أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الثرثرة الفارغة والتخلف العربي والاسلامي ومعهم الاقليات !














المزيد.....

الثرثرة الفارغة والتخلف العربي والاسلامي ومعهم الاقليات !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6160 - 2019 / 3 / 1 - 22:13
المحور: كتابات ساخرة
    


الثرثرة الفارغة والتخلف العربي والاسلامي ومعهم الاقليات !
ثلاثة ارباع التخلف والجهل والفقر والظلم والتعسف والارهاب والعنصرية العربية والاسلامية ومعهم الاقليات سَبَبَها الثرثرة الفارغة ( اصلاً هذا يكفي ولا يحتاج التكلمة ولكن علينا بعض الإضافات للتكحيل والتجميل لا اكثر ولا اقل ) .....
منذ اكثر من الفين عام للبعض والبعض الآخر اكثر من الف وخمسمائة عام توارثت شعوب الشرق الاوسطية ومعها الإسلامية الاخرى ظاهرة الثرثرة الفارغة والترواح بين خطوة للأمام واخرى للخلف الى وقتنا الحاضر والنتيجة هي لم يتقدموا خطوة واحدة لا بل كان الماضي افضل في الكثير من فتراته .
استمرت تلك الثرة ولازالت حول نفس النقاط الفارغة العقيمة المولدة للحقد والكْره والعنصرية والإقتتال حتى وصلوا الى درجة راقية من الارهاب والفقر والتهجير والتحقير وكل مخلفات ذلك التعسف الاغبيى في العالم . لم ينظروا الى المستقبل ولم يحاولوا على أن يتفقوا حتى على ابسط النقاط المشتركة لا بل زادوا الطين بله واضحوا من اشد اعداء بعضهم البعض .
لقد حصروا كل تقدمهم وإنتاجهم وتحضرهم في مسألة الوهم المذهبي والطائفي والقبلي وحتى العشيري الى أن اضحى الفرق بينهم لا يطاق . ملايين القتلى والجرحى والمفقودين والمهجرين والضائعين والمفقودين في بلادهم ( شايفين دول ينفقد سنوياً الآلاف من ابناء شعبهم في نفس البلد غير في امة افضل امة )! .......
عشرات القرون وشعوب تلك المنطقة محصور نقاشها وتطورها وتقدمها في افضلية هذا المذهب عن ذاك وهذه العقيدة عن الاخرى وذلك الإمام عن الآخر وهذه الحُسينية عن تلك وذاك المفتي عن الآخر وتلك الركعه عن الاخرى وهذه القبلة عن الثانية وهذه الكنيسة عن تلك وهذا البطريرك عن الثاني وهذه القبيلة عن المجاورة وهذه العشيرة عن التالية وهذه السلالة عن المجاورة وحتى هذا الاسم عن الآخر . وفي النهاية فلا جدوى من كل تلك الاسماء ولا يأتي منها غير ذلك الخراب والدمار والارهاب والتخلف والجهل والرجوع للوراء والجماعة مستمرين في تلك الثرثرة التي تقودهم للخلف ( سبحانة خالق تلك الجماعات والتي اهداهم تلك العقول وابلاهم بتلك التسميات ) ...
حتى البهائم عندما تقودها او ترشدها الى طريق تتعلمه وتحفظه وتعلم اين تقع كل صخرة إلا الجماعة فلم تتعلم من كل تاريخها الدموي الارهاب التخلفي غير زيادة في فقدان البصيرة والسميعة بشكل كامل . اغلب شعوب العالم تعلمت من دروس التاريخ وإنتكاساته وترجمت تلك الارهاقات الى قوانين ودساتير يخدم إنسانها ويقودهم الى التطور والازدهار غير الجماعة فلا زالوا متمسكين بعبائة الإمام وروب القساوسة .
منذ اكثر من قرن كامل والتي عاصرنا القسم الاكبر منه واتطلعنا على الجزء الذي لم نعاصره بشكل مباشر لم نلاحظ او نشاهد او نعلم بأن قادة شعوب تلك القارة المتخلفة ( طبعاً الدنيوية والدينية ) قد قاموا بعمل صالح لشعوبهم لا بل حتى لأنفسهم بل انتقلوا من مستنقع عفن الى اعفن منه . لم ينهوا قضية واحدة او انهوا مشكلة مزمنة او وجدوا الحل لأي معضلة دينية كانت او مذهبية او عرقية لا بل ولا حتى عشيرية او قروية ( ثمانون عاماً من الاجتماعات للجامعة العربية والآن رئيس تلك الجامعه اكره شخص في العالم العربي ) . وإذا ما سمحت الفرصة للشعوب الباقية الى الآن سوف تقوم بحرق الجزء البسيط الباقي ايضاً ... الشيء الوحيد الذي نجعوا به وبإمتياز هو زيادة الطائفية والعرقية والعنصرية والمذهبية وبالتالي زيادة نثر الدم على وجوه بعضهم البعض الى أن وصلوا الى مرحلة مقيتة ومُشَوّهه ومكروهة لا تُطاق ..
ولنأتي بمثال بسيط ولا يكون بعيداً حتى لا يتهمنا البعض بالعنصرية او الحقد على بعض الاطراف سيكون مثالنا الأقلية المسيحية في العراق .
هذه الاقلية كانت تعيش بهدوء وسلام عندما كان سيف صدام على رقابهم وكان التآخي يسري بكل يُسر بينهم الى أن زال خطر السيف فعادوا بسرعة الضوء الى التخلف والجهل الذي ورثوه ، فقاموا بين ليلة وضحاها بإنعاش ذلك الوهم العفن من العنصرية والحقد على بعضهم البعض وعادت المسلات وعاد إلهي افضل واسبق من إلهك وإسمي اقدم واسبق من اسمك وعشيرتي اكرم من قبيلتك وتاريخي انصع من اسنانك فانتشر المرض وذلك الوباء من جديد بينهم واضحوا حاقدين كارهين لبعضهم البعض وكل ذلك ناتج بسبب هذه الثرثرة الفارغة العقيمة على صفحات هذه المواقع وهذه قنوات التواصل الاجنبية ( عندما كانت الثرثرة ممنوعة كانوا كالاخوة ) . ابتعدوا عن بعضم البعض اكثر من اي لحظة سابقة . حقدوا عن الآخر اعظم من اي فترة زمنية خلت . نفروا وكرهوا بعضهم البعض بشكل لم يصلوا اليه في اي مرحلة سابقة وكل ما يمكن قوله في هذا الشأن وكل ذلك بسبب الثرثرة الفارغة ... خسروا كل شيء وإنقسموا في جلهُ وضاع حلمهم وأرضهم وقراهم ومواقعهم وتمسكوا بشيء واحد لا بل ازادوه ألا وهو تلك الثرثرة واللغو الاجوف ( لعد ماعدنا حق نعاتب الدول الشيعية والسنية والسلفية والاخوانية وووووو الخ ) ! ..
هذا كان مثال بسيط عن اقلية صغيرة لا حيل ولا قوه لها على ارض الواقع فكيف بالك عن دول لها مذاهب وعقيدات وملوك وجيوش واسلحة ( محلية الصُنع طبعاً ) والمليارات من براميل الوسخ الاسود ! لا هذه من حقها أن تستمر بالثرثرة واللغو العقيم الى ان تضحى هي الاخرى اقليات صغيرة ومن ثم تنقرض وبعدها سوف تتوقف الثرثرة والى الابد ..
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الثرثرة !!!
نيسان سمو الهوزي 01/03/2019



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الجدوى والمغزى من وثيقة التاخي بين البابا والازهر !
- مرة اخرى تتطاير الاحذية والنْعل بِوجه جورج بوش الابن !
- د. حميد عبدالله شوه تاريخ العراق الوثائقي بتبعيته الخارجية !
- هل ضرب اردوغان حجر الخاشقجي برأس الاكراد ( بي كة كة ) !
- إنتصار الجزيرة وقطر على العربية والسعودية !
- اقتلوا اصحاب السترات الصفراء ( المجرمين ) !
- ضِحْكة بوتن القبيحة والمتحولين المثليين اللبنانيين !!
- لماذا يُهين الرئيس الامريكي السعودية وشعبها بهذه الطريقة الف ...
- هل سَتَعدم السعودية خمسة اشخاص بريئين ؟
- الشعب الباكستاني كلهُ يطالب بإعدام المسيحية آسيا بي بي !
- شعوب لا تجيد الرقص إلا في الهالوين !
- كُلما قامَ اردوغان بنفخ نفسه يأتي الغرب بدبوس لتنفيسه !
- الدولة المارقة !
- أينَ تَبَخَرَت جثة الخاشقجي !
- الروبوت صوفيا .. هل سَيحيا الإنسان بفضلها بعد موته !
- بعض الخواطر البسيطة عن الاخوة المسلمين المتعصبين !
- مليون مُسلم ولا طيار اسرائيلي ... شنو أنتَ أَهبَل !
- معركة وطيسة بين الحْمير والبغال في الغابة !
- ماهو الهدف من التحولات والتقلبات الغريبة في السياسة الامركية ...
- لماذا تفضحون انفسكم اكثر مما انتم مفضوحين يا ايها العرب !


المزيد.....




- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الثرثرة الفارغة والتخلف العربي والاسلامي ومعهم الاقليات !