أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - مواجهة مشاريع ووهم التوطين بحق الشعب الفلسطيني














المزيد.....

مواجهة مشاريع ووهم التوطين بحق الشعب الفلسطيني


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مواجهة مشاريع ووهم التوطين بحق الشعب الفلسطيني
بقلم : سري القدوة

ان المشردين الجدد والمهجرين والنازحين من ابناء شعبنا الفلسطيني الذين يذبحون بدم بارد ويشردون فى مختلف اماكن تواجدهم من حقهم العودة الى اراضيهم التى هجروا منها دون وجه حق، ومن للفلسطيني الان سوى الله وهو يلتحف السماء ويتمدد تحت قرص الشمس طالبا العيش بحرية وكرامة .. فمن ترحال الي رحيل ومن هجرة الي تهجير ومن تشرد الي تشريد .. تلك هي حياة الفلسطيني الذي يتطلع الي العيش بحريته والى بيت يؤويه والى حياة هادئة بعيدة عن القتل والملاحقة؛ ومن اجل مستقبل اطفالنا وحمايتهم لا بد لنا بان نقف موقفا حازما، وان نعمل على ضمان عودة ابناء شعبنا ورفض كل مشاريع التوطين وضمان عدم التشرد من جديد والبعد عن ارض الوطن وضمان العودة بكل السبل والوسائل الي الاراضي الفلسطينية حتى وإن كان ذلك بعودتهم الى قطاع غزة والضفة الغربية كمرحلة اولى، ولعل الواقع الذي يعيشه شعبنا وتلك المؤامرات والمشاريع القائمة على توطين الفلسطينيين وما يتم تداوله من اوهام امريكية من خلال ( مشروع الادارة الامريكية المسمى بصفقة القرن ) هي مشاريع واهية ويرفضها كل فلسطيني، حيث لا بد من ايجاد حلول عادلة ومنصفة لهم وضمان العودة المؤقتة فورا الى الاراضي الفلسطينية المحتلة سواء فى قطاع غزة او الضفة الغربية.
ان الواقع الصعب والظروف التي يعيشها ابناء شعبنا الفلسطيني تدفعنا ان نرفض كل مشاريع التوطين الواهية وأي شكل من اشكال ايقاف حق العودة وضمان عودة اهلنا الى اراضيهم وإعاقة هذا الحق، وان نتصدى لها بكل قوة وان نناضل من اجل عودة ابناء شعبنا بدلا من ان يعيشوا مشردين بكل بقاع الارض، وان لا يقف العالم ويستمر فى مشاهدة مسرحية تهجيرهم وتشريدهم مجددا من مخيمات اللجوء التي اقيمت لاحتوائهم، وهذا ما حدث مع ابناء شعبنا الفلسطيني في سوريا حيث كتب لهم ان يكونوا مشردين دون مأوى او حماية.
ان حق العودة هو حق مقدس لكل فلسطيني ولا بد ان يبقى هذا الحق قائما، ولا يمكن اسقاط حق العودة، ومن حق من هجروا من اراضيهم العودة الى وطنهم ومسقط رأسهم وفقا للقوانين الدولية، سواء بشكل جماعي او فردي لكل فلسطيني، وان أي سلام لا يضمن حق العودة هو سلام مفقود ولا يمكن ان يعبر عن اماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني، وان حق العودة هو حق قائم، ونقول وبوضوح ليعودوا فورا الى وطنهم وان تبقي حق عودتهم الى غزة والى الضفة قائمة؛ فمن حق كل فلسطيني ان يعود ويختار اين يقيم سواء فى قطاع غزة او الضفة الغربية، وهذا افضل بكثير من الموت الذي ينتظرهم في مخيمات اللجوء القاسية.
إن حفاظنا على حق العودة وحق شعبنا في التحرر من الاحتلال وتحقيق الاستقلال واستمرار النضال الوطني ضد نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي ـ وهو نظام فصل أصبح الأسوأ في تاريخ البشرية وأسوأ مما كان قائما في جنوب أفريقيا ـ والعمل على ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى وطنهم، مكفول لهم ولا يستطيع أحد أن يساوم على هذا الحق وحقوقهم فى العيش بحرية والبحث عن العمل والحياة وحق اللاجئين في السكن والامتلاك المجدد لحواكيرهم وبيوتهم وبساتينهم التى هجروا منها دون وجه حق.
إن حق العودة ليس منة من أحد، بل إنه حق شخصي لكل فلسطيني شرد من أرضه يتوارثه أبناؤه وأحفاده من بعده، وبالتالي فهو حق قانوني للأفراد والجماعات غير قابل للتصرف، وحق العودة متلائم ومتوافق مع الحس الإنساني والقيم والأخلاق، وهو حق طبيعي كعودة الأب إلى بيته وعودة الطير إلى عشه، وأنه ملك لكل فلسطيني اقتلع من أرضه وقريته وبيته، وهو حق لا ينتزع ولا يتقادم، ومن هذا الحق يولد الأمل الفلسطيني بالعودة ومن حق كل فلسطيني العودة الي وطنه وأننا ننتظر من القيادة الفلسطينية وعلي رأسها الاخ الرئيس محمود عباس باتخاذ ما يلزم من اجل تأمين وتفعيل قرارات حق العودة وضمان عودة مائة وخمسين الف فلسطيني فورا الى الاراضي الفلسطينية فى مواجهة مشاريع التوطين المطروحة حيث شردتهم الحرب الطاحنة في مخيمات سوريا وننتظر التنسيق لعودتهم المؤقتة الى قطاع غزة ويتم توزيعهم في اراضي وسط غزة وجنوبها وخاصة بالأماكن التي كانت تسمى بالمستوطنات وسميت فيما بعد بالمحررات.
هذا ابسط شيء ممكن فعله بهذا الخصوص، وان نتضامن مع شعبنا وان يتم اتخاذ خطوات عملية فى اتجاه تفعيل حق العودة للتصدي لمشاريع التوطين ودعم صمود اهلنا والبحث عن العيش والحياة الكريمة بدلا من البرد والقتل والغرق في البحور والإبحار الى عالم مجهول.
إن الحق لا يموت ولا يتلاشى مع التقادم، وعودة الفلسطيني إلى وطنه غير قابلة للقسمة، ولا يملك أحد صلاحية التفريط بها أو التنازل عنها، واننا نتطلع الى اهمية العمل من قبل القيادة الفلسطينية على ضمان عودة ابناء شعبنا المهجرين الي قطاع غزة او الضفة الغربية وتوفير الحياة الكريمة لهم بدلا من تركهم للمجهول.
وتبقى قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق عودتهم قائمة، وعدم تأجيلها فى أي مفاوضات او حلول قادمة، ولا يجوز أن يتصرف احد بها؛ حيث القرارات الدولية تنص على عودتهم إلى وطنهم وبيوتهم التي هجروا منها وخاصة القرار 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين .
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة الوطنية طريقنا نحو المصالحة الفلسطينية
- وحدوية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية
- مجلس الأمن الدولي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني
- اعلان تجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ..
- نحو استراتجية دولية لمكافحة الارهاب
- نحو استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة صفقة ترامب ..
- خليل الوزير .. ايقونة الثورة الفلسطينية
- ( الوصايا الاردنية الهاشمية ) اساس لموجهة صفقة القرن
- ( اسرائيل العنصرية ) تنتخب الاحتلال والاستيطان
- انتفاضة الاسرى في سجون الاحتلال
- علامات فارقة ... قوة الحضارة ستنتصر
- الاردن ومواجهة التحديات الراهنة
- الاسرى هم طليعة الشعب الفلسطيني وصوت الوطن الحر
- الفتح فى ذكرى انطلاقتها الرابعة والخمسين ...
- لماذا المجلس التشريعي لا يمثل ابناء الشعب الفلسطيني .. ؟
- موقف : حماس التقاط اللحظة .. !!!
- معركة الدولة الفلسطينية في القدس
- التقاسم الوظيفي في غزة بين ( الاحتلال الإسرائيلي وحماس )
- المشهد السياسي الفلسطيني والخيار الاستراتيجي
- الادارة الامريكية برئاسة ترامب تواصل عدوانها على شعبنا الفلس ...


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - مواجهة مشاريع ووهم التوطين بحق الشعب الفلسطيني