أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - العيرج ابراهيم - دماء الشهداء: بين غناء الوفاء ونظرة الجفاء














المزيد.....

دماء الشهداء: بين غناء الوفاء ونظرة الجفاء


العيرج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6255 - 2019 / 6 / 9 - 21:13
المحور: حقوق الانسان
    


دماء الشهداء: بين غناء الوفاء ونظرة الجفاء
العيرج ابراهيم : ابن شهيد عضو الجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي الصحراء المغربية.

شتان ما بين الثرى و الثريا، فإذا كان البعض يغني لشهدائه و يعلي من شأن أبنائه، فإن البعض الأخر مثل دولتنا عبر مؤسساتها الدستورية عموما تأبى إلا تعميق جراح أسر الشهداء و ذلك بالتفنن في تنظيم أشكال من الرقص و الغناء، أو حفر الحفرة تلوى الأخرى لأيتامهم للإيقاع بهم خصوصا تلك التي أحدثت لغرض رعايتهم حيث تأبى عبر ممثليها إلى ممارسة كل أشكال الكذب و الافتراء و ذلك برفع تقارير مغلوطة للجهات العليا تجانب الصواب و تبقى بعيدة عن حقيقة الواقع المأساوي المعيش لأغلب ذوي الشهداء.
فمن باب تخليد ذكرى الذين تناثرت أشلاؤهم و تطايرت أدمغتهم أو استحالت أجسادهم الطاهرة رمادا في ربوع الصحراء ،و احتفاء ببطولاتهم -بدل تنظيم المهرجانات الغنائية الماجنة التي تبذر من أجلها الملايير- التفكير في تأريخ و تسطير أمجادهم عبر تنظيم مهرجانات غنائية تتغنى بهم و بما قدموه انتماء للوطن وولاء لمؤسساته تشجيعا للسير على خطاهم خصوصا المقبلون منهم على التجنيد الاجباري...
فالشهداء في وطننا الحبيب إن كانوا في نظر ذويهم و من يقدرون تضحيتهم نجوما ساطعة تجسد معنى التضحية بالروح إعلاء لراية الوطن و دفاعا عن حوزته ضد الأعداء و المتربصين به، فإنهم للأسف الشديد في أعين تجار المآسي و أكلة السحت ممن هضموا حقوقهم و حقوق اسرهم من جهة أولى أعلام ينبغي دكها وإقبار حقوق ذويها ، ومن جهة ثانية رغم أن دماءهم الطاهرة و الزكية لازالت تعطر بأريجها رمال الصحراء يبقون في نظر أعداء الداخل مجرد مفرقعات أو العاب نارية تنتهي صلاحيتها بانتهاء المناسبات...
لذا فمن الخزي و العار، أن تخصص فيه العديد من الدول التي تحترم نفسها و تحترم مواطنيها عبر جميع مؤسساتها مناسبات للتغني بأمجاد شهدائها الذين بذلوا حياتهم رخيصة من أجل الوطن و الذود عن كرامته و ثوابته و ليكون أبناؤه خير خلف لخير سلف في حمل مشعل الدفاع عنه ضد أي اعتداء، كما تعمل على تضميد جراح ذويهم و جبر خواطرهم من هموم الحياة و مأسي الزمن كالتفاتة منها تثلج الصدور، و تلقي البرد و السلام في قلوب عائلاتهم عرفانا بتضحياتهم ، بينما نجد أخرى يتلذذ مسؤولوها و ممثلوها في تعذيب الشهداء في قبورهم و تعميق جراج أسرهم من خلال التفنن في هضم حقوقهم و الوشاية الكاذبة بهم كرفع التقارير المغلوطة للجهات العليا ضد أيتامهم قصد الايقاع بهم كمحاولات استباقية لدرء الشبهات و خوفا مما هو أت بعد أن اشتد عود الأيتام و أصبح جلهم على وعي تمام بضرورة خوض معركة رد الاعتبار للأرواح المغدورة لشهداء القضية الأولى و كرامة أسرهم المهدورة ضد جشع مافيا الاتجار في ارواح وحقوق البشر...



#العيرج_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسر شهداء حرب الصحراء: أجراس حرب أخرى تقرع في الأفق
- ضحايا حرب الصحراء الأرملة: بين شهيد الأمة و شهيد الغمة
- الصحراء في خبر كان؟
- إهانة شهداء حرب الصحراء
- رقص على جثت شهداء حرب الصحراء
- حذاري القرسطويون لازالوا بيننا
- انتهاكات حقوق الإنسان :أسر شهداء حرب الصحراء نموذجا
- أسر شهداء و مفقودي و أسرىحرب الصحراء في ظل شعارات العهد الجد ...
- أسر شهداء حرب الصحراء:التحفيظ من بين أعز ما يطلب
- تصريحات كجمولة وموقف الدولة المغربية،أية علاقة؟
- مقال حول التوظيفات الأخيرة بالأقاليم الجتوبية و إقصاء المعطل ...


المزيد.....




- مقتل ثلاثة مواطنين برصاص قوات الاحتلال خلال حمايتها اعتداءات ...
- غزة على شفا انهيار شامل: الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير منظ ...
- في يومه العالمي.. تقرير يوثق زيادة صادمة في عدد ضحايا التعذي ...
- إيران تنفذ حملة اعتقالات وتعدم 3 رجال بتهمة التجسس لحساب إسر ...
- البرلمان العربي يؤيد دعوة فتوح لإغاثة شعبنا ويطالب برلمانات ...
- بسبب التنميط العرقي... المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين ...
- لوفيغارو: هل ما زال ممكنا إنقاذ الأمم المتحدة؟
- تفاصيل موافقة تشاد على إجراء امتحانات شهادة الثانوية للاجئين ...
- منظمة العفو الدولية في كينيا: قتلى وجرحى في احتجاجات مناهضة ...
- الأمم المتحدة تحذر: المخدرات تتوسع والكوكايين يقود موجة جديد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - العيرج ابراهيم - دماء الشهداء: بين غناء الوفاء ونظرة الجفاء