دوست سعيد الختون
باحث و كاتب في العلوم الانسانية
(Dost Said Allochtoon)
الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 01:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في الحقيقة ان ايماننا بالخالق كمتدينيين مرتبط بشكل أو بآخر بالمعجزات و الغرائب التي جاء بها الانبياء ، و هذا ما اصدرته كتب التراث الاسلامي التي هي اللآن بين ايدينا بغض النظر عن مصدرها ان كانت صحيحة أو مزورةً موضوعةً بقصد -
حسناً هناك دليل قطعي في القران ينفي كل المسائل و المواضيع القائلة بأن للانبياء معجزات ساعدهم الله في تحقيقها لهم بغية ان يؤمنوا او ئؤمن بهم فابهرت الكفار لكنهم و دائما و رغم ذلك كذبوا تلك المعجزات او كفروا بها او فسقوا عنها كل ذلك بعد استهزائهم و قولهم - ان هذا لسحر مبين -
في الحقيقة الايات واضحة جدا بهذا الخصوص و هي عشرات الايات التي تبرهن و بكل المعايير ان الانبياء اتوا بعكس ما تقول به كتب التراث
أولا - اين المشكلة او الخطأ في ان يقول الكفار عن المعجزات بانها سحر مبين , فهي بكل الاحوال سحر مبيين بالنسبة لهم و حتى لنا نحن الان و نحن نقرا عنها في كتبنا المقدسة لانها ببساطة افعال خارقة و خارجة عن المالوف فاذن كان من المنطقي جدا ان يقول الكفار انها سحر فاذن لماذا يعترض الله على هذا و هو يعلم بان اي عمل خارق يعتبره البشر سحرا فلماذا يقول و يكرر الله بان تلك المعجزات ليست سحرا انما ايات بينات يجب ان نؤمن بها ؟
في الحقيقة ان الله ليس ضد انهم اعتبروا المعجزات سحر انما لانكارهم الايات و الايات يا اخواني هي ليست معجزات بمعنى الامور الخارجة عن الطبيعة انما الاختراعات و الاكتشافات و الافكار الخلاقة التي جاء بها الأنبياء تباعا مثال ذلك النبي عيسى الذي جاء بآية و هي علم الطب و الصيدلة فوصف مهنته وصفا دقيقا
وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿
١ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ - اي اعالج الامراض الجلدية و الالتهابات
٢ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ - اي اكتشافه للتخدير الموضعي و العام البنج او التخدير - فاذا اخذت بنج فانك ميت الى حيين ان ينتهي مفعوله ولذلك ترى دائما بعد كل معجزة لفظة - باذن الله - اي بمعايير و نسب و مواقيت معينة ، و النفخ فيه دائما تعني قرانيا - تدخل العاقل بشل من الاشكال -
اذا عندما يخدر عيسى شخصا مريضا فانه يموت بنظر الاخريين و طبعا عيسى هو الوحيد الذي يعلم و يعي وقت انتهاء مفعول المخدر
٣ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ - اي طريق تنشيف الطعام و تخليله - حفظ الاغذية -
٤ من الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ
اوضحت في كذا منشور ان كلمة طير تحديدا لها صفات دائماَ ملازمة للمعنى على كل الصعد و كان اهم صفة للفظة - الطير - و طار - هي السرعة و الانفصال عن كُلْ أَكْبَر حجماً ،
نعود الآن للآيات و قد عرفنا ان عيسى اكتشف تخلليل و تنشيف المواد الغذائية لغاية حفظها , و عمل كريمات او ما شابه ذلك للامراض الجلدية و وضحت في بحث سابق مكونات ذلك الدواء - ماء الميرون - او سر الكهنة - و عرفنا ان عيسى اكتشف التخدير الموضعي و الكامل و لكن كنا قد عجزنا عن تفسير كلمة الطير و التي هي جمع لشيء ما هم يعرفونه و لذلك قال لهم في وصف ذلك الطير ب انفخ فيها -
حسناَ و بعد كل هذه الاشارات و الاكتسافات التى اكتشفها عيسى و بالاضافة الى اننا عرفنا ان من اوصاف كلمة طير هنا الحركة او الانفصال عن كل اكبر و ان الطير في الاية جمع و ان الطير خلقه لهم من طين نستنتج من كل ذلك ان عيسى بكل بساطة صنع معجونة يمكن بعد تنشيها ان تصبح سن او ضرس مفقود يعني اسنان صناعية
و إذا فكرت لثانية واحدة فقط في علاقة ذلك بوصف كلمة طير عرفت أن أول عضو صلب ينفصل عن الجسم ككل مع تقادم في العمر هو السن و الاسنان - الطير - مجموع الاسنان كلها و واحدها ايضاَ طير كأن تقول طقم اسنان
لذلك قال من الطين - يعني معجونة -
و لذلك قال كهيئة - اي كشكل السن المقلوع او المفقود -
و لذلك قال اخلق لكم- يعني ليعوضهم عن ما فقدوا من اسنانهم -
و لذلك قال طير - أي الاعضاء التي تنفصل عن كم اكبر الفك -
و لذلك قال تارة انفخ فيها و تارة انفخ فيها - طبعاً لان الاسنان ٣٢ في الفم و ليست سن واحداً
إذاَ عيسى كان طبيبا و صيدلياً
اذا جائهم عيسى بآيات علمية و هم نسبوها للسحر و هنا نرى و نعرف لماذا الله ضد ان يقول هؤلاء في آيات أنبيائه بانها سحر و العكس هو الصحيح فالله يريدنا ان نؤمن بان العلم و اعمال العقل لاكتشاف و اختراع ايات تساهم في اسعاد و مساعدة الانسانية لا ان تعتبر العلم سحرا كما فعل الكفار وقتها
و هذا يفسر لماذا نرى كل الايات تحث على ان المعجزات ليست اشياء او افعال خارقة انما العكس هي اشياء منطقية فيها جبرائيلية و ميكائيلية فالآيات التي جاء بها الانبياء ما هي إلا افكار اختراعات و نتاج العقول البشرية و التي انكرها الكافروون باعتبارها سحراً ... لمعرفة المزيد يمكن متابعة المحاضرة كاملة على اليوتوب ابحث عن اسم الكاتب
#دوست_سعيد_الختون (هاشتاغ)
Dost_Said_Allochtoon#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟