أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد المجبري‎ - هذه الآيات لن نحذفها ... و هكذا نفهمها














المزيد.....

هذه الآيات لن نحذفها ... و هكذا نفهمها


سعيد المجبري‎
(Saeed Almajpari)


الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 08:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد علق البعض على مقالي السابق بعنوان الوصايا العشر - أحترم رأيهم - ولكن أحدهم أشار إلى بعض الآيات بالأرقام وهي 5/14/29/73 من سورة التوبة و الآية 5 من سورة محمد . وسماها آيات القتل وطالب بحذفها .. أنا أقول له أننا لن نحذف شيئا ولن نعتدي على مقدساتنا أو مقدسات الآخرين مهما كانت. و لكن من حقنا نقد هذه المقدسات .. أما عن الآيات التي ذكرها فنحن الشباب نفهمها كالآتي: .. وقبل الدخول لموضوع هذه الآيات فلا بد أن نشير إلى أن كل البشر - بدون أدنى شك - يعرفون بالفطرة بأن هناك رب خالق لهذا الكون (وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطرالناس عليها لا تبديل لخلق الله) إذن كل البشر بمختلف أديانهم و معتقداتهم متساوون في هذه الفطرة . أما الإيمان فهو الإشعار بالأمن والمؤمن هو من يلتزم بالتعايش الأمني مع الناس أي أن يأمن جانبهم و يأمنوا جانبه . وهذا التعايش الأمني يكون وفقا لوصايا الرب التي هي سبيل الله المؤدي إلى سعادة الإنسان وهذا هو معنى الإيمان بالله . أما الإسلام فهو الإشعار بالسلام و المسلم هو من يلتزم بالتعايش السلمي مع الناس أي أن يسلم منهم و يسلموا منه . وهذا التعايش السلمي يكون أيضا وفقا لوصايا الرب التي هي سبيل الله المؤدي إلى الحياة برفاه و طمأنينة و هذا هو معنى الإسلام لله . أما المشرك فهو الذي لا يلتزم بالتعايش الأمني ولا السلمي و ينصب نفسه شريكا لله في عباده فيقوم بمصادرة حقوق الآخرين كحرية الفكر و الوجدان و حرية الدين و حرية الرأي و التعبير و حرية المشاركة في الشأن العام و منعهم من ممارسة هذه الحقوق . و قد يكون هذا المشرك فردا أو قبيلة أو مجتمعا أو حكومة . أما الكافر فهو الذي لم يلتزم بالتعايش الأمني ولا السلمي و غطى على ذلك بالتعدي على حقوق الآخرين و منعهم من ممارسة هذه الحقوق .. و بناء على ما سبق يمكن أن نفهم هذه الآيات كما يلي :: (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لهم كل مرصد) أي إذا انتهت فترة الهدنة التي بينكم و بينهم ولا يزالون يعتدون عليكم ولا يعترفون بحقكم في حرية الدين و يقاتلونكم فاقتلوا كل من تجدوه من جيشهم في أي وقت و في أي مكان . و من استسلم فخذوه أسيرا و حاصروهم و ترصدوهم كما يترصدونكم . وهذا يشبه ما فعله حلف الناتو مع صربيا عندما اعتدت على حقوق الإنسان أي حرية الدين في البوسنة و ربما يحدث هذا قريبا في ميانمار التي اعتدت على حق الروهنقا في حرية الدين . ثانيا / (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مؤمنين) أي قاتلوا هؤلاء المشركين الذين اعتدوا على حقكم الإنساني في حرية الدين فهم يتعذبون في هذه الحرب كما تتعذبون و يخسرون أرواحا و أموالا كما تخسرون و إذا صبرتم في القتال ستنتصرون عليهم و يذهب الغبن الذي أصابكم . ثالثا / (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ

) أي قاتلوا الذين يرفضون التعايش الأمني و السلمي معكم فيعتدون على حقكم في حرية الدين ولا يؤمنون بالحرية و الديمقراطية و يجمعون الجيوش لقتالكم سواء كانوا من أهل الكتاب أو غيرهم قاتلوهم حتى يلتزموا بالتعايش السلمي و يدفعوا الجزية أي يدفعوا تعويضات كاملة عن جميع الخسائر التي تكبدتموها لأنهم هم الذين بدءوا العدوان عليكم . و هذا يشبه ما فعلته الأمم المتحدة و مجلس الأمن مع صدام و جيشه عندما اعتدى على الكويت . رابعا / (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ و اغلظ عليهم) أي يا محمد أبذل كل ما في وسعك في مواجهة الذين لم يلتزموا بالتعايش السلمي ولا الأمني معكم و قاموا بدلا من ذلك بمحاولة مصادرة حقكم في حرية الدين فواجههم بالرأي و الحجة و كن جادا و لا تتساهل في مواجهتهم و إن لجأوا للحرب فحاربهم و قاتلهم حتى يلتزموا بحرية التعايش الأمني و السلمي و حين ذلك لا إكراه في الدين ففي هذا المناخ السلمي الديمقراطي الكل سيعرض دينه على الناس و للناس حرية اختيار الدين الذي يروق لهم . خامسا / (ْفَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء) أي إذا بدأت الحرب بينكم و بين جيش الرافضين للتعايش السلمي معكم فاضربوا رقابهم كما يضربون رقابكم و اصبروا على القتال حتى إذا أضعفتموهم و أوهنتموهم فامسكوهم أسارى و بعد نهاية الحرب فإما أن تمنوا على هؤلاء الأسرى فتطلقوا سراحهم و إما أن تفادوا بهم أسراكم و ذلك يشبه ما تفعل الدول المتحاربة فيما بينها كفلسطين و إسرائيل . سادسا / (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم) أي أن كل الملتزمين بالتعايش الأمني و السلمي معكم يجب أن تتواصلوا معهم و تخالطوهم بالإحسان و المعاملة الطيبة فأنتم جميعا تعتبرون مؤمنين و مسلمين - بغض النظر عن معتقداتكم - ما دمتم كلكم ملتزمون بالتعايش الأمني و السلمي في مجتمع حر ديمقراطي .



#سعيد_المجبري‎ (هاشتاغ)       Saeed_Almajpari#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصايا العشر هي قواعد الإسلام .. و ليس هناك ما يسمى أركان
- سفاح كرايست شيرش و سفاحو الوطن العربي!!.. الجريمة واحدة
- لسان العرب العاربة و لغة المستعربين !!
- الفواحش و عقوباتها و درجة خطورتها على المجتمعات . و هذا ما ح ...
- الإرعاب الطاغوتي و التبرير الكهنوتي !!
- الشعوب من ينقذها من إرهاب المستبدين ؟
- الأضلع العوجاء بين آدم ابن حواء و عيسى ابن العذراء !!
- هل سينال الأغلبية المطلوبة ؟
- عبادات محرفة
- اقتحام و اصطدام و انهزام
- مستشار الشرير و تخويف القوارير و الهروب المثير !!
- الشعب بين مطرقة المستبد و سندان الهوس الديني!!
- الطاغوت و الكهنوت و الفزاعة الوهمية !!
- القتل لغسل العار و الرجم بالأحجار


المزيد.....




- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...
- الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى
- إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة
- -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد- انتصا ...
- “متعة جنونية” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...
- ماما جابت بيبي..حدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد المجبري‎ - هذه الآيات لن نحذفها ... و هكذا نفهمها