بيتنا العربي

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6271 - 2019 / 6 / 25 - 12:29
المحور: الادب والفن
    

1
بيتنا العربي الحائر
يصطف من شرقه لغربه
ويودع كل الاثار القديمة
يسحب من تحتنا عاداته الثائرة
ويبسط يده لغريب وغريمه
يتقاسم همنا
ومصائبنا
مع عدونا
ويلعن فينا انتمائنا الفجري
ويسطو من خلف ظهورنا
ليعلم مرة اخرى
انه صاحب قضيتنا
فنفكر كي يفهم
لكن يخيب كل شىء
يتعطل كل شىء
حتى يموت فينا السائل
2
فتمضي الحاكايات والقصص
وتنمو المؤامرة تلو الاخرى
فينام الشرف العربي
مع مغتصبي بغداد
مع ثكلى دمشق
ونعاس بيروت
مع حطام سفينتنا الوطنية
كي يعلن ان قضية فلسطين مركزية
هي الواحدة الوحيدة
هي الشعار الابهم
الذي لا يحتاج الى تذكير
فننام على غفلة من سهر التعب
كي نصحى فنجدهم جالسون على موائد المقامرة
يعربون عن اسفهم لقتلنا
ويشربون سم الشراب
على طاولة الامريكي القبيح
فتموت فينا نخوة العرب
فنعيد ادبنا من جديد
ونعلن عن عروبتنا المسافرة
3
فلا كان يا امتي
القبح في ارادتنا
فشهيد الفجر
نصب التذكار الجميل
على فوهة البندقية
ورسم خيط الموت
على ظهور العذارى
كي لا تقولون ان الاقحاب هنا
كي لا نسمع خيانة جديدة
4
تقامرون باسم قضيتنا
كي تجمعون المال
وقلنا لكم ان حقنا
هنا فوق تراب الارض
وفي اعشاش الطيور
ورمل البحر
وسنسال البيدر
وشعير الموسم
في صدر امي
في جرح ابي
في عرق اخي
في بيت جدي
في قلادة الارض
في صحراء النقب
فتكون مرة اخرى
وتكرروها كي نسمع
فنغادر بلا ذنب
سوى شهداء في مقتل
نحن لها ان كنتم تسمعون
نحن هنا للموت سيان
نحن عذارى الارض
وهم اعداء السماء
5
فاي كفر هذا؟
ايولد من الابل نمل
ايخرج من الشمس ثلج
ايموت الحجر الميت
ايغرق الجبل
ام يجف البحر
لا،
اننا هنا، كنا
وسنكون
فلا تفرحوا في موتنا
ولا في سكوتنا
ولا في رجوعنا
بل هي النور
الذي يعيدنا
الى قرة الجبل
ومغارة الشتاء
ومطر السماء
لن نموت من جديد
ولن نكون عبيد السواحل
بل نحن اسياد الظل
والحقيقة
والقلم والحرف
والشمس والقمر

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل