محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد
الحوار المتمدن-العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 01:05
المحور:
الادب والفن
عند نقطة التلاقي
البحر المديد
يلتصق بالسماء الرهينة في سم الأمنية
ويلتف بالأفق حولي ،
وحولك ..
كحلم يشق غمام الريح المسفرة عن أهدابها
في لحظة موجوعة
يعانق سارية مركب يهادن أمواج مجنونة
يخافني البحر
بل أخافه ويناديني :
تعال أيها الوجل النابت في الملح
في قراري اسرار تنكأ الجراح المرئية
في أعماقي المخفية
بوحٌ ضائع يبحث عن جنيّة
عن وَله ٍ
يتدلى من كتاب ٍ
يحكي قصتنا المنسية .
أجل
وهذا وقعُ الماء
كأنه ناقوس الوجع المقدس يمد كفيه نحوي
يحز كالمدية لحمي
يوقظ أيوب في أعماقي
ينتفض ، يترائ لي كالبشير
أتتعلمَ الصبر في بيداء العمر ؟
أتستعينَ عليّ بالنسيان وحزن المآقي ؟
والوهم الجميل يطلّ فاغراً شدقيه
رويدك أيها الحالم المقتول
على بابك غصةٌ وندم
وجرح وسيع وعتاب
وبحرٌ شفيفٌ
يعانق الصمت الرهيب
بعد صولة الغياب !!
*****
استنشق عبق النرجس في إغفاءة الزمن الخؤون
أتدلى من إرجوحة قلقة
أسيل كالنجيع في شريان حرون
ألستِ منقذتي التي ترقب وجعي ؟
لكنك الغضب الآسر في جنبات الوقت المقرور
تتجاهلين ...تمكرين
تنثرين النقمة في الشرايين
وتترقبين نبض القلب وأنينه
على شفرة السكين
لكنك نسيتِ أنتِ فيه !!
دوزجة / أقجة قوجه / البحر الاسود
5 /6 /2019
#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟