمسلمين [ انتم خير امة اخرجت للناس ]، واما بقية شعوب الأرض فهم انعام واغنام وعبيد خلقها الله لخدمة المسلمين، او هم بنظرهم قردة وخنازير لا تستحق الاحترام والعيش الكريم والآخرون دون المسلمين مكانة مثل الأنعام واضل سبيلا. مسلموا القرن السابع وما بعده كانوا قبائل همجية متخلفة قدمت من أعماق الصحراء والرمال، لا يمتلكون حضارة ولا علم ولا ثقافة، لا يزرعون ولا يحصدون ولا يتقنون اي صناعة او حرفة، بدو ورعاة الإبل لا يعرفون القراءة والكتابة إلا ما ندر منهم، لصوص وعصابات مهنتهم ورزقهم من الغزو وقطع طرق قوافل التجارة وغزو القبائل القريبة وسلب الغنائم وتدمير حضارة الشعوب.
وقد عبر زعيمهم خير تعبير عن مهنتهم عندما قال رزقي تحت ظل رمحي .
يحتلون البلدان بالحصار والتجويع، ويقهرون الشعوب الآمنة بقوة السيف والبطش والقتل، ينهبون خيراتهم وممتلكاتهم، ثم يفرضون شروطهم الهمجية عليهم ويسلبون أموالهم تحت اسم الجزية. والعهدة العمرية خير مثال لاستعباد واحتقار الشعوب. فهي شاهد على فرض القوة الجائرة لهمجية الغزاة المسلمين وقطاع الطرق حاملي السيوف والرماح، صعاليك لم يحملوا قلما ولا يملكوا عِلما ولم يعرفوا كتابا ولا حضارة في كل تاريخهم .
لماذا هذا الاستعلاء على اصحاب الأرض الأصليين المتحضرين من الغزاة المغتصبين والسراق. ما الفائدة التي نفعوا بها شعوب الدول التي غزوها؟ جلبوا معهم الخراب والدمار وشريعة سبي النساء وسلب أموال الجزية من أصحاب الأرض المؤمنين بالله قبلهم بستمائة عام. حيث كانوا غارقين في ظلام الجاهلية وعبادة الأوثان، جاءوا غزاة جياع عراة طامعين بالخيرات حاملين السيوف والرماح مستعدين للقتل والسلب. فرض الغازي خليفة السراقين عمر بن الخطاب شرطا بمنع بناء كنيسة او دير لعبادة الله والصلاة فيه ، وكان الكنائس ودور العبادة حصون وقلاع حربية تخيفهم وترعبهم.
• ومن شروطهم : أن لا يمنعوا كنائس المسيحيين من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم.
هل الكنائس هي فنادق ومطاعم لإيواء الغزاة واللصوص وإطعامهم ثلاث ليال ؟
• ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين !!
الصليب شعار المسيحية ورمز فداء السيد المسيح ، يُبجّل ويُقدر ويُرفع فوق الكنائس وبداخلها، فهل من العدل ان يفرض الغازي عدم رفع واظهار الصلبان، وهم يدّعون ان القرآن يبجل الإنجيل ويقول عنه هدى ونور، والإنجيل كله يستند الى فداء المسيح وموته على الصليب وقيامته من الاموات .
• واشترط خليفة الغزاة ان لا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً، ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين !!
ما الذي ادخل المسلمين في كنائس المسيحيين أثناء صلاتهم وأداء عباداتهم ؟ وبأي حق يمنعوهم من دق النواقيس التي تؤذن ببدء الصلاة في الكنائس ؟ هل ينزعج اللصوص من صوت الناقوس، ولا ينزع أهل البلاد من جعير صراخهم خمس مرات كل يوم ؟
هل هذا عدل الخليفة )العادل( عمر بن الخطاب ؟
يغتصب البلاد ويحتلها بقوة السيف، ثم يضطهد شعبه و يعرقل أداء صلاتهم وعباداتهم لله؟
هل هدف الغزاة نشر دينهم الجديد بين شعب يعبد الله الواحد ويصلي ويصوم قبل الإسلام بستة قرون، ام غايتهم سرقة خيرات البلاد واستعباد العباد وارسال الغنائم وأموال الجزية والذهب إلى يثرب مقر اللصوص ؟
هل المؤمنون الموحدون بحاجة إلى دين جديد ونكران إيمانهم وعقيدتهم وإلغاء كتابهم وهم أهل الكتاب المقدس، كلمة الله الحية ؟



#صباح_اصلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتباسات القرآن من المصادر اليهودية والمسيحية
- نبؤات السيد المسيح و تحققت أثناء حياته


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح اصلان - العهدة العمرية الجائرة