في ذكرى النكبة.. الفلسطينيون لا يزالون يحلمون بالعودة

محمد قديح

الحوار المتمدن-العدد: 6231 - 2019 / 5 / 16 - 18:22
المحور: القضية الفلسطينية
    

تمر هذه الأيام الذكرى الحادية والسبعون للنكبة الفلسطينية التي وقعت في الخامس عشر من أيار العام 1948 وذلك بعد الإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل واندلاع الحرب العربية الإسرائيلية الأولى مما أدى إلى تهجير نحو 800 ألف فلسطيني من أصل حوالي 1,5 مليون فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول اللجوء والشتات، كما تم تهجير آلاف آخرين، لكنهم ظلوا داخل نطاق الأراضي التي خضعت لسيطرة دولة إسرائيل لاحقا.

وبحسب البيانات الرسمية الفلسطينية، فإن العصابات الصهيونية ارتكبت خلال "النكبة"، أكثر من سبعون مجزرة ومذبحة بحق الفلسطينيين؛ ما أودى بحياة ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.

وسيطرت عصابات الاحتلال الصهيوني خلال مرحلة "النكبة" على 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمر منها 531 قرية بالكامل، وما تبقى تم إخضاعه إلى قوانين الكيان الاحتلالي وقوانينه.

وفقا للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، فإن عدد الفلسطينيين قد تزايد حوالي تسع مرات منذ النكبة، ليبلغ بنهاية 2018 نحو 13.1 مليون نسمة، منهم 6.02 ملايين لاجئ.
ويواجه الفلسطينيون في هذه المرحلة تحديات صعبة ومعقدة جراء الموقف الأمريكي المنحاز بالمطلق لدولة الاحتلال الصهيوني والذي يهدد المشروع الوطني الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ورغم مرور إحدى وسبعون عاماً على النكبة فإن الكل الفلسطيني موحد ومتمسك بحقوقه، وفي مقدمتها حق العودة، مازال الشعب الفلسطيني يحلم في الرجوع إلى بيوتهم وقراهم التي هجروا منها قسراً في العام 1948.

ومنذ الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التعاطي مع أي تحركات أمريكية في ملف السلام، ويدعو إلى إيجاد آلية دولية؛ بسبب انحياز واشنطن لإسرائيل.

في هذه الذكرى يؤكد الشعب الفلسطيني قدرته على مواجهة التحديات والضغوط الأمريكية وإسقاطها ويعلن أن مايسمى بصفقة القرن لن تمر، وأن قضيتي القدس واللاجئين ليسا للبيع أو المساومة.

إن الشعب الفلسطيني يزداد تشبثا بحقوقه مسقطاً كل محاولات الشطب والاحتواء وطمس الهوية، وهو يمتلك من الخيارات الكثير من أجل إفشال كافة المؤامرات والمشاريع التصفوية، ومن أجل استرجاع حقوقه الثابتة.

#محمد_قديح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل