أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - عن العناكب و الحب - حبّ عربيّ 1-














المزيد.....

عن العناكب و الحب - حبّ عربيّ 1-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


مرّ العنكبوت فوق الكتب كلها، ثم تريّث قليلاً قبل أن يمنحني الفرصة لأقتله...
أضعتُ الفرصة طبعاً، ليس فقط لأني لن أخسر مثقفاً في زمن انقراض القراءة، بل أيضاً لأنني تخيلت رحلة عودته إلى عائلته بعد زيارة كوكب المكتب.
********

نحن في زمن الانترنت، و لا شيء أشنع:


تندلع في الفضاء الافتراضي قصص الأمل بحكم أفضل في اليمن، الجزائر و السودان…
خلعوا الرؤساء، لكن حكم القبائل، طمع العشائر.. العادات.. الموروث.. عبادة الأصنام لا تزال سائدة و تُقَدّس..
الأمل لايباع في دوائر الدولة، بل يصادر من بيوت العبادة…
تطوير الدين شرط لا بديل عنه إن أراد أي وطن النهوض.. إن عبارة “ العلمانيّة هي الحل” و مع كونها صحيحة، لكنها استنزفت طاقتها و مشروعيتها، فتحولت إلى معادِلة لرفض الدين و في أحيان أخرى الإلحاد، و قذف المسلمين.. من المسؤل عن ذلك؟
المثقفون الذين ظنّوا أنهم في نسفهم لدين ما حلّ جذري.. نشروا الكراهيّة، فخسروا اللادينين قبل أصحاب الدين.

في زمن الانترنت، العولمة.. جرائد الفيسبوك المليئة بالأخبار الانتهازية و الصور السعيدة.. نادرة الحزن و كامل الحقائق سيحدث أنك ستستيقظ يوماً، وحيداً جداً..
تشبه عنكبوتاً على حائط، فإما أن تقوم بزيارة كوكب المكتب.. و تقرأ من الكتب ما يأكل وحدتك قضمةً قضمةً حتى تكبر بنفسك و أحلامك.. أو أن تنتهي فرصةً سخيفة لشخص انفعالي.

الطريق الطويل بتفاصيله الشاقة لا يدلّ فقط على استمراريتك و ثباتك، بل هو معلّم أول لأحفادنا.
********



نحن في زمن الكراهية، و لا تسمية أفضل:

كلنا في يوم ما صنعنا شيئاً بالصدفة، ككعك عيدٍ تداخلت فيه المكونات بطريقة لا نذكرها لنعلّمها لأحد، لكنها نجحت..
من الناس من يصنع النجاح بالصدفة، هؤلاء مهما حاولوا لا يستطيعون أن يعطوا الوصفة لأحد، لأنهم خبزوا بمقادير الصُّدّفِ و الحظ.

احترقت كاتدرائية نوتردام، فضج العالم بالخبر، نعم رومانسيّة أحدب نوتردام كفيلة بشهر مئة دار عبادة.. الحب عبر التاريخ دمغ اللاوعي و صقل الدروب..
ويوجد من الشعوب من تحترم تراثها و آثارها لدرجة أن تفرض احترامه على العالم…

عندما كسرت داعش الآثار في تدمر، لم يعلّق إلّا قلة على الخبر، لأنّ السوريين علّموا الناس عن كل سلبيات وطنهم، بينما أخفقوا -عن مظلوميات- في التحدث عن حضارة ذلك الوطن.. و الرومانسيّة مازلت سراً نتناقله في الخفاء بينما تطير الكراهية كعلم أسود يلف الماضي كما المستقبل.. للأسف…

لو أطلّت بين كتبنا في المدارس كتب “ الحضارة” و “ المحبة”، لكان لآثارنا قيمة أكبر عند شباب قرأ كتب القوميّة بالفرض و الإجبار.. و لعرف الناس زنوبيا أكثر مما تغنّوا ب أزميرالدا.

في أوطاننا المحتلة من قبل المسؤولين والمنتفعين، اعتبر الشباب الآثار قدر، و كوننا أبناؤها صدفة.. صدفة لا تتكرر.. لا نستطيع حكايتها أو تعليم حبها للعالم أو حتى لأطفالنا.
**********

يومياً نأخذ من القرارات ماهو كفيل بخسارة كثير من الفرص..و ليست كلّ الفرص جيدة.

لو فكرنا حقاً لاخترنا أصعب الخيارات، تلك التي تحمل رحلات عودة.. زيارات كواكب.. و كثير من الكعك..
تلك التي تضمن لحاقنا بمستحيلات الأحلام التي سخر منها قتلة العناكب...

فنّ الزمن الأفضل هو فنّ التفاصيل الدقيقة، تلك التي تصنع من عنكبوت مرّ فوق كتبك بطلاً في قصة!

يتبع…



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (المسلمون): أول الجناة و آخر الضحايا…
- الرسالة التي لم تُرْسَلْ بعد -الطب النفسي الاجتماعي-حكايتي18 ...
- ثلاث حكايات من الزُهرة- -الطب النفسي الاجتماعي-حكايتي17-
- أفضل الحلال الطلاق..بالثلاثة...
- سندريلات- -الطب النفسي الاجتماعي-حكايتي16-
- دوبامين أم أنسولين- -الطب النفسي الاجتماعي-حكايتي15-
- من المكان الذي تنتظر فيه الشياطين -عليّ السوريّ- الجزء الثان ...
- عناوين القمر والشمس-الطب النفسي الاجتماعي-حكايتي14-
- كيف يتنزّل القرآن على شعوب لا تفهم في الكنايّة؟-عليّ السوريّ ...
- من المكان الذي ينظر منه الله- عليّ السوريّ: الجزء الثاني 9-
- جَلْدُ الذات-الطب النفسي الاجتماعي-حكايتي 13-
- مُسَلَّمَات: الطرف الثالث-الطب النفسي الاجتماعي- حكايتي12
- -اقرأنّ- الطب النفسي الاجتماعي-حكايتي 11
- سفاح المحارم النفسي -الاينمشمنت- : الطبّ النفسي الاجتماعي- ح ...
- اسرائيل و القضايا العالقة-عليّ السوريّ: الجزء الثاني 8-
- جنون العَظَمَة- الطبّ النفسي الاجتماعي- حكايتي 9
- للرجال فقط -الطب النفسي الاجتماعي- حكايتي 8-
- وهم فرويد-الطب النفسي الاجتماعي-حكايتي 7
- مرآتك -الطب النفسي الاجتماعي- حكايتي6
- “ أنا ما قتلت” التي كشفت الكعبة!


المزيد.....




- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - عن العناكب و الحب - حبّ عربيّ 1-