أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - نفاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) .














المزيد.....

نفاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) .


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6158 - 2019 / 2 / 27 - 07:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في سابقة ربما تكون غير معهودة ولا دارجة في عاديات السلطة الفلسطينية . أستقبل محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية على أرض فلسطين الفنان العراقي سعدون جابر ومنحه وسام الثقافة والعلوم والفنون ( درجة الأبداع ) من الطراز الأول ليس لموقف يذكر ولاحتى لفعالية تليق بمستوى نضالات الشعب الفلسطيني وسجل شهدائه الطويل في معركة الأرض والوجود للفنان سعدون جابر طيلة مسيرته الفنية . لو عدنا الى الوراء قليلاً في سجلات العراقيين ومواقفهم تجاه فلسطين وشعبها وأرضها التي أغتصبت عنوة منذ مطلع الاربعينيات . كان للعراق وشعبه وجيشه الباسل مواقف سجلها التاريخ بأحرف من نور في القتال والوقوف مع قضايا وتطلعات شعب فلسطين المصيرية .

وتبنت مؤسسة سيدة الارض الفلسطينية في متابعة زيارة الفنان سعدون جابر في تغطية أعلامية مبالغ بها من حيث الموقف والتضامن ضمن حفلها السنوي في تكريم شخصية العام 2018 في رام الله .
طافت به وبمرافقيه المدن الفلسطينية , لكن لم تكن مدينة جنيين ضمن لائحة تلك المدن في المرور عليها ربما ضيفهم الفنان سعدون جابر لايعرف أن أرض تلك المدينة تفتخر برفات قبور العراقيين الشامخة , الذين قاتلوا على أرضها وفي الدفاع عن وجودها منذ عام 1948 وماتوا ودفنوا فيها . وباتت شواخص قبورهم من علائم المدينة ورموزها .

لايعنيني في هذا المقال أن أناقش أو أجادل أن سعدون جابر مغنياً وذو تاريخ فني وترك بصمة كبيرة في ذائقة العراقيين والعرب , هذا لاجدال عليه , لكن ما يعنيني ما قدمة سعدون جابر للقضية الفلسطينية أيام القحط والعوز في دعم القضية قياساً بالفنانيين العراقيين الأخرين من شعراء وأدباء ومثقفين عانوا الويل من مأسي الغربة والتشرد , لكنهم حملوا لواء القضية الفلسطينية في حدقات عيونهم , كان يفترض من السلطة الفلسطينية ومجتمعاتها المدنية أن تأخذ بعين الأعتبار الاولويات بالتكريم أنصافاً للتاريخ وتقديساً لدماء الشهداء .
الشاعر الكبير مظفر النواب في وترياته الليلية . يخاطب القدس والعرب .
القدس عروسة عروبتكم .
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل حجرتها .
ووقفتم تسترقون السمع وراء الابواب لصرخات بكارتها .
وسحبتم كل خناجركم , وتنافختم شرفاً .
وصرختم فيها أن تسكت صوناً للعرض ؟؟؟ .
فما أشرفكم ….
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة ؟؟؟ .
أولاد القحبة …
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم .
أن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم .
تتحرك دكة غسل الموتى .
أما أنتم …
لا تهتز لكم قصبه …
لماذا لم تلتفت السلطة الفلسطينية لشاعر وسياسي بمستوى مظفر النواب لتكريمه وهو في وضع ربما يكون ميئوس منه نزولاً وشرفاً بما قدمه شعراً وموقفاً للقضية الفلسطينية في زمن صعب وهو يكابد أوجاع الغربة وذليل الهزيمة والأحباط , وعندما كانت القضية تحتاج الى مواقف رجال فكان أهلاً لها في الدفاع عن فلسطين وأهلها , وفي يومها شكلت وترياته الليلة منشوراً وطنياً يتغنى به الصغار قبل الكبار وأدانة صارخة لمواقف الحكام العرب ومساومتهم على القضية الفلسطينية وحرمة القدس , كان في يومها سعدون جابر مهموماً بأغاني البعث وسيده القائد ( شراع صارنه البعث وأحنه السفينة ) . خطوة الرئيس أبو مازن دليل أخر لا يقبل الشك على تردي المرحلة وأنحدارها على كافة المستويات بما ضمنها الاخلاقية . بحثت مع صديقي ( الكوكل ) في صفحات الفنان سعدون جابر فلم أجد شيئ يذكر أو يستحق الذكر في المرور من خلال مسيرته الفنية على منعطفات خطيرة مرت بها القضية الفلسطينية فعلى من عول وأعتمد رئيس السلطة الفلسطينية في رام
الله على خطوته هذه . فنان أخر يتوجب على تلك القراءة الوقوف عنده والمرور على ذكراه . الفنان سامي كمال والذي شغل لسنوات على أرض الشام فرقة ( بيسان ) للجبهة الديمقراطية الفلسطينية . وسجلت مسيرته الفنية من حيث اللحن أو الغناء سجلاً طويلاً في دعم القضية الفلسطينية وهدفها الوطني المشروع . ما زالت أغانيه ( ذاهب كي أرى كيف ماتو ) ( ومن يغسل الدم في الشوارع ) أضافة الى أحياء أغاني الفلكلور الفلسطيني يتغنى بها

الفلسطينين في مهرجاناتهم الوطنية ومنعطفاتهم الثورية .
محمد السعدي
مالمو / شباط 2019



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمة من بغداد . Mats Ekman ( ح 2 )
- مهمة من بغداد . Mats Ekman . ( ح ١ ) .
- العمامة والسيدية .
- أبن الريف .. الشاعر سيرغي يسينين .
- تأملات متأخرة في قراءة المذكرات
- تداعيات ليلية من وحي 8 شباط 1963 .
- ماياكوفسكي .. لاتتهموا أحداً في موتي .
- الشيوعيين .. ومقاومة الكاظمية .
- لاتلمسوا ساكن الغيوم هذا .
- عبد الرحمن القصاب .. المناضل المنسي .
- رحيل طه صفوك ( أبو ناصر ) .
- قراءة في مذكرات برزان التكريتي .
- السويد .. شيء عنها .
- فيتنام ... رحلتي الى فيتنام .2
- فيتنام ... رحلتي الى فيتنام .
- شيء عن الشهيدة أم ذكرى .
- العراق ... الى أين ؟ .
- حسقيل قوجمان .. يهودي وشيوعي عراقي .
- أنا ليند .. وقصة قاتلها .
- الزعيم عبد الكريم قاسم .. حياة قصيرة .


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - نفاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) .