أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وردة العواضي - الجزء الثاني لماذا انضموا الى داعش ولماذا تطرفوا: نظرة الى الايدلوجية الاسلامية














المزيد.....

الجزء الثاني لماذا انضموا الى داعش ولماذا تطرفوا: نظرة الى الايدلوجية الاسلامية


وردة العواضي

الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاعداد الهائلة الذين انضموا الى داعش خاصة القادمون من دول اوربية التي فيها حقوق وحريات ومواطنه متساوية عكس الدول التي تغيب فيها الحريات والامن , يجعلك ان تعيد قراءة الاوراق والسطور عن سبب تطرف المسلمين وإدارة ظهورهم ضد دولهم ليصبحوا اعداء لها. فضلا عن مسلمي الشرق الذين انضموا الى داعش, اذا ان الظروف المعيشية والمكانية مختلفة بين مسلمي الغرب ومسلمي الشرق لكن الاسباب التي جمعتهم تحت كنف التطرف هي واحده. .
و السبب هو الايدلوجية الدينيه التي علمتهم ان لا يقبلوا العيش تحت شكل اي دولة ايا كانت حتى وان كانوا يتمتعون بالحرية والحقوق وممارسة العقيدة والعبادات: هذة بالنسبة لمسلمي الغرب . اما بالنسبة لمسلمي الشرق ان يعتبروا ان اي دولة لا تقيم احكام الشريعة الاسلامية دولة كافرة واسقاطها واجب .بل فرض
تعليم المسلم فريضة العيش تحت دولة اسلامية وتحت احكام شريعة اسلامية هو سبب استعداءه لدولته ووطنه وقوانيها والانضمام الى جماعات مسلحة مجهولة لا يعرفها سواء اانها رفعت الشعار لهم ودعت الى الجهاد . وهذا بسبب الايدلوجية الاسلامية التي ترتكز على الجانب السياسي ..فهي تقدم للمسلم صغيرا كان اما كبيرا انه دين و منهاج لحياة المسلم من خلال الكتب الاسلامية عامتا وفي البرامج الدينية , وتمهيدات في خطب المساجد, و في حصة الدين في المدارس. فيدخل المسلم الاسلام مره اخرى..كما قالت حركات الاخوان المسلميين في دعوتهم للشعب المصري المسلم في القرن الماضي ان يدخلوا الي الاسلام !! ..وكان ذلك الاسلام السياسي. ونبش تاريخه واعادته الى الحياة.


الايدلوجية الاسلامية ؟
الايدلوجية الاسلامية غير الدين الاسلامي ..فالدين هو الجزء الروحاني الإيماني والتي فيها المسلم يمارس طقوسه وعباداته كما يشاء وهي علاقته بينه وبين الله لا يتدخل طرف ثالث يحاسبه عليها.. ويمكن ان يتعايش في اي مكان وفي اي زمان ومع اي مجتمع ما دام له حق ممارسة عقيدته بحرية ومادام لا يفرض عقيديته على اي فرد من مبدأ " لا اكراه في الدين" له ولغيره.
اما الايدلوجية الاسلامية فهي تفرض على المسلم ان يعيش على نمط معين من منظومة تحكم حياته وتحاسبه..اي طرف ثاني ( اله على الأرض) يحاسبه على عبادته وعقيدته ويجبره عليها ولا يكون للفرد حق الاختيار, بل يسري عليه ما يسري على الجماعة في نوع العبادة ونوع اللبس والاكل والشرب والسلوك العام كمعسكر تجنيد, فترى هذا الشكل بشكل مصغر في صلاة الجماعة التي تأخذ نفس الحركات وبنفس الطريقة ونوع مذهب الصلاة سواء سني كان بفروعه او شيعي كان بفروعه على مبدأ ترسيخ السمع والطاعة.
اذن ..الكل يحتكم باحكام الشريعة الاسلامية التي هي موضوعة من قبل حكام وفقهاء في فترات زمنية وخلافات اسلامية مختلفة وتراكمات فقهية وتراثية و صراعات تاريخية صنعت هذة المنظومة التي اسمها احكام الشريعة الاسلامية ودولة الخلافة الاسلامية بالنسخة السنية وودولة الولاية على النسخة الشيعية المتصارعان الى الان في من سيحكم الامة الاسلامية ويدير الدولة الاسلامية. فاذا اصبحت امبرطورية ضخمة كما كانت فستفرض الجزية على الدول الغير مسلمة وهذا سيدرء عليها المال كالنافورة.. في استعباد امم اخرى دون المشارك بصناعات متقدمة..واذا حصل حرب فسوف تسبيء النساء والرجال والاطفال وتبيعهم ( حسب ما جاء في كلام الشيخ اسحاق الحويني الذي قال انه هذا سيعود ثروة هائلة على البلدان المسملة من فريضة الجهاد والحرب والسبيْ والجزية )
واعتبار العيش تحت هدة المنظومة جزء من العقيدة وعدم قبول باي نظام حكم اخر او اي شكل دولة اخرى حتى وان كان لديه حقوق مواطنة متساوية والا سيعتبر انه ضد الله ورسوله
هذة الايدلوجية تعلم المسلمين ان يتعصبوا لها دون ان يروا المكسب والخسارة والمصلحة , دون ان يراجعوا احكامها او يرفضوها, دون ان يضعوها في القياسات المنطقية لمنضومة متغيرات الحياة واحتياجات الانسان في عصره. . فهذة الايدلوجية التي تشكل وعي الانسان المسلم وطريقة حياته عنصرية, حيث تقسم الناس الى سنة وشيعة , و تسمى مواطنيها حسب المعتقد : هذا مسلم سني(بفروعه) او مسلم شيعي (بفروعه) وهذا ذمي مسيحي او يهودي...الخ , وليس هناك تسمية مواطن والجميع متساوي امام الدولة والقانون . وهذة الايدلوجية تميز بين النساء والرجال, حيث تجعل المرأة كائن يثير الغرائز وناقصة عقل ودين, و متاع للرجل يعدد في الزواج منها, ويمكن ان يكون له ملك اليمين في حالة غزوهم دولة كافرة , وهي عورة وفتنة وسبب فتنة البشر وامرها بيد ولي امرها لانها قاصر ولانها ليست اهل بالثقة..ولا تقبل شهادتها الا نصف شهادة. وعليها ان ترتدي ملابس معينة وهو اما النقاب او الحجاب لانها عورة, كتلة مثيرة للغرائز, وليست انسان طبيعي كما هو الرجل. اما سن الزواج فهو غير محدد في الشريعة الاسلامية حيث تزوج القاصر عند بداية البلوغ الفيسولجي . و في هذة الدولة يكون المسلم مميز عن غير المسلم وله حقوق اكثر في السياسة والسلطة والدولة , وجميع النساء مغطيات ,,و الرجال عليهم ان يصلوا الخمس الصلوات جماعة في المسجد وصلاة الجمعة .. واحكام تحاسب الناس على عبادتهم , غير احكام العقوبات التي لا تصلح اقامتها في هذا العصر مثل قطع اليد وقطع راس القاتل, ورجم المحصن ..والجلد ..الخ. . فممنوع تغييرها واستبدالها بقوانين مدنية .
في المقال القادم سيكون عن المسلميين في الغرب والشرق وكيف يلعب الايدلوجية الاسلامية دور في حياتهم..يتبع



#وردة_العواضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- :الجزء الاول لماذا انضموا الى داعش..وهل تابوا حقا؟
- خالعات الحجاب والنقاب,,..لماذا الهجوم عليهن؟
- لماذا لبست الحجاب ولماذا خلعته؟
- هل نحن فعلا امة الرحمة؟
- الصلاة خلف الإمام ليست عبادة وانما عبودية
- من سلسلة الحجاب ليس فريضة: خدعوها وهي لا تعلم انها في معركة ...
- بين الطائفة الاميش ومجتمع المسلم
- الفكر المتشدد والمنتصر: فكر الأخوان والسلفية
- فكر الأخواني والوهابي هو المنتصر حتى مع خصومه
- ما هي الإباحية ؟
- مراحل دارونية في تطور حجاب المرأة
- حجاب المرأة ...غايةً لا تدرك
- مستقبل العلمانية والدولة المدنية في اليمن
- قصة أصحاب الكهف من القصص المستقبلية التي لم تحدث بعد
- هل إقامة دولة اإتحادية او فيدرالية حل لليمن في الوضع الراهن ...
- كيف أثرت احداث ضالع الأخيرة على نفوس أبناء الجنوب تجاة الوحد ...
- عن حياة الشاعرة النبطية الحضرمية ورد النهدي
- هل فشل الحوار اليمني
- شيوخ الطوائف
- عدنان إبراهيم في فخ برنامج الصميم !!


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وردة العواضي - الجزء الثاني لماذا انضموا الى داعش ولماذا تطرفوا: نظرة الى الايدلوجية الاسلامية