أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم سليمان سليم الحشاش - مؤتمر كامبل في ذكراه 112














المزيد.....

مؤتمر كامبل في ذكراه 112


سليم سليمان سليم الحشاش

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 7 - 23:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من كامبل إلى برنارد لويس وصولاً إلى ترامب

"إذا درسنا تاريخ العالم نجد أن الإمبراطوريات تقوم في هذه المنطقة ولا تخلّد أو تبقى طويلاً، فكل أربعمئة أو خمسمئة سنة يظهر شعب ويقضي على هذه الإمبراطورية، المطلوب أن تدرسوا لنا كيف تخلد إمبراطورية أوروبا"، بهذه العبارة افتتح رئيس الوزراء البريطاني كامبل، قبل 112 عاماً، مؤتمراً للخبراء والمختصين في شتى المجالات، وهو المؤتمر الذي دعا إليه لوضع مخطط ودراسة استراتيجيّة، للسيطرة على البؤرة التي سوف تشكل الخطر الأكبر على أوروبا، وبعد مشاوراتٍ ودراساتٍ معمقة استمرت لأكثر من شهر، توصل المؤتمرون إلى أنّ الخطر على الغرب يكمن في البحر المتوسط, لكونه همزة الوصل بين الشّرق والغرب، ويعيش على شواطئه الجنوبية والشرقية شعبٌ واحدٌ، تتوفر له وحدة التّاريخ واللّغة والجغرافيا، وكل مقومات التجمع والتّرابط, إضافة إلى نزعته الثّوريّة، وثرواته الطّبيعية.
المشكلة الكبرى إذا انتشر في تلك المنطقة التّعليم والثّقافة، وعندها سوف تحل الضّربة القاضية بالإمبراطوريات القائمة، من هنا بدأت مرحلة جديدة، ومخاطر ومكائد ومكر لإمتنا العربية الإسلاميّة، بعد أن أوصى المؤتمر بمنع هذا التكتل البشري من الانصهار في بوتقة إمبراطورية واحدة، دولة عربية قومية أو خلافة إسلامية، ووجوب العمل على تفتيت هذه البقعة وجعلها تحت الهيمنة والسيطرة الاستعمارية الغربية.
ولتنفيذ ما خلص إليه المؤتمر، وهندسةً لوعد بلفور الذي أعطت بريطانيا فيه الحركة الصّهيونية فلسطين على طبقٍ من ذهب، لكي يبقى الكيان الصهيوني خنجراً مغروساً في قلب الوطن العربي، يعوق كل تقدم ووحدة، ويبقى الحارس للمصالح الغربية.
ولو تساءلنا هنا، وفي ذكرى هذا المؤتمر المرعب وبعد 112 عاماً، كيف أصبح عالمنا العربي من محيطه إلى خليجه؟
لقد نجح الغرب في الوصول إلى ما كان يرغب به, فقد أنهك هذا الوطن وأعاده آلاف السنين إلى الوراء, لا إمبراطورية قومية عربية, ولا خلافة إسلامية, حتى الحدود التي مزق بها وطننا إلى مربعات ومستطيلات باتفاقية إبان الحرب العالمية الأولى بقيادة بريطانيا وفرنسا, ولتكمل ما بدأته بريطانيا وفرنسا، وضعت الولايات المتحدة الأمريكية نصب عينها تفتيت المفتت، بعد أن أُقرّ في الكونغرس مخططُ برنارد لويس مستشار الرئيس الأمريكي آنذاك 1983م، والذي نص على تقسيم الوطن العربي وكل قطرٍ فيه حسب الأعراق والمذاهب والطوائف، وما تقسيم السودان إلا أولى عقدة حلقة من سلسلة حلقات بدأت تتضح رويداً رويداً، ليبيا، سوريا، العراق، اليمن، و فلسطين.
وما يسمى بصفقة القرن هي جزء آخر من هذه المؤامرة الكبرى على وطننا العربي الحبيب من أجل إحكام السيطرة عليه وترويضه وجبله بالسياسات الاستعمارية الغربية كي لا يرفع رأسه أبداً.
المطلوب منا كعرب ومسلمين لكي نخرج من هذه الحالة أن نقرأ التاريخ أولاً، ومن ثم نعي ما نقرأ، والمهم أن نبدأ بإعمال عقولنا ولو لبرهةٍ، وأنا على يقين أننا سنخرج من هذه الدوامة طال الزمن أو قصر، وهنا لا بد من التأكيد أن العبء الأكبر في الصحوة والنهضة يقع على العلماء، فأمتنا العربية والإسلامية لن تعجز عن ولادة رجال يحملون على عاتقهم التجديد والصحوة والنهضة والتقدم والإزدهار.



#سليم_سليمان_سليم_الحشاش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...
- أناقة بطابع معماري.. هكذا تمزج مصممة أزياء بين الشرق والغرب ...
- هزيمة قاسية.. الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في ان ...
- بدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إ ...
- -قدرات محليّة-.. إيران تستبدل الدفاعات الجوية المتضررة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يفرض حظراً على ارتداء قناع الوجه في الضفة ا ...
- استخبارات ألمانية: -روسيا تكثف التجسس في ألمانيا كما بالحرب ...
- السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار ا ...
- مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاق ...
- مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يتم علاجه؟


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم سليمان سليم الحشاش - مؤتمر كامبل في ذكراه 112