أسماء غريب
الحوار المتمدن-العدد: 6171 - 2019 / 3 / 13 - 22:48
المحور:
الادب والفن
حينمَا دخلتُ إليّ
وجدتُ في انتظاري حديقتِي السرّيّة
ونهراً عظيماً من المسكِ المُتَدَفّقِ
شربتُ منهُ حتّى أغميَ عليَّ
من شدّة الوجد والانتشاء
وحينمَا أفقتُ
رأيتُ أمامي أعمدةً من النّور
ونفقاً فضّياً
حينما ولجتُهُ
طالعني كوكبُ زُحل
وتوقّفتِ الأرضُ عن الدوران
يا للسّذاجة
مَن قالَ إنَّ الأرض تدورُ
هي فقط دموعيَ الّتي تتدفّقُ
وتلكَ الوردة الصّوفيّة الحمراء
مازالتْ تنظرُ إليّ
وهي تتفتّحُ ببطْءٍ شديد
لتكشفَ للمُريدِ
سِرَّ الشّيْخِ
والسّماءُ تبكي بدموع من الألماس
أراهَا مطراً ينهمرُ في صمتٍ
هل رأيتَ أنت أيضاً
هذا الألماس
وأنت هناكَ بعيداً عنّي
في كوكب المشتري
الضّوء أزرق
وأعمدةُ النّور فضّية
ادخلْها لُطفاً
لتحملكَ إليّ
قطراتٍ من ندىً بنفسجيٍّ
تتساقطُ فوق الوردة الحمراء.
#أسماء_غريب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟