أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسلم معروف - في ذكرى 2003 والديموقراطية الامريكية مسلم معروف














المزيد.....

في ذكرى 2003 والديموقراطية الامريكية مسلم معروف


مسلم معروف

الحوار المتمدن-العدد: 6215 - 2019 / 4 / 29 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى 2003
والديموقراطية الامريكية
مسلم
في مثل هذه الايام وقبل ستة عشر عاما، اي في العام 2003 احتلت القوات الامريكية وحلفائها العراق، واسقطت النظام السياسي والدولة العراقية، جاعلة الفوضى والعبث هما سيدا الموقف في ذلك الوقت، فقد عزف الامريكان انشودة " الفوضى البناءة"، ثم وفي فورة الهرج والمرج بدأت هذه القوات بتشكيل ما يسمى ب"مجلس الحكم" الطائفي والقومي، والمتكون من مجموعة الاشخاص الذين ربتهم البلدان التي كانوا بها، هذه الشلة والحفنة من السراق واللصوص والنهابين والقتلة، جاءت بهم امريكا لتنفذ سيناريوهاتها القذرة، فكانت الدوامة التي لم يخرج منها المجتمع الى اليوم.
بعد شلة "مجلس الحكم" سيئة الصيت والذكر بدئوا بسن الدستور، والذي هو الطريق الرئيسي والشرعي لكل ما سيحصل بعدئذ من طائفية وقومية وتفكيك للبلد، كان دستورا ملغما ومليئا بالمواد "الدستورية" المتفجرة،دستور رجعي ومتخلف بكل ما للكلمات من معنى، هذا الدستور الذي سنه رجال الدين وباركته القوات الامريكية، سيظل العقبة الرئيسية امام اي تغيير يمكن ان يحصل، فهم يدافعون عنه بكل ما لديهم من قوة، فهو صمام الامان لوجودهم ولبقائهم.
ثم بدأ الامريكان بخط سيناريو "الانتخابات" وهي احدى اهم اللعب القذرة، فكانت موجة الانتخابات عالية، لأنها كانت المعزوفة التي سينشدون بها نشيد الموت لهذا البلد، لهذا فأن اي انتخابات حصلت او التي ستحصل سيكون الموت والفساد والخراب والنهب هو البرنامج الوحيد لكل الناخبين، لأن الشلة التي اتت بهم امريكا في "مجلس الحكم" هم هم ذاتهم باقون متسيدوا ومتصدرين المشهد في العراق.
بعد لعبة "الانتخابات" القذرة والتي دعمت وجودهم واعطته الشرعية، عزف الامريكان بصخب اكثر، فكانت القوى المسلحة من الاسلام السياسي الاشد تطرفا وقساوة، اغتصاب للنساء وبيعهن في اسواق النخاسة، تهجير الناس من مدنهم، كان شعار هذه المرحلة هو الخراب التام، جنوب عاطل عن العمل، وغير صالح للسكن بسبب الامراض والفقر والامراض السرطانية المنتشرة بشكل مخيف، وشمال مخرب مهدد بالزوال، بل لا حياة فيه، مدنه كأنها مدن الحرب العالمية الثانية، هو ايضا غير صالح للسكن، ووسط خائف مترقب لا يعرف ما تخفي له الايام، فكل شيء محتمل بعد التاسع من نيسان.
هذههيديمقراطيةامريكا, التيبشرتبها, ديمقراطيةتأتيوتطحناكثرمنمليونشخص, تحتذريعةنشرالديمقراطية، انها ليست الحياة التي كان من المفروض ان تتحسن بعد زوال نظام دكتاتوري مستبد، انها ليست ديموقراطية بقدر ما كانت بؤسا، لقد ادخلت علينا هذه الديموقراطية الامريكية كل الحزن والمأساة التي نعيشها يوميا.
ولايزالالعراقيونمشاريعاللموت،إذيواجهونكليومموتابعنوانجديد،ففيحكومةسلطانهاالفسادلايمكنلناأننتوقعإلااستمرارقوافلالموتالمجاني.
منيقتلالعراقييناليومفيالبصرةوالموصلوبغداد،وجميعمدنالعراقهووجودشلةسياسيةفاسدة اتت بهم الالة الامريكية.
انالسكوتعلىمجازريذهبضحيتهاالمئات، هوعارعلىالانسانية،واناحتلالالقواتالامريكية للعراقبحجةالدفاععنالحريةوالديمقراطيةهومحطسخرية واستهجانوتذمر, وهوتعبيرعنتأزمالنظامالرأسماليالذيعبرعنكل وحشيتهمناجلاستمراره.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذوي الاحتياجات الخاصة , ضحية نظام طبقي


المزيد.....




- حادثة أثارت حيرة عائلة.. -أفعى النحاس- تلدغ طفلًا أثناء تواج ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يقول إنَّ الحرب في غزة يمكن وقفها غ ...
- دراسة: تغيّر الوزن قد يسرّع التراجع الإدراكي لدى كبار السن
- أكبر هجوم جوي روسي يستهدف مقر الحكومة الأوكرانية
- الجيش الإسرائيلي يدمر برجا ثانيا في مدينة غزة ويدعو السكان ل ...
- واشنطن بوست: العقوبات الأميركية على منظمات فلسطينية تهدد الم ...
- لماذا قرر ترامب الآن تغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى ال ...
- خطة سموتريتش.. الوعد الإلهي وجوهر العقيدة اليمينية
- قيادي في حزب الله: لن نسلّم سلاح المقاومة والحكومة وقعت بفخ ...
- العثور على جثة جندي كندي مفقود في لاتفيا


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسلم معروف - في ذكرى 2003 والديموقراطية الامريكية مسلم معروف