أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سوسن البغدادي - قيود الحرية














المزيد.....

قيود الحرية


سوسن البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 6219 - 2019 / 5 / 3 - 13:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قيد الحرية
تنادي المرأة ، ومنذ زمن طويل ، بحريتها وخلاصها من قيود المجتمع والدين ... ، ومن خلال اطلالة بسيطة على الشارع في العراق الان ، يمكننا ان نلاحظ الفرق بين الامس واليوم فوجود المرأة ملاحظ وواضح ، وحركتها اسها من ذي قبل ، اصبحت زبونة دائمية للمطاعم والمقاهي المنتشرة في المدينة ، لديها الحرية في ان ترتدي ما تريد ، والخروج من البيت كما تشاء ، تضع انواع الزينة والمكياج ، وتهدر اموالا في تسوق ما ترغب.. وماذا بعد ؟
كيف تفكر المرأة ؟ هل الحرية تكمن في ممارسة الممنوعات والاعمال في الاماكن العامة التي كانت مقصورة على الرجال فقط ؟ مثل تدخين النركيلة والغناء وسط المجتمع ولبس ما يحلو لها في مجتمع محافظ وضياع وقتها في المقاهي وغيرها من الامور بدون ملاحظة انها قد لا تكون في صالحها من الناحية الطبية والمجتمعية ودون دراسة حقيقية لأهمية هذه الاعمال هل هي واعية تماما لما تقوم به في مجتمع يرفض خرق قوانينه ؟ هل تفكر بنتائج عملها ام المهم ان تعيش لحظتها كيفما تشاء؟ هل الحرية ان تخرج وتعود كما تريد دون حساب للوقت واهميته والجدوى الحقيقية من هذا الخروج؟ هل الحرية ان تقيم علاقاتها حسب منطق القلب والرغبة فقط دون التفكير بجدية هذه العلاقة والتأكد من عقلانية وجدية الطرف الاخر؟ لماذا تتشبث المرأة بقشور الحرية ولا تفكر جديا بما تريد من حياتها ؟ اين حدود الحرية التي تنادي بها ؟ هل تتسلح المرأة اليوم بالثقافة التي تمكنها من الوقوف بثبات امام مسؤولياتها كامرأة ؟ هل تفك بحريتها شفرات العلم والمعرفة وتنطلق في مجالاتها بعمق وذكاء ؟ هل استطاعت ان تثبت نفسها في مجال العمل وتنافس الرجال للحصول على المراتب العليا وكافة الامتيازات التي تخصص له فقط ؟ هل تعرف كيف تناقش رجال الدين وتقنعهم بالظلم المتراكم عليها منذ عصور وعصور؟
ليتها تعلم ان مظاهر الحرية التي تمارسها اليوم بفرح انما هي قيد يشدها للمور التافهة فحسب ، علما ان اغلب ما ذكرته – هنا - من ممارسات ليست خطأ بذاته و لا مانع ان تعيش يومها كما تشاء على ان تضيف لها من حرية الفكر والثقافة لتكون على بينة من صحة سلوكها مستقبلا ، عليها ان تثبت الان ان الاغلال التي كانت تقيد حريتها في الماضي كانت هي السبب الفعلي في تراجع ابداعها وانتاجها ومساهمتها في صنع الحدث والتاثير فيه ، وانها بمجرد ان كسرت تلك الاغلال ، اثبتت انها مساوية للرجل لا نقص تكويني او فسلجي او نفسي فيها .



#سوسن_البغدادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيود الحرية


المزيد.....




- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سوسن البغدادي - قيود الحرية