أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - بير رستم - فيزا ونخب.. حكاية من حكايات الهجرة














المزيد.....

فيزا ونخب.. حكاية من حكايات الهجرة


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6234 - 2019 / 5 / 19 - 01:11
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بما أن اليوم ركزت في كتاباتي وبوستاتي على فكرة الهجرة والاغتراب، دعوني أسرد لكم الحكاية التالية والتي حصلت معي شخصياً.. بعام 2010 خرجت من السجن وبعد مضي أقل من شهر على خروجي، اتصل صديق عزيز كان هو الآخر يعمل بتجارة الزيت ومهتم بالسياسة ومن مؤيدي البارزانية عموماً؛ يعني كان يجمعنا أكثر من قضية وموضوع .. وبعد السلام والتحية أفهمني بأننا معزومين يوم الجمعة -يوم عطلتنا- لدى أحد المعارف؛ بأن نكون ضيوف على مأدبته.. وفعلاً في اليوم المحدد اجتمعنا بحدود ثلاثون شخصاً وكل منا قد أتى بسيارته الخاصة موديل العام، كون الأغلبية تجار زيت وحبوب وبعض ميسوري الحال وكانت العزيمة في مياه صابونصي، أي القريبة على قلعة نبي هوري .. طبعاً الرجل -صاحب الدعوة وليس صديقي- كان جايب معه قصاب وصبيه ميشان يقوم بذبح الكبش وفرمه والقيام بما يتطلب أمور الشوي وكذلك كانت هناك فرقة موسيقية مع مطرب، ناهيكم عن المشاريب طبعاً حيث الكراسي والطاولات وسط مجرى النهر وتحت أشجار الزيزفون.

بدون طيلة سيرة و"كتر غلبة"، هونيك فهمت بأن العزيمة على شرف أحد الأصدقاء -وكان هو الآخر صديق قديم من أيام الجامعة- وأن سبب العزيمة؛ بأن صديقنا القديم قد أصبح سمساراً لجلب الفيز وبأنه تمكن من أن يجلب فيزا لصاحب الدعوة إلى كندا .. وهكذا وبعد أن أستقر كل منا على مقعده وأصبحت المشاريب والشوي جاهزاً، كان لا بد من رفع الأنخاب مع الكأس الأول وإلقاء كلمة على شرف الدعوة وصاحبها وصاحب صاحبها ولو بعبارة وذلك للتعبير عن المشاعر بخصوص المناسبة –كما أسلفنا- وعندما جاء دوري وللحظة ترددت؛ هل أطلب الإعفاء أم أقول لهم حقيقة مشاعري .. وبالأخير قلت التالي؛ "إنني عندما قدمت إلى هنا لم أكن أعلم المناسبة -وفعلاً كنت أعتقد بأننا سوف نجتمع كما هي عادة الأصدقاء أو أن هناك مناسبة اجتماعية ما- لكن وبعد أن أصبحت هنا وعرفت سبب العزيمة، فها إنني أوجه السؤال التالي لصديقنا صاحب الدعوة؛ أتعلم كم من السنوات سيلزمك لتقدر أن تعمل عزيمة مثل هذه لأصدقائك في كندا؟".

وقبل أن يجيبني أسردت مجدداً؛ "دعك من الجواب، كوني سأجيب على سؤالي بنفسي.. صديقي أنت لن تقدر أن تقوم بمثل هذه العزيمة ولأسباب كثيرة؛ منها إنك لن تقدر أن تكوّن لنفسك في الغربة هكذا جو وأصدقاء، ثم لن يكون بمقدورك أن تركب سيارة موديل نفس العام وحتى لو قدرت لن تكون رب العمل، كما أنت اليوم هنا على رأس عملك، بل ستكون عاملاً لدى الآخرين". ربما البعض يستغرب ويسأل؛ بما إنك كنت تعرف ذلك فلما تركت البلد.. طبعاً أجبت في بوستاتي السابقة وقلت: "لقد أخطأت" رغم إنني أنجبرت -أو على الأقل هكذا أقول لنفسي- لكن لعلمه ولعلم الآخرين؛ فلقد توفرت لي الظروف ولأكثر من مرة، بأن آتي لأوربا ورفضت وهذه حكاية طويلة يعرفها أصدقائي المقربين، لكن ومتل ما بيقولوا؛ "غلطة الشاطر بعشرة" .. بالمناسبة أغلب من كان يرفض أن يعمل في بلده ضمن وظائف كان يجدها أقل مرتبة من مكانته الاجتماعية، بات يعمل في دول الاغتراب بأعمال لم يكن يتوقع يوماً أن يفكر بها!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحتاج لأحزاب جديدة أم لذهنية جديدة؟
- هل خانت الحركة الكردية نورالدين زازا؟!
- نحن كرد روجآفا محكومون بإيجاد حل ل-شمال كردستان-.
- القتل والجريمة غريزة بدائية أم سلوك حضاري؟
- خطاب الكراهية لا يقدم حلاً لمشكلاتنا الخلافية!
- عفرين في ظل الخرائط الجديدة! هل سنكون اللاجئين الجدد على غرا ...
- تركيا .. تعمل على ضم عفرين!
- محتل ومحتل .. الفرق بين تركيا وإيران.
- أيها البوق أيهما الأفضل أن يحكمك أبن بوطان أم يتحكم فيك ابن ...
- الجزء الأول من حواري ل-جريدة العالم الأمازيغي-.
- قراءة موجزة في خطاب السيد نيجيرفان بارزاني
- إقليم كردي آخر هل هو جزء من الإستراتيجية الأمريكية الجديدة؟
- من منا يريد الفتن والمكائد.. نحن الكرد الذين نطالب بحق الشرا ...
- هورباك في بلاد الأتراك
- سوريا القادمة والحلول والسيناريوهات المطروحة
- تركيا وخيبة -المنطقة الأمنية-.
- الكرد والمجازر الأرمنية الآشورية
- تركيا.. إلى أين؟!
- الولد المجنون قراءة في تصريح أردوغان!
- ندائي الأخير لكل من المجلس الوطني والإدارة الذاتية


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - بير رستم - فيزا ونخب.. حكاية من حكايات الهجرة