أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - الأطر الفلسفية الكبرى (3) الإطار














المزيد.....

الأطر الفلسفية الكبرى (3) الإطار


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 09:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" إنك يوم تحددت تحددت إطارا لا أكثر"
إن خارج ما نسميه وعى نسميه وهم ليس لكونه طبيعة مختلفة عن ما يكون داخل الوعى بل لأنه خارجا خارج إطار محدد يعمل داخله الوعى .
إذا فحدود معرفتنا هى حدود تلك الأطر الأطر التى حددت حدود الوعى وهى تشكلت بوجوده داخل هذا الوجود أو ذلك وهى كلها مختلفة ومن هذا الإختلاف كانت المعضلة والإشكالية الأساسية إذ كيف يكون هناك وحدة واحدة تتحدد بها الاشياء ومكامنها داخل حدود الوجود الواحد ويحدث بها نفس الترابط الوحدوى داخل كل أطر الوجودات المختلفة وهنا كانت الكارثة !
لقد تم حل المعضلة بما يسمى حس جمعى مشترك فالشمس هى الشمس لأن كل وعى داخل أطره المختلفة ضمن مجموعة من حدود الوجود يرى ذلك والنار هى النار والسماء هى السماء للكل تحت نفس البند بند الحس الجمعى المشترك .
والسؤال هو :- نعم هى شمس ولكن هل ياترى هى نفس الشمس عند كل وعى؟ هى النار هل ياترى هى نفس النار عند كل وعى ؟ هى السماء لكن هل ياترى هى نفس السماء عند كل وعى ؟
الإجابة نعم ولا
نعم هى نفس الشمس ونفس النار ونفس السماء ولكن لا أيضا لأن الشمس ليست هى ذاتها عند من يلتمس الدفء وعند من يلتمس الظل وكذلك النار ليست هى نفس النار عند من يلتمس الضوء وليست هى نفسها عند من يلتمس العقاب والسماء التى تظلنا كلنا لن تكون واحدة سماء الليل غيرها سماء النهار وسماء الحر غيرها سماء البرد وصافى السماء غيرها غيومها إن الأشياء تتبدل ولا تكون هى ذاتها عند الجميع نعم حس مشترك يحدس ولكن إحساس مختلف تلك هى حساسية الوعى حيث يضيف معنى زائد للوجود ولطبيعة الأشياء فالوعى لا يكتفى فقط بقياس الأشياء بغرض معرفتها بل يضيف المعنى للمبنى يضيف للشمس حرها أو دفئوها كما يضيف للنار حرقها أو ضوؤها ويضيف للسماء ظلها أو عواصفها هكذا هى الأشياء تتبدل وتختلف باختلاف الإطار .
الطبيعة هى هى ذاتها انسياق يبدده التدفق داخل الوعى فتتولد المعانى حسب الأطر فى الزمان والمكان .
هنا مكمن الخطر !!
نحن نضيف للطبيعة أشياء زائدة بالجملة ليست منها وذلك لأن رؤيتنا ناقصة جزئية وتفاعلاتنا معها تفاعلات مرتبطة ارتباطا وثيقا بما يتجلى منها فى النفس وما يحدث من انفعال وشعور ينطبع فى الوعى فما نراه من الزهر اللون والعطر وقد نتناسى الشوك ونتذكره فقط عند الوخز.
إن كل ألم مرتبط بتعلم زائد عن طبيعة الوجود إن كل شغف مرتبط بمعلومة زائدة فى انتظارنا فى دهشة فى تساؤل نلج مكامن مستترة داخل كيان الطبيعة ولكن للأسف تلك المكامن ما هى إلا مكامن مستترة داخل أطرنا الواعية .
نحن لانرى الطبيعة نحن نرى أنفسنا من خلالها كما أنها ترى نفسها من خلالنا نحن وهى مستكشفون كل منا يستكشف الآخر نظن ذلك حمقا لأن وللحقيقة كل منا يستكشف نفسه فى الآخر والوعى هو مرآة مزدوجة لكلينا .
إن الحس الجمعى الذى راهنا عليه أصبح وهما هو الآخر شبيه بذلك الوهم خارج إطار الوعى
وبالتالى لا يمكننا أن نفصل بين المعرفة وإطارها فالمعرفة لن تكون هى هى فى أطر مختلفة وتلك كارثة الكوارث الفيزيائية .
فلتعريف الجملة الفيزيائية لابد من إطار حدودى للتعريف وباختلاف حدود الإطار ستختلف الجملة وباختلاف الجملة لن يكون هناك قانون يكون من خصائصه تعميم الجملة فى كل الأطر ومن هنا تصبح قوانين الفيزياء كلها وهم على وهم ولابد من إعادة تعريفها بالجملة إذا انتقلنا من إطار إلى إطار آخر .
إذا ما الحل ؟
الحل يكمن فى قياس التغاير ( المقالة القادمة)



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطر الفلسفية الكبرى (2) مشكلة الرصد
- الأطر الفلسفية الكبرى (1) تساؤلات موضوعية
- السقوط فى هاوية الأفق الظاهرى لثقب أسود
- لاحقيقة !!
- لن أصير مثلهم !!
- حينها كان النور فى قلبى
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! جاهلية الإتباع (3)
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! الله ليس طاغوتا (2)
- الكفر بالثورات
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! أصل التوحيد بين الهوية والهوى (1)
- حوار مع قاعدى وهابى متسلف اخوانى
- كومبارس فى مسرحية إرادة الذوات تحت مسمى الإرادة الإلاهيه
- زمن البهلول
- من يأخذ ثأر الحسين ؟؟؟؟!!!!!!!
- العقل المبدع 1
- مقولات بين الحياة والموت
- هاى مرسيتلر هاى مرشدلر !!!!!
- متى نهدم الأصنام ؟
- ثورة مصر.... الإنقلاب على الثورة بين مطرقة شفيق وسندان المرس ...
- الله يتجسد 3 أزمة الصراع بين الدين والعلم من الكهنوت إلى الل ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - الأطر الفلسفية الكبرى (3) الإطار