حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6251 - 2019 / 6 / 5 - 03:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أثارت رسالة محمد شحورر حول السنة النبوية و السنة الرسولية ببريقها اللفظي و كونها تخرج عن مألوف الناس ما جعل الكثير يتحدثون عنها لغطا ...
ليس فيها إلا إعادة صياغة و هرطقة لفظية لا تخرج عن الطرح التقليدي " سنة عادة و سنة عبادة سنة تشريعية و سنة غير تشريعية أضفى عليه شحرور بريقا و قام بتلميعه لكنه انزلق قليلا انزلاقا متعمدا لقراني مرن و حصيف ..
فتلقفها عشاق الجديد للجديد أو لذاته موضة و تقليدا من نوع اخر فقابلية العرب للتقليد راهنا ليست إستثناء حتى عند من يزعمون التجديد لذلك اثرنا عبر بضع حلقات إثارة هذا الموضع و تداعياته على التشريع ...
للقرانيين طرقهم و ألاعيبهم للإنفلات من قبضة الحكم عليهم و تصنيفهم ...
قال تعالى /
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) - قران -
التفريق حاصل لكن ترى كيف و على أي مستوى و هل له أثر قيمي و معياري على التشريع..
ذلك ما نتناوله في إطار الحلقات هذه ...
يقول تعالى /
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا )-قران -
هنالك فرق دلالي سيمانطيقي وظيفي واضح بين الرسول و النبي و استقراء و قراءة للنص القراني نقف على تعريفين متكاملين و أحيانا متزامنيين متناوبين..
الرسول / هو حامل رسالة جديدة و شرع جديد غير الشرائع السابقة متواصلة معها و مختلفة او مكملة لها و ذلك عن طريق الوحي طبعا...
و نضرب على ذلك أمثلة لشرائع جديدة مثل الاسلام اخر الرسالات السماوية و اليهودية و المسيحية ...
النبي / لا يحمل رسالة و دينا و شريعة جديدة بل بعثه الله لتقرير شرع من قبله من الرسل
الرسالة أعم و أشمل من النبوءة ..
و لذلك يقال كل رسول بالضرورة نبي و ليس كل نبي رسول..
سنتابع تدريجيا بعد تفصيل القول في الرسول و الرسالة و العصمة و النبي ما رأي محمد شحرور في هذا كله و ما مدى قوة حججه ... (يتبع)
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟