أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - العيرج ابراهيم - مقال حول التوظيفات الأخيرة بالأقاليم الجتوبية و إقصاء المعطلين من أبناء الشهداء














المزيد.....

مقال حول التوظيفات الأخيرة بالأقاليم الجتوبية و إقصاء المعطلين من أبناء الشهداء


العيرج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3254 - 2011 / 1 / 22 - 22:51
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


ايت ملول: العيرج ابراهيم
تضحيات جسام و مواطنة مصادرة
في الوقت الذي شهدت فيه عمالات و اقاليمنا الجنوبية حركة دؤوبة و نشيطة خلال شهرأكتوبر من السنة الفارطة، إقبالا كبيرا للمعطــلين المنحدرين من هذه الاقاليم ،والمصحوب بأقصــى درجات النشـــوة و الفرحـــة و السعادة خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى قصد الاستفادة من عملية التوظيف المباشر في القطاع العام تظرا لوجود مناصب مالية مخصصة لهذه الجهة بما فيها من تمييزومحاباة لأبناء هذه الأقاليم و إقصاء لباقي المعطلين لسنوات طويلة في المدن المغربية الأخرى .
فإن الملاحظ أن ابناء شريحة اخرى من الشعب المغربي تعيش النكد و المزيد من المعاناة بل المأساة التي عمرت لما يفوق 35سنة من شأنها أن تؤدي إلىاحتقان اجتماعي، قد تكون له نتائجه في حالة عدم تداركه في القريب العاجل، انها شريحة ايتام وارامل شهــداء و اسرى و مفقودي الصحراء المغربية، الذين لازالوا ينتظرون تفعيل و أجرأة تعليمات صاحب الجلالة منذ سنة 2008 ، لطي ملفهم الاجتماعي و الحقوقي بشكل نهائي نخص منه بالذكر على سبيل المثال لا الحصر ملف تشغيل المعطلين من ابناء الشريحة من حملة الشواهد الجامعيةو الدبلومات لما يزيد عن 16 سنة.
فقد فوجئ ايتام الشهداء و ابناء الاسرى المفرج عنهم و المفقودون بولاية اكادير و عمالة انزكان ايت ملول باعتبارها بوابة الجنوب باقصائهم من عملية التوظيف المباشر الجارية اطوارها مؤخرا بالاقاليم الجنوبية التي من اجلها استرخص الشهداء ارواحهم و قدموا دماءهم التي لازالت بأريجها تعطر رمال الصحراء المغربية, كما افنى من اجلها العديد منهم زهرة عمره، في مخيمات الذل و العار بتندوف تحت اشكال و صنوف من التعذيب الجـــسدي و النفسي لازالت اثاره بادية عليهم بعد الافراج عنهم ، هؤلاء الذين تم استقبالهم بالنكران في الوقت الذي تم استقبال جلاديهم بالاحـضان و تمتيعهم بامتيازات لا حصر لها ، هذا دون نسيان العديد منهم ممن لازال مصيرهم مجهولا لحدود كتابة هذه السطور، منهم من قـضى نحبه تحت التعذيب او رميا بالرصاص و دفن في مطرح للنفايات بتندوف اطلق عليه الاسرى المفرج عنهم " مقبرة الشهداء".
فالمعطلون من ابناء هذه الشريحة الذين تم تناسيهم و إقصائهم و ابعادهم من كل من هذا النوع من التوظيف دون الحديث عن عدم تفعيل نسبة 25% في المباريات المخصصة اصلا لغيرهم ،يرون انه اذا كــان جــزاؤهم و جزاء ابائهم جزاء سنمار, او كمن زرع ليأتي غيره ليجني بدون تعب و لا كلل، يطلبون من الدولة المغربية عـدم تناسي تضحيات هؤلاء الابطال الذين استرخصوا ارواحهم في سبيل القضية الوطنية الاولى قضية الصحراء المغربيـة و لبوا النداء لينالوا الشهادة من اجلها رافضين الاستسلام للعدو مقبلين غير مدبرين, و ذلك بالالتفات لأراملهم و لأيتامهم شأنهم شان جميع إخوانهم في الاقاليم الجنوبية المغربية باعتبار ان الحق في التشغيل من مشتملات الملف الاجتماعي و الحقوقي لهذه الاسر و هو كذلك - الملف- جزء لا يتجزء من قضية المغاربة الاولى و احد افرازاتها -القضية- التي خيضت الحرب من أجلها و كانت لها تداعيات لازالت تدمي قلوب الكثيرين ممن لم يجدوا قلوبا رحيمة تقدر و تعترف بالتضحيات الجسام التي قدمها ذووهم في سبيل الدفاع عن سيادة الدولة المغربية داخل حدودها الجغرافية و صد الاعداء في نكران للذات.
وإذا كان المعطلون من أيتام الشهداء و ابناء الاسرى و المفقودين يعيشون بمدينة ايت ملول خصوصا، حالة من الغليان قد تؤدي الى احتقان اجتماعي بسبب التهميش الذي طالهم و لازال لاسباب مجهولة بما فيها من انتقاص لحقوق المواطنة , هدا ان لم نقل ان أحكاما صادرة في حقهم قاضية بتجريدهم من حقوق المواطنة دون علمهم، او انهم اشخاص غير مرغوب فيهم بالمرة ، قد تم التخلي عنهم بعد ان تم استتباب الامن و عم السلم، و جزء كبير من اغنياء الحرب كما اغنياء الكوارث أصبح يرفل في النعيم، فانهم-المعطلون- لازالوا في الجحيم لما يزيد عن 35 سنة غرباء في وطن يعتزون بالانتماء اليه و الولاء لمؤسساته الدستورية و ان كانت قسوته تجعل مستقبلهم غامضا و لا تربطهم به رابطة -المستقبل-
فحالة الغليان المعبر عنها في اوساط الشريحة بسبب الاقصاء و التهميش من عملية التوظيف المباشر جعلت الجميع على استعداد لخوص اشكال نضالية تصعيدية سيكون لها وقعها و تأثيرها بالمنطقة في سبيل انتزاع حقهم في الشغل كحق دستوري و كحق تنص عليه كل الشرائع و المواثيق الدولية حفظا لكرامتهم وحقهم وأسرهم في العيش الكريم.
و اختم بأبيات شعرية من قصيدة نظمتها مؤخرا :

في سبيل القضـــية لبوا النــدا نالوا الشهــــادة في صد العـــدا
أحياء عند ربهم في الدرجات العـلا في قلوب أمة أمــوات بلا صــــدى
مفقود قتل في تــندوف الصـحرا في مزبلة دفنوه أاسموها مقبرة الشـهدا
أسير أفنى زهرة عــمره في الفـلا بعد إفـــراج حائــــر بين هذا و ذا
.......... إلخ



#العيرج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - العيرج ابراهيم - مقال حول التوظيفات الأخيرة بالأقاليم الجتوبية و إقصاء المعطلين من أبناء الشهداء