أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - المليارديرية يدعمون اليمين المتطرف















المزيد.....

المليارديرية يدعمون اليمين المتطرف


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 7 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الميليارديرية يمولون اليمين المتطرف

الدكتور تي جي كولس يعمل مدير مؤسسة بلايموث لأبحاث السلام ومؤلف عدة كتب منها "أصوات من أجل السلام"(بالتعاون مع تشومسكي وآخرين)، وله كتاب سيصدر قريبا "النار والغضب: كيف تعزل الولايات المتحدة كوريا الشمالية وتحاصر الصين وتغامر بحرب نووية في آسيا".(والكتابان من إصدار كليرفيو بوكس) نشر المقالة التالية على موقع كاونتر بانش الإليكتروني يوم الثالث من أيار. وهذه ترجمة المقالة للعربية:
في هذا الزمن يمول مجموعة من أصحاب المليارات حركات وشخصيات سياسية وإعلاميين من أقصى اليمين و المعادين للإسلام ولليسار و مناهضي الهجرة . والهدف دفع السياسات الرئيسة للمزيد من التطرف اليميني (الفاشية)، حيث بات السياسيون البارزون يخشون تحول الناخبين الى الأحزاب الجديدة المتطرفة. ولكن كيف بمقدور النخب حمل الشغيلة على دعم سياسات مناهضة لمصالحهم؟ والجواب يكمن في حرفهم عن الأسباب الحقيقية لبؤسهم- شد الأحزمة، الخصخصة وإعادة هيكلة الاقتصاد وتخفيض الاستثمارات الخ.- وبدلا من ذلك يحولون غضبهم ضد المهاجرين والمسلمين واليسار.
في الولايات المتحدة يعبرون عن القلق من التصاق الرئيس ترمب بجماعات الكراهية المتطرفين، ومن الدعم السياسي الذي يتلقاه من تلك الفئات. روبرت ميرسر ملياردير ومدير مصالح اقتصادية. ونظرا لتبرعه لحملة ترمب عمل ميرسر مع الاستراتيجي ستيف بانون، الذي لم يطل بقاؤه مع الرئيس ترمب ، ليحول بريتبارت نيوز منبرا لما يدعى اليمين البديل ، أي اليمين المتطرف. صاغ مفهوم اليمين المتطرف ريتشارد سبينسر ، احد العنصريين البيض وأحد أنصار ترمب، ويتلقى التمويل من الملياردير ويليام ريجينري 2، من خلال مؤسسة السياسات القومية. أصدر ريجينري سلسلة من الكتب المعادية للإسلام واليسار، ومن بينها كتب من تاليف ديفيد هوروفيتز ، مدير مركز الحرية والداعم للصهيونية. بعد ان ساعد في حملة ترمب انفصل ميرسر عن بانون وبريتبارت واليمين المتطرف.
عمل بانون –ميرسر في مشروع جديد، شركة كامبريدج اناليتيكا ، التي أُسِست في بريطانيا فرعا لمؤسسة( إس سي إل) المعروفة بتورطها في الانتخابات بالبلدان الخارجية، بما في ذلك تقديم خدمات استشارية لأول انتخابات "ديمقراطية" جرت في العراق أثناء احتلاله بصورة غير شرعية من قبل القوات البريطانية والأميركية. ودعمت كامبريدج أناليتيكا الحملة البريطانية للخروج من الاتحاد أثناء استفتاء عام 2016. بالفعل كان انصار البريكسيت هم المليارديرية من حزب المحافظين ممن أرادوا التخلص من العمليات المالية للاتحاد الأوروبي. ، ويقال ان ثيريسا ماي ، وزيرة الداخلية التي تسلمت رئاسة الوزارة تدخلت لمنع البوليس من التحقيق في تمويل البنوك حملة الخروج من الاتحاد، حيث استخدمت شركة كامبريدج أنا ليتيكا لتسويق رسائل مناهضة للاتحاد وللمهاجرين لدى وسائل الاتصال الاجتماعي.
البريكسسيت والبليونيرية
عملت كامبريدج أناليتيكا أيضا على صفحات الفيسبوك مع موظفي شركة بالانتير التي أنشئت بأموال السي آي إيه ويملكها ملياردير مقاول في التكنولوجيا يدعى بيتر ثييل، وهو مشارك في تأسيس شركة باي بال. وصرح ثييل على المكشوف أن الديمقراطية غير ملائمة للرأسمالية. وكان من كبار المستثمرين في الفيسبوك وريديت، والثانية لعبت دورا بارزا في إشهار ترمب في وسائل الاتصال الاجتماعية. وتباهى بالمر لاكي، مؤسس أوكولوس في آر، أنه عضو نادي الأكثر ثراء ممن يشكلون (0,0001) بالمائة، ويوظف مهاراته في الشبكة العنكبوتية لحشد الدعم لترمب على النيت من خلال مؤسسة ريديت.
عودة الى بنوك آرون: مثلما تبرعت البنوك لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي فإنها تتبرع بسخاء لحزب الاستقلال في المملكة المتحدة؛ وهو حزب يميني معاد للهجرة يروج الشكوك في جدوى العلاقة الأوروبية كان يرأسه نيغا فاراج ، احد رجال البنوك السابقين. استخدم فاراج معرفته فيما يتعلق باستفتاء البريكسيت في بيع السندات وكسب الأموال من البريكسيت. وحاليا يترك برلمانيون عديدون حزب المحافظين ليشكلوا مجموعة مستقلة ( بات يطلق عليها "غيروا المملكة المتحدة")، ويزعمون ان حزبهم تغلغل فيه أعضاء حزب الاستقلال في الملكة المتحدة بتشجيع من البنوك، لكي يدفعوا الحزب لمزيد من التطرف اليميني/ كما يقال.غير أن حزب الاستقلال في المملكة المتحدة مضى باتجاه اليمين شوطا أبعد حتى بالنسبة لفاراج، عن طريق اتّباع خط ستيفين ياكسلي-لينون، المعروف باسم تومي روبنسون كي يعمل مستشارا لزعيم الحزب الجديد.
أسس روبنسون عصبة الدفاع الإنجليزية، وهي مجموعة تعادي المسلمين تتشكل في معظمها من الشبان الذكور الساخطين متوسطي الأعمار. كان روبنسون يدعم انصار المسلمين والعلمانيين، ثم تحول بعد أن تلقى مبالغ ضخمة بصورة غير مباشرة من روبرت شيلمان، الملياردير صاحب مؤسسة سي أي او للتكنولوجيا ، الذي يتبرع بانتظام للمنظمات المعادية للمسلمين بما فيها مركز الحرية الذي يديره ديفيد هوروفيتز، المذكور سابقا. عمل روبنسون مع مؤسسة ريبيل ميديا التي يمولها شيلمان ، وهي شركة كندية تنتمي لليمين المتطرف تجتذب المتلقين (ومعظمهم من الذكور) عن طريق توظيف صبايا إغراء لنشر الكراهية لليسار وللمسلمين والمهاجرين. وبعد ان فُصِلت المعلقة كاتيا هوبكينز اليمينية المتطرفة من شركة إل بي سي الإذاعيىة البريطانية اليمينية التحقت بشركة ريبيل ميديا. كان نشاط هوبكينز بالجامعة يمول من قبل الوحدات الاستخبارية للجيش البريطاني ، وهي خريجة كلية ساند هيرست العسكرية.

الخلاصة:

من الأفضل، بدلا من التركيز على رؤوس اليمين المتطرف مروجي الكراهية ، امثال تومي روبنسون ، النظر خلف الستارة الى أصحاب الثروات الضخمة المتبرعين لدعم أنشطتهم، وبدونهم لا يكادون يسجلون.
ان للفاشية والرأسمالية تاريخ من الزنا بالمحارم. الرأسماليون يريدون ساسة "أقوياء" لا يخافون اللجوء الى العنف لسحق النقابات كي يجذب الاقتصاد المزيد من المستثمرين الدوليين. قدم الميجر جنرال الأميركي ،سميدلي باتلر، شهادة بعد تقاعده عام 1933، كشف فيها عن ان قادة بنوك وصناعيين تآمروا ، إثر هجوم الوول ستريت ( البنوكفي أميركا) عام 1929، لفرض نظام فاشي في الولايات المتحدة، بدلا من السماح بتطبيق برنامج الاستثمار الاجتماعي (نيو ديل) الذي اختطه الرئيس روزفيلت . في المانيا حظي هتلر بمدائح هنري فورد المعادي للسامية، صاحب شركة السيارات المعروفة باسمه؛ بالمقابل أبدى حزبه النازي الإعجاب بأسلوب البيزنيس الخاص بفورد. وعندما كان موسوليني صحفيا في منتصف العمر جندته هيئة الاستخبارات البريطانية إم 15 لبث الدعاية المناهضة للشيوعية.
يختتم الكاتب مقالته بالإشارة الى أن الفاشية لم تتشكل بعد، لكن من يعلم أين سينتهي اليمين المتطرف الدولي ، الذي يحظى بتمويل هائل. والحقيقة ان الممارسات العملية لليمين المتطرف هي فاشية فعلا، كما هي لدى نتنياهو وترمب وبولسونارو في البرازيل وحركات اليمين المتطرف في ألمانيا وإسبانيا واليونان وبلدان اسكندينافية. انها حركة فاشية دولية تتبادل الدعم وتساند أنظمة الاستبداد الأبوية في الأقطار العربية وكذلك الحركات االفاشية البازغة في بلدان أخرى.







#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتراب رسالة أيار في البنية الاجتماعية الأبوية (الحلقة الثان ...
- اغتراب رسالة أيار في البنية الاجتماعية الأبوية
- كيف التصدي لصفقة القرن؟
- عنصرية إسرائيل وعنصرية اليمين الشعبوي_داء مزمن وعرض زائل
- فاشية الليبرالية الجديدة -2
- جريمة إرهابية جسدت فاشية الليبرالية الجديدة
- القدس عاصمة عربية عبر التاريخ -الخرافات تتحطم على صخرة العلم
- القدس عاصمة عربية سياسية وثقافية
- مظلة اللاسامية لم تعد تؤمن الحماية لإسرائيل
- محترفو التحريض على الكراهية العنصرية - الحلقة الأخيرة
- محترفو التحريض على الكراهية العنصري-2
- من يحرض على الكراهية العنصرية. -1
- التخلف العربي أعراضه ومصادره
- حزيران انعطافة نحو صفقة القرن- الحلقة الأخيرة
- هل تعي الفصائل الفلسطينية ما يدبر على المكشوف؟_4
- هل تعي الفصائل الفلسطينية ما يدبر على المكشوف؟-3
- هل تعي الفصائل الفلسطينية ما يدبر على المكشوف؟-2
- هل تعي الفصائل الفلسطينية ماذا يدبر على المكشوف؟-1
- جرس إنذار
- لن تامن إسرائيل من جانب الفلسطينيين ولن تهادنهم


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - المليارديرية يدعمون اليمين المتطرف