|
الوحدة الوطنية طريقنا نحو المصالحة الفلسطينية
سري القدوة
اعلامي فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 6217 - 2019 / 5 / 1 - 12:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ظل هذا التشابك وحرب المستدركات وآليات الصراع المتنوعة واشتداد الهجمة والمؤامرات الشرسة ضد الشعب الفلسطيني تعمل حركة حماس وبعض الادوات والهياكل الهزيلة التى تسيطر على قطاع غزة بعزل انفسهم عن الكل الوطني وترفض العودة لحضن الشرعية الفلسطينية وتقف خارج الصف الوطني بالإعلان عن تشكيل هيئة عليا لمواجهة ما تسمى صفقة القرن لتكون حماس وقيادتها بمعزل عن ارادة الشعب الفلسطيني وتقف خارج نطاق الصف الوطني حيث تحاول الالتفاف من جديد على الشرعية الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية .
ان من يعتقد أنه ممكن شراء الشعب الفلسطيني والتجارة الرخيصة به فهو واهم ومن يطلقون الشعارات الكاذبة تجاه المصالحة فإن طريق المصالحة يبدأ بوقف كل أشكال الانقلاب والعودة للشعب ووقف كل أشكال الاعتقالات التعسفية السياسية وملاحقة المعارضين ووقف تشويه صورتهم أمام الرأي العام العربي والدولي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وقبل كل ذلك يجب الاعتذار للشعب الفلسطيني عن كل الجرائم التي ارتكبت بحقهم في قطاع غزة .
إن رفض كل أشكال الانقلاب هو الطريق الوحيد والصحيح لتعميق وتحقيق الوحدة الوطنية وتجسيدها عمليا على أرض الواقع مع الإدراك اولا وقبل كل شيء طبيعة ما يجب اتخاذه من خطوات سياسية تجاه مخططات التصفية الأمريكية وفي مقدمتها مؤامرة صفقة القرن والإعلان رسميا وخطيا لرفض كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني والالتزام بما يصدر عن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من مواقف واعتبار المنظمة هيا الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. لعل ذلك وما تقدم يكون بمحصلته النهائية خطوات بسيطة نحو تعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية كخيار وحيد لشعبنا في هذه المرحلة التي كانت الأصعب من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي .
ان محاولات القفز عن منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على تشكيل هيئة عليا لمواجهة صفقة القرن في قطاع غزة والضفة والشتات والتى تعمل حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ الانقلاب على الشرعية الدستورية الفلسطينية على تشكيلها تأتي لتعزيز نفوذها كحركة فى قطاع غزة وتعزز من سيطرتها وتفردها فى حكم قطاع غزة بما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها في إطار العمل الوطني الديمقراطي الفلسطيني وأدبيات وقرارات المجلس الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية . أن الهدف الاساسي من وراء ذلك هو خلق البدائل البائسة التي تستهدف وحدة شعبنا الفلسطيني وتشكك في ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية التي تقود نضال شعبنا العظيم الرافض لصفقة القرن ومشاريع التصفية الأمريكية. إن منظمة التحرير الفلسطينية ومعها كل القوى السياسية الفلسطينية تخوض نضالا سياسيا ودبلوماسيا وجماهيريا على كافة الاصعدة المحلية والعربية والدولية لإفشال المشروع الامريكي الذي يستهدف القضاء على إقامة الدولة الفلسطينية .
ان من يطلقون الشعارات الرنانة ويلهثون وراء تهدئة فى قطاع غزة على حساب التضحيات الفلسطينية والهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وان كل من يدعى مواجهة صفقة القرن الامريكية عليه ان يخطو الخطوة المطلوبة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية اولا والعمل على انهاء كل اشكال الانقلاب الذي يشكل بالدرجة الاولي الحاضنة الاساسية والبديل لتمرير مؤامرة صفقة القرن الامريكي والعمل على إنهاء كل الهياكل التي تم إقامتها فى قطاع غزة لتكون بديلة عن مؤسسات الدولة الفلسطينية ووقف إصدار القرارات التي تعمق الانقسام وإلغاء كل ما صدر عن حكومة الانقلاب التى تحكم قطاع غزة ويتعارض مع الدولة وحلم وأماني وتطلعات شعب فلسطين والابتعاد عن فكرة إقامة الإمارة في قطاع غزة بديلا عن الدولة الفلسطينية .
ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الشرعية الوحيدة التي تمتلك التحدث باسم الشعب الفلسطيني والتي تملك القدرة علي حل جميع الملفات الاستراتيجية المتعلقة بقطاع غزة والتي يجب ان تتمكن من العودة للعمل في قطاع غزة وتمكينها من العمل بكل حرية لإعادة بناء وهيكلة المؤسسات الفلسطينية من اجل ان تكون غزة جزءا من فلسطين وان يكون لفلسطين حكومة واحدة وقانونا واحدا وشرطة واحدة .
ان كل مشاريع الوهم وبعد كل ما جرى من مؤامرات واستخفاف بعقول البشر هل يمكن لنا ان ندرك الحقيقة ونعي جيدا من يحاصر غزة ومن يختطفها رهينة لبرامج فاشلة ومشاريع وهمية ومن هم الذين يبيعون الوهم للشعب من اجل استمرار حكمهم وضياع وتدمير قضيتنا وافتقاد شعبنا للبوصلة الوطنية .
ان شعبنا الفلسطيني متمسك بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجي ثابت في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ومحاربة عنجهية الاحتلال وتعرية جيشه والكشف عن جرائم اسرائيل وحكومتها امام العالم اجمع لذلك كان موقف القيادة الفلسطينية التوجه الي جامعة الدول العربية ووضع الملف الفلسطيني امام المسؤولية العربية لإعادة تفعيل المصالحة وضمان تنفيذها ورعايتها عربيا ووضع النقاط على الحروف في ظل تواصل مؤامرات حكومة الاحتلال واستمرار الادارة الامريكية فى حربها ضد الشعب الفلسطيني وحصارهم للقيادة الفلسطينية حيث لا بد من ان يكون الرد الفلسطيني على هذه المؤامرات واضحا وهو التمسك بشرعية القيادة الفلسطينية ووحدوية التمثيل الفلسطيني ومزيدا من الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية والتمسك في بناء اكبر جبهة مقاومة وطنية ثابتة تعتمد اساسا علي المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية ورفضا لكل اشكال الهدنة المجانية مع الاحتلال والتصدي وإفشال مؤامرة ( ادارة قطاع غزة ) المزعومة .
اننا ندعو جميع الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الي الوحدة والحرص واليقظة ودعم الخيار الوطني الفلسطيني في اطار المؤسسات الشرعية الفلسطينية مؤسسات الشعب الفلسطيني التي باتت تتعرض الى اكبر مؤامرة من اجل سرقتها وتشويه صورتها وان نعمل جميعا من اجل حماية منظمة التحرير الفلسطينية صوت الشعب الفلسطيني وصوت من لا صوت لهم من اجل حماية شعبنا وحماية المشروع الوطني الفلسطيني ومن اجل وحدة فلسطين وضمان قيام الدولة الفلسطينية.
ان وحدة الموقف الوطني وتمسك جماهير شعبنا الفلسطيني بالقضية الوطنية العادلة وبالمشروع الوطني القائم على إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس يعد من اولى الاهتمامات الفلسطينية في ظل هذا العدوان والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقيادتنا يكون لزاما على الكل الوطني التمسك اليوم بخيار الدولة الفلسطينية ومحاربة مشاريع التصفية التي يقودها بعض القيادات المتآمرة على الشعب الفلسطيني والتي هي هدفنا الاستراتيجي والوحدة الوطنية طريق بناء الدولة وأن نعمل على تدعيم هذه الحقوق من خلال الدعم العربي والدولي لقضيتنا الفلسطينية ونضالنا الوطني وهدفنا المقدس.
سفير النوايا الحسنة في فلسطين رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية [email protected]
#سري_القدوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وحدوية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية
-
مجلس الأمن الدولي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني
-
اعلان تجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ..
-
نحو استراتجية دولية لمكافحة الارهاب
-
نحو استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة صفقة ترامب ..
-
خليل الوزير .. ايقونة الثورة الفلسطينية
-
( الوصايا الاردنية الهاشمية ) اساس لموجهة صفقة القرن
-
( اسرائيل العنصرية ) تنتخب الاحتلال والاستيطان
-
انتفاضة الاسرى في سجون الاحتلال
-
علامات فارقة ... قوة الحضارة ستنتصر
-
الاردن ومواجهة التحديات الراهنة
-
الاسرى هم طليعة الشعب الفلسطيني وصوت الوطن الحر
-
الفتح فى ذكرى انطلاقتها الرابعة والخمسين ...
-
لماذا المجلس التشريعي لا يمثل ابناء الشعب الفلسطيني .. ؟
-
موقف : حماس التقاط اللحظة .. !!!
-
معركة الدولة الفلسطينية في القدس
-
التقاسم الوظيفي في غزة بين ( الاحتلال الإسرائيلي وحماس )
-
المشهد السياسي الفلسطيني والخيار الاستراتيجي
-
الادارة الامريكية برئاسة ترامب تواصل عدوانها على شعبنا الفلس
...
-
القيادة الفلسطينية في مواجهة مؤامرات التصفية
المزيد.....
-
السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع
...
-
تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA
...
-
شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق
...
-
هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
-
المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا
...
-
هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟
...
-
إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل
...
-
إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
-
مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
-
دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي
...
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|