أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين - نجيب طلال - دموع شهرزاد














المزيد.....

دموع شهرزاد


نجيب طلال

الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 20:33
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين
    




دمـــــوع شــــهــرزاد
* في ذكـــــرى اليـــوم الــعالمي للمـــــرأة *

نـجـيب طــلال


في زحمة الأيام وحمولة أسـعارهـا وهمومها ومعاناتها وإكراهاتها، المنقذفة على كاهل أغلبية العباد من عرب وعاربة ومستعـربة شرقـا وغـربا ! ينقشع اليوم ( العالمي للمرأة ) يوم له دلالته ؛ دلالة التقدير لتلك: الأم / الأخت / الصديقة / الجَـدة / الزوجة / في عطفها وحنانها ونضالها وكفاحها وعطائها وإنجازاتها الاجتماعية والتربوية والاقتصادية.
لكن بتعقـد الحياة والتطورات السريعة ؛ والتي يقابلها التخلف الاجتماعي والفكري والتعَـصب الديني في عصر الاتصال الإلكتروني؛ والغـزو الوسائطي في حياة الأمم . فـَدلالة اليوم العالمي للمرأة ؛ يظل مشكـوكاً في أمـره وماهـية احتفاليته .

( تلك )شهرزاد ! هـزمتْ شهريارعبرالحكاية ؛ ولكن حكاية الواقع المعاش (الآن) أقـوى من شهرزاد ( هـذه ) والتي تحاول مقاومته بكل الأشكال والمسارات ليصبح واقعا منسجما أو متقاطعا وحقوق المرأة أينما كانت. لكن مكبلة وبين جسديها وكينونتها أشكال شتى من المعاناة والاضطهاد سواء الفكري والنفسي والثقافي. كل هـذا وغيـره يساهِـم إلى أبعَـد الحدود في ازدياد انهمار [ دموع شهرزاد] انهمارا ؟

فـرغـم ما يلاحظ من تطور في مسار المرأة العربية ؛ من تقلدها وظائف ومناصب رفيعة وانخراطها في الحياة العامة بشكل متميزوبأداء عَملها وواجبهـا بمهنية عالية ؛ في المعامل والشركات و قطاع التربية والتكوين ومجال التمريض والتطبيب ومجال القضاء والمحاماة ومجال السلطة الإدارية والأمنية .... فهذه تغيرات محمودة وإيجابية في حياة المرأة ، لكن كـثيرا من النساء يعانين من همسات ونظرات غير واقعية وسلبية في أقصى الـحُـدود. تلك النظرات والهمسات التي يمارسها الفكر الذكوري؛ حـتى في الأماكن المختلطة التي تتطلب تعامل المرأة تعاملا مباشرا مع الشباب والرجال ؟
إذ كثيرة هي العوائق التي تحيط بالمرأة ؛وتحتاج لـوقفة جـِدِّيةٍ عمليةٍ وقانونيةٍ في موقع الدفاع عن الذات؛ ذات المرأة من الإضطهاد الأسري والوظيفي والمجتمعي؛ بحكم ذكورية الفكر المسيطر في الواقع ؛مما لازالت الممنوعات والمعيقات و مظاهـر ذات إرث تقـلداني؛ تساهم في استعبادها وتحاصرحركيتها وحريتها؛ وتدعـمُ في إبعاد المرأة العربية ؛ سـواء في المدينة والقرية والمدشر عَـن ممارسة دورها وحقها الشرعي للمساهمة الفعـالة في تقـَدم مجتمعهـا.
فـفي كل الأمكنة والفضاءات؛ دموع شهرزاد تنهمرُ وَ تـَنـهمرُإمـا عـلنا ً أوخلسة ً أو في أعماقها الداخلية ؛ قرب بوابة المحاكم ومحاكمِ الأسرة أو قـرب مكتب من مكاتب الإدارة أو المستشفيات أو في أقبية السجون ومخافر الشرطة؛ جَـراء الإضطهاد أوالميزالجـنسي أو الإساءة لأنوثتها أوالتعنيف أوالعنف الأسري أو التحرش لفظيا أو جسديا أوالمضايقات بأشكال مختلفة أوالمساومات الجَـسدية ؛ حسـَب طبيعة التعامل ومكان الشغل ....وبالتالي فظاهِـرة الفقر



والعـوز والحاجة والعنف والاضطهاد واستغلال المرأة استغلالا بشعـا . ليست بالقضية الفردية ، بـقـدر مـاهي قضية مجتمعية / إنسانية بالدرجة الأولى .
إنه واقع لا يمكن أن ينـكـره أحَـد أويمحيه أي كـان أو يزركشه و يزينه مـن لـه سلطة القـرار؛ بتخريجات بلهاء ومضحـكة؛ كما يفعل بعض السياسويين؛ الذين يستغلون ظرفية الخطاب ؛ لممارسة الحَـروب الصبيانية ؛ وليست الرجولية ضد النساء !!
فهل يمكن أن يـنكر أحـد ما يقع للعَـديد من النساء العَـربيات في عـدة مناطق عربية وفي مناطق التوتر والحروب الطائفية والاستعمار أو الإحتلال الجَـديد/الإمبريالي الجاثم ( الآن) في أغلب مناطق الشرق ؟

* شـهرزاد (الآن): جـسدهـا مستباح لكل أنواع التعـذيب والاغتيال برصاص الجماعات المسلحة أوالعَـشائر !أوبسكاكين وأسلحة طائشين وعصابات الجريمة المنظمة ! تلك كارثة حقيقية ؛جـراء ويلات الحَـرب أوالحُـروب العبثية وأعمال العنف الطائفي والقبلي والعشائري ؟

* شهـرزاد (هـذه) : جَـسدهـا مستباح لكل أنـواع الاغتصاب والإتجار؛ تجارة في الجـسد وفي الرقيق الأبيض؛ تمارسه عصابات منظمة ومهربون محترفون ! من أجل استغلالهن كسلعة لكسب الزبائن؛ ولكسب أصحاب المتعة وقلة الحياء وما أكثرهم بيننا غـربا وشرقا ؛ ليتم التمتع بهنً وبأجـسادهـنَّ ، ثم تركهنَّ في أسواق النخاسة المفتوحة ؛ على بورصة اللذة من الماء إلى الـواحات ؟؟

* شهـرزاد ( الآن / هـذه ): ألم تتوصل برسائل تهديد؛ من جهات (ما) لمحاولة إجبارها الصمت أوالتزام شقـتها، إن كانت لديها شقة ؟ ألا تعـيش حملات اعتقالات تعسفية وإخـفاءات قـَسرية في الأقبية والسجون والدهاليز المنـسية. في أغلب المناطق [العـربية] والتي رفعت فيها صوتها لتحكي، ليس ل[شهريار] بل تحكي للعالم : كفـى من التحرش واستغلال فـَصيلها ؛ ولامناص من تحسين واقعهـا؛ بـغية التطور والنماء وتخليق الحياة العامة بالمرأة كشريك مجتمعي؛ بدل طمس هويتها وهـدر وردم كرامتها واستغلالها بشكل بشع ؟

إذن؛ بين التعـذيب والاغتيال وبين الاغتصاب والإتجار وبين التهديد والاعتقال ؛ أليست مسألة ( بَـيْـنَ) تدعُـو وتبشر بواقع عربي؛ يعيد أو سيعيد :إنتاج زمن قتل/ وأد [ شهرزاد] أوالعودة لعصورما قبل التاريخ !!
فمن سيكـفـف دمُــوع شهرزاد (هـذه) في يومها العالمي ! قبل أن تـقتل عمليا في الأرياف والأضرحة المنسية والقرى والجبال الوعـرة والسجُـون والمداشر والأزقة الملتوية والفضاءات الهامشية والمهمشة ؟؟؟



#نجيب_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحية
- باب ماجاء في احتفالية الوزير !! (02)
- باب ماجاء في احتفالية الوزير !! (01)
- المَسرحي - محمد ديالنا - خارج الذاكرة
- مسرحية « النشبة » في ذكرى رحيل: الطيب العلج
- مَحْضرٌ كَفيفٌ
- ما جاء في باب جوقة الإحتفالية
- فلاش باك: آفة المسرح
- موت أو صمت المسرحيين المغاربة
- هل المسرحيون لا يقرأون ؟
- المسرح الإستهلاكي
- دمعة عين لك يا جمال العَبراق
- من أهدر دم مسرح الهواة المغربي؟؟
- نسوك يا شيخ المسرحيين !!
- وداعا توهراش...المسرحي المتشائل
- نَشوة الصمت في اليوم العالمي للمسرح !
- المرأة والصنم - 02 -
- المبدع والمخابرات -03 -
- المبدع والمخابرات -02 -
- المبدع والمخابرات -01 -


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- مئة عام من مركزية الجسد في الحراك النسوي المصري: تطور سؤال - ... / نظرة للدراسات النسوية
- لماذا أصبحنا نسويات؟ حكايات وتجارب النسويات، من الحيز الشخصي ... / نظرة للدراسات النسوية
- في مناسبة الثامن من آذار .. يوم المرأة الفلسطينية / غازي الصوراني
- الجمعية النسوية السرية للإطاحة بالنظام الذكوري المستبد / سلمى بالحاج مبروك
- المرأة والاشتراكية / نوال السعداوي
- حركة التحرر النسوي: تاريخها ومآلاتها / هبة الصغير
- ملاحظات أولية حول الحركة النسائية المغربية على ضوء موقفها من ... / زكية محمود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين - نجيب طلال - دموع شهرزاد