أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بير رستم - الكرد والمجازر الأرمنية الآشورية














المزيد.....

الكرد والمجازر الأرمنية الآشورية


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 22:36
المحور: حقوق الانسان
    


هل حان الوقت لأن يقدم شعبنا الاعتذار عما أرتكبه الأجداد؟!

كتب الصديق والكاتب الآشوري "سليمان يوسف" على صفحته الفيسبوكية بوستاً بعنوان؛ "مأساة عفرين" و(الابادة الآشورية الارمنية 1915) يقول فيه: أتمنى على كل كردي قراءة كتاب (ماردين- الابادة 1915) للباحث الفرنسي( إيف ترنون)- الكتاب متوفر بالعربية في مكتبات القامشلي- حتى يتلمس القارئ الكردي عمق( الجرح الآشوري) الذي خلفته المشاركة الكردية الواسعة الى جانب الجيش العثماني في إبادة الآشوريين والارمن وعموم مسيحيي السلطنة العثمانية 1915. وليتعرف القارئ الكردي ، ومن خلال شهادات وأحداث موثقة لناجين من الابادة، كيف شكلت عمليات الابادة الجماعية (ضربة قاضية) للوجود الآشوري(سرياني كلداني) في معظم مناطقه التاريخية، مثل ماردين ونصيبين ومديات وديار بكر والروها وهيكاري وغيرها ،التي هي اليوم ذات غالبية كردية مطلقة، نتيجة الابادة .... نتألم لمأساة (أكراد عفرين) ، الناجمة عن الاحتلال التركي ومرتزقته من ما يسمى بـ"الجيش الحر". لكن (مأساة عفرين) على بشاعتها، لا تُذكر مقارنة مع (المأساة الآشورية الارمنية )،جراء عمليات الابادة الجماعية 1915. قطعاً، لا نقول هذا تشفياً بالأخوة الكورد ، وإنما ليتفهم الأنسان الكردي (الظلم التاريخي) الذي لحق بالشعب الآشوري جراء المشاركة الكردية الواسعة في جرائم الإبادة الآشورية 1915 . رفض الأكراد الاعتراف بمسؤوليتهم ، الى جانب الدولة التركية الوريثة الشرعية للسلطنة العثمانية ،عن تلك الجرائم والاعتذار الصريح والعلني للشعب الآشوري وتمجيدهم لبعض المجرمين الأكراد واعتبارهم "أبطالاً ورموزاً " في تاريخ الحركة الكردية، أمثال المجرم السفاح(أسماعيل أغا سمكو – زعيم قبيلة الشكاك الكردية)،الذي غدر بالبطريرك الآشوري(مار بنيامين شمعون) والعشرات من مرافقته بقتلهم جميعاً وهم في ضيافة سيمكو للتفاوض لأجل عقد مصالحة (آشورية – كردية) ، هذا النهج الكردي، يكرس حالة (الغبن التاريخي) لدى الانسان الآشوري ويعزز من شكوكه وعدم ثقته بالأحزاب والقوى الكردية وبشعارتها المتعلقة باحترام حقوق الآخرين وبالتآخي والعيش المشترك بين الشعبين (الآشوري و الكردي).

إن مقال الصديق يوسف دفعني إلى كتابة الرد التالي: بدايةً أشكرك على تعاطفك مع مأساة أهلنا بعفرين.. أما بخصوص مذابح الأخوة الأرمن والآشوريين وعموم مسيحي الشرق فهي بكل تأكيد جرائم مدانة ولا يمكن لأحد أن يوافق عليها أو يبررها، لكن قضية إدانة الكرد فيها بعض الإشكالية وبحاجة إلى التوضيح حيث الذين شاركوا في تلك المجازر والإبادات -من الكرد- لم يشاركوا تحت عنوان وأيديولوجيا قومية كردية ولا حتى كمواطنين كرد، بل هم شاركوا كجزء من قوات الخلافة العثمانية؛ أي بمسمى عقائدي ديني إسلاموي ورغم كل ذلك أقول؛ بأن علينا إعادة قراءة الكثير من الملفات التاريخية وتقديم الاعتذار لمن يجب أن نقدم لهم الاعتذار وهذه واحدة رغم إنها لم تكن باسم الكرد، لكن وللأسف نتحمل مسؤوليتنا الأخلاقية، كما تحمل الشعب الألماني مسؤولية جرائم النازية بحق الشعب اليهودي وغيرهم وللعلم فإنني كتبت ولأكثر من مرة عن الموضوع وأكدت على قضية إعادة فتح هذا الملف وتقديم اعتذارنا نحن الأحفاد عما أرتكبه الأجداد ولو نتيجة حماقة سياسية لخدمة الآخرين.. وها إنني وباسمي الشخصي أقدم اعتذاري عن تلك الإبادات للشعبين الأرمني والآشوري ولعموم مسيحي الشرق.

وجاءني الرد التالي من كاتب المقال بمثابة كلمة شكر حيث كتب يقول: "طيب التحية والشكر الجزيل لكم صديقي العزيز بير على موقفكم المشرف وعلى تفهمكم لحساسية وأهمية هذه القضية على صعيد العلاقة بين الشعبين الآشوري والكردي ..." فكان لا بد من كلمة شكر أبادله به مما دونه حيث كتبت بدوري أقول: لكم صديقي العزيز ولكل الإخوة الآشوريين أجمل الود والتحيات ونأمل أن نبني جسور المحبة بين شعوبنا نحن الأحفاد بعد أن حفر الأجداد ودياناً من الحقد والبغضاء حيث ليس لنا إلا العيش المشترك بسلام ومحبة في هذه الجغرافيات التي نتقاسمها وجودياً وتاريخياً. وأخيراً وكخاتمة لهذه الرسائل المتبادلة ووضعها في سياق مقال، أردت الرسالة أو السؤال التالي لأبناء شعبنا الكردي؛ هل حان الوقت لأن نعيد فتح بعض الملفات ونقدم قراءة ورؤية جريئة مثل ملف مشاركة (الكرد) المتأسلمين في تلك الجرائم بحق كل من الأخوة الآشوريين والمسيحيين بحيث تكون فاتحة لمرحلة قادمة من العلاقات الأخوية بين شعوبنا وبنفس الوقت ندين بعض كردنا الذين يريدون توريطنا مجدداً مع طاغية تركيا الجديد؛ أردوغان في مشاريع إسلاموية طائفية جديدة بمنطقة الشرق الأوسط.. أعتقد أن السؤال بحاجة لإجابات دقيقة وجريئة.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا.. إلى أين؟!
- الولد المجنون قراءة في تصريح أردوغان!
- ندائي الأخير لكل من المجلس الوطني والإدارة الذاتية
- عفرين مجتمعاً وجغرافيا بين العمق التاريخي والصراع السياسي
- نفاق وتباكي البعض على دماء أبناء شعبنا من قوات الحماية.
- الأمازيغي بو يحيى يرد على كرم أحزابنا ب-عظمة-!!
- إسرائيل والمصلحة الكردية في معاداتها!!
- حزب العمال الكردستاني والتخلي عن كردستان والقضية الكردية!!
- ملاحظات أولية للإدارة الذاتية مع العام الجديد
- الوطن .. هل هو للهڤال أم المواطن؟!
- النظام السوري حليف للمعارضة أم للإدارة الذاتية؟!
- تركيا .. ومكتسباتها من احتلال عفرين.
- سؤال وحوار بشأن أحزابنا وأدوارهم!!
- لما الخطاب الإنهزامي مرفوض؟
- اللوبي الكردستاني ضروراته وإمكانية تحقيقه واقعياً
- كرد روجآفا بارزانيين أكثر من البارزاني!!
- أردوغان يكشف المستور: بأن هناك (ضغوط لإخراجهم من سوريا)
- صلاح الدين الأيوبي في القراءات والدراسات الأوربية - الجزء ال ...
- صلاح الدين الأيوبي في القراءات والدراسات الأوربية (ج3)
- صلاح الدين الأيوبي في القراءات والدراسات الأوربية (ج2)


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بير رستم - الكرد والمجازر الأرمنية الآشورية